أحد الإيرانيين المفرج عنهم في واشنطن يؤكد أنه لا ينوي العودة إلى إيران
أكد أحد الإيرانيين الخمسة الذين أعلنت إيران إنه سيتم تبادلهم مع طهران مقابل 5 مواطنين أمريكيين، إنه لا ينوي العودة إلى إيران وهو ليس "سجيناً" في الوقت الحالي.
ميدل ايست نيوز: أكدكاوه لطف الله أفراسيابي، الاستاذ المحاضر في جامعة ماساتشوستس بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو أحد الإيرانيين الخمسة الذين أعلنت إيران إنه سيتم تبادلهم مع طهران مقابل 5 مواطنين أمريكيين، إنه لا ينوي العودة إلى إيران وهو ليس “سجيناً” في الوقت الحالي.
وقال أفراسيابى، الذي اتهمته الحكومة الأمريكية باللوبي لصالح الحكومة الإيرانية دون تسجيل قانوني قبل بضع سنوات، هو على رأس القائمة التي قالت إيران إنه سيتم إطلاق سراحه مع 5 أمريكيين مسجونين في إيران.
ومع ذلك، قال كافيه أفراسيابى، الثلاثاء، لتلفزيون بي بي سي باللغة الفارسية إنه يشكر السفارة الإيرانية في الأمم المتحدة ويأمل أن “يصافحهم في نيويورك” قريبا، لكنه يفضل البقاء في أمريكا ومواصلة التدريس في الجامعة.
وقال إنه يود الدفاع عن نفسه ضد ما أسماه “ظلم” الحكومة الأمريكية ضد “باحث جامعي” من خلال بقائه في الولايات المتحدة، وباعتباره يحمل البطاقة الخضراء للبقاء في الولايات المتحدة، فهو سيبقى في هذا البلد ويواصل التدريس في الجامعة.
كما أكد أفراسيابى أنه على الرغم من تعرضه لقيود من الحكومة الأمريكية في بداية الاتهامات الموجهة إليه، إلا أنه تمكن من مواصلة التدريس والبحث بحرية في الجامعة طوال العامين الماضيين، مؤكدا أنه ليس “سجينا”.
ورغم ذلك، يقول أفراسيابى إنه بموجب الاتفاق الذي أبرمه مع الحكومة الأمريكية، لا يسمح له بالكشف عن مزيد من التفاصيل حول سبب إدراج اسمه في قائمة السجناء المتبادلين بين إيران والولايات المتحدة، لكن الممثلية الإيرانية في المنظمة “سعيد” و”تقدير” لهذا الأمر الأمم المتحدة.
وأفراسيابي كان يدرّس العلوم السياسية، وحصل سابقاً على إقامة دائمة في الولايات المتحدة. اعتقلته السلطات الأميركية في 19 يناير/كانون الثاني 2021 في بيته بمدينة ووترتاون بتهمة تسويق المواقف والسياسات الإيرانية وانتهاك قانون “تسجيل عملاء الدول الأجنبية”، مشيرة إلى أن أفراسيابي لم يسجل اسمه كعميل نيابة عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وجاء اعتقال هذا المواطن الإيراني بعدما كثفت الإدارة الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترامب ضغوطها على طهران لتشمل من يروّج مواقفها في الولايات المتحدة الأميركية.
وعقدت المحكمة الاتحادية في مدينة بوسطن جلسة محاكمة لأفراسيابي في 4 مايو/أيار 2021، موجهة إليه التهم آنفة الذكر، لكنه رفضها واعتبر أنها “باطلة”.
وقال حينها مساعد وزير العدل الأميركي، جون ديمرز، إن أفراسيابي كان قد عرّف بنفسه للكونغرس والصحافيين والشعب الأميركي على أنه خبير محايد ومنصف بشأن إيران، مضيفاً أن ذلك حصل بينما هو “موظف سري للحكومة الإيرانية والبعثة الدائمة للجمهورية الإسلامية في الأمم المتحدة، وكان يتقاضى المال لقاء الدعاية لهم”.
واتهمت وزارة العدل الأميركية، أفراسيابي، في بيان بالعمل لصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الولايات المتحدة منذ 2007. كذلك اتهمته تقارير أميركية أخرى بأنه كان مستشار الفريق الإيراني التفاوضي من 2004 إلى 2005 بشأن الاتفاق النووي.
واتهمه الجهاز القضائي الأميركي أيضاً في الدعوى التي رفعت ضده، بتقاضي 265 ألف دولار من البعثة الإيرانية الدائمة في الأمم المتحدة، فضلاً عن أنه منذ 2011 يستخدم تأمين موظفي البعثة في نيويورك، مشيرة إلى أنه كان على علاقة أيضاً بنائب بالكونغرس الأميركي والخارجية الأميركية.
وقيل أيضاً إن إحدى رسائله الإلكترونية إلى وزير خارجية إيران السابق محمد جواد ظريف، اقترحت الانتقام من مقتل قائد “فيلق القدس” السابق، اللواء قاسم سليماني في ضربة جوية أميركية في بغداد يوم الثالث من 2020، داعياً أيضاً إلى وقف جميع التفتيشات الأممية في المواقع النووية الإيرانية.
وكان ينتظر أفراسيابي جلسات محاكمة لاحقة وقامت المحكمة الأميركية بوضعه رهن الإقامة الجبرية في بيته. وإدراج اسمه ضمن صفقة التبادل مع طهران، قد يعني إلغاء التهم الموجهة ضده وإنهاء تقييد حركته.