إيران ترد على غروسي وتشدد على حقها السيادي بشأن المفتشين الدوليين
في رد على بيان الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم السبت، اتهمت إيران الوكالة بالتسييس مؤكدة أن إلغاء تعيين عدد من المفتشين حق سيادي.
ميدل ايست نيوز: في رد على بيان الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم السبت، اتهمت إيران الوكالة بالتسييس مؤكدة أن إلغاء تعيين عدد من المفتشين حق سيادي.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان ردا على تصريح رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بإلغاء تعيين عدد من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من ذوي الخبرة حسب قول الوكالة: للأسف، وعلى الرغم من التفاعل الإيجابي والبناء والمستمر لجمهورية إيران الإسلامية مع الوكالة، فإن ثلاث دول أوروبية والولايات المتحدة أساءت استخدام مساحة مجلس المحافظين لأغراضها السياسية الخاصة بغطرسة وبهدف تدمير التعاون الإيجابي بين إيران والوكالة.
وأضاف كنعاني: إن إيران سبق أن حذرت من مغبة مثل هذه التجاوزات السياسية، بما في ذلك محاولة تسييس أجواء الوكالة.
وشدد على أن الإجراء الأخير الذي اتخذته إيران يستند إلى الحقوق السيادية المنصوص عليها في المادة 9 من اتفاقية الضمانات الشاملة بين إيران ووكالة الطاقة الدولية (INFCIRC 214)، وأضاف: تتوقع جمهورية إيران الإسلامية أن تمتنع الدول الغربية عن سياسة سوء استخدام المنظمات الدولية، بما فيها وكالة الطاقة الدولية للطاقة الذرية وتسمح لهذه المنظمات بممارسة أنشطتها المهنية والمحايدة بعيداً عن الضغوط السياسية.
وقال كنعاني، بالطبع، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستواصل تعاونها الإيجابي في إطار الاتفاقيات المبرمة، مؤكدا ضرورة حياد الوكالة.
وأفادت وكالة رويترز عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن السلطات الإيرانية أبلغتها بقرارها إلغاء تعيين مفتشين من الوكالة من أصحاب الخبرة.
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة أن المفتشون الذين ألغت إيران تعيينهم أصحاب خبرة واسعة بتكنولوجيا التخصيب مؤكدة أن الإجراء نفذ بطريقة تؤثر “مباشرة وبشدة” على قدرة الوكالة على إجراء عمليات التفتيش بفاعلية بإيران.
من جانبه أدان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلغاء إيران اعتماد عدد من مفتشي الوكالة بموجب اتفاق ضمانات معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
ودعا الحكومة الإيرانية للعدول عن قرارها والعودة إلى مسار التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤكدا أن قرار إيران يشكل ضربة غير ضرورية للعلاقة المتوترة بالفعل بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطهران.
وقبل عام فشلت محادثات بين إيران من جهة والقوى الغربية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وأواخر العام الماضي أعلنت طهران أنها بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60%.