أمير عبد اللهيان ينفي التقارير عن التحركات الأمريكية لإغلاق معبر البوكمال في سوريا

شدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم الأحد أنه لا توجد عمليات لنقل القوات الأمريكية في سوريا تهدف لإغلاق معبر البو كمال.

ميدل ايست نيوز: شدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم الأحد أنه لا توجد عمليات لنقل القوات الأمريكية في سوريا تهدف لإغلاق معبر البو كمال.

وقال وزير الخارجية الإيراني في لقاء مع صحيفة “الوفاق” الإيرانية الرسمية بشأن التحركات الأمريكي على الحدود السورية-العراقية، إننا اليوم نواجه ظاهرتين في سورية، الظاهرة الاولى هي أن العالم العربي برؤية جديدة يسعى لفتح أبواب عودة سورية للجامعة العربية وإعادة فتح السفارات وإقامة الاتفاقیات على مستويات مختلفة مع سورية.

وأضاف: إن العالم العربي ورؤساء الدول العربية والاسلامية في المنطقة، قد يدركوا مكانة سورية بصورة جيدة، وأنها بلد لايمكن حذفه من معادلات المنطقة. ولكن بالرغم من تسارع هذه الظاهرة الإيجابية فإن الناشطين الأجانب وأعداء سورية بشكل خاص مثل أميركا يزيدون الضغوط على الشعب السوري والحكومة السورية، وقد سمعت من السلطات السورية في هذه الزيارة أن الاطراف الاجنبية وأجهزة التجسّس الاجنبية تسعى لإعادة المجموعات الارهابية في منطقة شرق الفرات وادلب لزيادة الضغط على سورية.

وقال: إن القوانين المفروضة على سورية من قبل امريكا والمسماة بـ”قيصر” تسعى لزيادة العقوبات في الحقيقة، لذلك يبدو أن كل ذلك رداً من أعداء سورية على عودة العلاقات الطبيعية بينها وبين البلدان العربية وبلدان المنطقة .

وتابع أمير عبد اللهيان: الأمر الآخر المرتبط بسورية هو موضوع أمن الحدود المشتركة السورية-التركية، وإن السلطات السورية أكدت لنا أنها تتمتع بالجاهزية الكاملة للحفاظ على أمن الحدود السورية-التركية من داخل الأراضي السورية. وفي أخر جلسة من المباحثات الرباعية بين وزراء خارجية ايران وسورية وروسية وتركية في موسكو، قمنا بطرح فكرة باسم الجمهورية الاسلامية الايرانية وهي أن تتفق سورية وتركية على خروج القوات العسكرية التركية من سورية، ولكن بالنهاية هذه المعادلة لديها طرفان، الطرف الثاني هو أن تركية يهمها أمن حدودها مع سورية وأن لاتتعرض للتهديد من قبل المجموعات التي تهدد أمن المنطقة،وهذا أمر صحيح طرحته تركية،لذلك قمنا بطرح مايلي في الاقتراح المعروض من قبل الجمهورية الاسلامية وهو أن تتفق سورية وتركية في هذه الجلسة الرباعية على أن تتعهد تركية أولاً باخراج قواتها العسكرية من سورية وثانياً أن تتعهد سورية بوضع قواتها على الحدود لمنع أي تعرض للأراضي التركية. وتكون كل من ايران وروسية بعنوان ضامن للطرفين.

وقال وزير الخارجية الإيراني بشأن التقارير الصحفية عن محاولات واشنطن لإغلاق معبر البوكمال: التحقيقات التي أجريناها تبين أنه لا توجد عمليات نقل على الأرض مما يجعلنا نؤيد هذه الرؤية.

وشدد على أنه في هذا الوقت لايمكن لأحد أن يغلق الحدود وخطوط المواصلات بين الدول وهذا الموضوع تم طرحه أيضاً بالنسبة بممر زنكزور،فقد وصلنا لمرحلة شعرنا فيها أن الخطة التي تجري بمنطقة القوقاز تسعى الى إغلاق المسير التاريخي والتقليدي بين ايران وأرمينيا.

وأضاف: وهذا الموضوع مطابق لما هو بين سوريا والعراق،حتى هذا الوقت حسب التقارير الذي وصلتنا من المنطقة لم نتلق أي تاييد بوجود تنقل يهدف إلى اغلاق حدود البوكمال من قبل الجانب الأمريكي، ولكن لديهم النيّة في ذلك، وسابقاً قاموا بذلك، ولنعرف ما اذا كانوا سيقدمون على ذلك اذا سمحت لهم الفرصة فيجب علينا أن ننتظر لنرى التحولات التي ستطرأ على المنطقة ولكن سورية والعراق لن يسمحا لأي طرف أن يقوم بذلك.

وعن لقاءاته مع قيادات المقاومة الفلسطينية في بيروت قال: في الحقیقة النظر والاهتمام بمحور المقاومة هوسياسة نظام الجمهورية الاسلامية المبدئية وهي قائمة على الدفاع عن المظلومين والمستضعفين والحفاظ على ثبات وأمن المنطقة،وهذا ما تؤكده ايران دوماً.

وأضاف: في آخر اتصال بيني وبين السيد جوزيف بوريل أنه ادعى أنهم يقولون أن روسيا تستخدم المسيّرات الايرانية في أوكرانيا فقلت له رجاء لاتكرروا هذا الكلام الذي لا أساس له فموقفنا من قضية أوكرانيا واضح بالكامل واننا في سياستنا الخارجية لانجامل أي طرف وقد صرحنا بأننا لم نعطِ أية مسيّرات لروسيا لاستخدامها في الحرب ضد اوكرانيا،ولکن فیما یتعلق بالمقاومة الفلسطينية واللبنانية ، فإننا وبالرغم من كل العواقب والتبعات التي تلحق بنا قد أعلنا ونعلن صراحة أننا إلى جانب المقاومة.

وعن الاقتراح الذي طرحه سلطان عمان في موضوع مفاوضات إحياء الاتفاق النووي قال: قام سلطان عمان بطرح بعض الأفكار حول أنه كيف يمكن لجميع الأطراف العودة لتعهداتهم في الاتفاق النووي وقمنا بالاهتمام بأفكار السلطان في الجلسات الدبلوماسية، واذا تمكنا من الوصول الى نقطة توصّلنا لنتيجة سنقوم بإعلامها.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى