أبرزها الكميكال والتمساح… رواج تعاطي أنواع جديدة من المخدرات في إيران

رافق التطور والتقدم العالمي في شتى المجالات والعلوم ظهور أنواع مختلفة من المخدرات كالكميكال ومخدر الـ OD والفطريات المهلوسة والكروكوديل والتي لها آثار مدمرة أكثر مقارنة مع المواد المخدرة القديمة.

ميدل ايست نيوز: تعد المخدرات التي راجت مؤخراً خطيرة للغاية رغم ظاهرها الذي لا يوحي بذلك، فمخدر الكميكال ذو المظهر النباتي وفطر الهلوسة لهما آثار جانبية مدمرة ومن الصعب علاج الإدمان عليهما كما هو الحال في المواد المخدرة التقليدية مثل الأفيون.

ووفق مقال لإيسكا نيوز، رافق التطور والتقدم العالمي في شتى المجالات والعلوم ظهور أنواع مختلفة من المخدرات كالكميكال ومخدر الـ OD والفطريات المهلوسة والكروكوديل والتي لها آثار مدمرة أكثر مقارنة مع المواد المخدرة القديمة.

أقوى بـ 800 مرة من الحشيش

یوصف “الكميكال” الذي راج مؤخراً بشكل واسع في سوق تعاطي المخدرات بقوته الكبيرة لدرجة أن جرعاته لا ترى بالعين المجردة لأنها تباع بالميكروغرام. يقول الخبراء أن هذا المخدر أقوى بـ 800 ضعف من المخدرات التقليدية مثل الحشيش وله تأثير مدمر أكثر بكثير من غيره من المخدرات، وعلى الرغم من مظهره الشبيه بالنباتات إلا أنه عبارة عن مادة كيميائية يتم رشها على النباتات المختلفة، ومع الإدمان القوي الذي يجلبه، فإنه يؤثر على المادة الرمادية في الدماغ التي لا يمكن علاجها إطلاقاً.

ويصاحب تعاطي هذا النوع من المخدر ارتفاع عالي في ضغط الدم ودرجة حرارة وزيادة في معدل ضربات القلب وجفاف في الفم وأرق شديد.

قاتل ويصيب بالجنون

التمساح أو الكروكوديل هو أخطر أنواع المخدرات في العالم، وهو أكثر فعالية وإدمانًا بعشرين ضعف من المورفين وخمس مرات أكثر من الهيروين.

يقول معالج الإدمان “رضا درويش” في هذا الصدد: إن مخدر التمساح يدخل إيران منذ نحو العامين، لكنه نادر جداً. هذا العقار المخدر له آثار جانبية تصيب المتعاطي بالجنون، وقبل ثمانية أشهر أدخلنا إلى المستشفى شخصين تعاطا الكروكوديل.

وعن طريقة تمكن الشخصان من إيصال نفسيهما إلى عيادة ترك إدمان المخدرات رغم قوة التمساح المميتة، أوضح: قد يعتبر الكروكوديل مميتاً عند استخدامه بشكل متكرر، إلا أن هؤلاء المتعاطين الذين أدخلناهم إلى العيادة تعاطوا التمساح مع الشيشة ومخدرات أخرى عن طريق الصدفة مرة أو مرتين، وهو الذي أبقاهما على قيد الحياة، حيث أوضح أحد المتعاطين أنه بعد استهلاك المادة المخدرة انتهى به الأمر إلى النوم على سكة القطار لتجده عائلته في حالة مزرية.

وذكر معالج الإدمان هذا أن أغلب المتعاطين في إيران يلجأون إلى المسكنات كالميثادون والحبوب، مؤكداً أن 2 من كل 10 أشخاص يتعاطون الهيروين وشخص واحد على الأقل يتعاطى الأفيون.

وأضاف: لا يوجد مخدر في العالم لا يمكن الإقلاع عنه. فلو رأى أحد ما كيف كنتُ غارقاً في الماضي في تعاطي المخدرات لن يصدق أنني سأقلع عنها اليوم، فأنا لم أمسسها منذ 19 عاماً.

مميت وعديم اللون والرائحة وشديد الهلوسة

ومن بين المخدرات الجديدة، ظهر مخدر مميت آخر في الآونة الأخيرة يدعى “المشروم” (الفطر المخدر)، فعلى الرغم من كونه عديم اللون والرائحة، إلا أنه يسبب هلوسات عالية وله تأثيرات مرعبة للغاية على المادة الرمادية في الدماغ.

يوضح الطبيب النفسي “بهمن برويزي عمران” في هذا الصدد: المادة المخدرة المستخدمة في مكونات المشروم مشتقة من الفطر الأبيض الصالح للأكل، وتضاف إليه بعض المواد الخطرة الأخرى.

وواصل: يتزايد استهلاك هذا المخدر بشكل سريع بين الشباب الإيرانيين، ولعلّ أهم سبب في هذه الزيادة عدم وجود دخان أو رائحة لهذا الفطر هو ما يسهل عملية تعاطيه دون الحاجة لأي مكان خاص أو أي وسيلة تعاطي.

وذكر الطبيب النفسي: من الصفات التي تميز الفطر المخدر عن غيره من المخدرات أنه لا يمكن اكتشافه عن طريق تحليل مخبري بسيط للبول مثلاً، بل يجب أخذ العينة إلى مركز فطريات رسمي لإجراء الاختبار عليها.

الأعراض المبكرة لاستهلاك المشروم

يقول برويزي عمران: اتساع سواد أو حدقة العين، والتعرق الزائد، وإحمرار الوجه، وتغيرات في السلوك الطبيعي، والتحديق في نقطة ما، الوهم والهذيان، والأفكار الفلسفية، والنشوة والضحك المتكرر هي بعض أعراض تعاطي الفطر المخدر.

إقرأ أكثر

ما هي المخدرات الأكثر شيوعاً في إيران وكيف يتم تهريبها إلى البلاد؟

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى