رئيسي يتحدث عن تفتيش المواقع النووية ويحث باكو ويريفان على الحوار

وصف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي التوتر القائم بين أرمينيا وأذربيجان بأنه غير مقبول، وحث الطرفين على اعتماد طريق الحوار لحل القضايا العالقة بينهما.

ميدل ايست نيوز: قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن بلاده ليست لديها مشكلة في تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية مواقعها النووية، وذلك بعد أيام من قرار طهران استبعاد عدد من مفتشي الوكالة المعينين للعمل في البلاد.

وتابع رئيسي -في مؤتمر صحفي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة- أن المشكلة ليست في عمليات التفتيش، “لكن المشكلة هي مع بعض المفتشين، وبالنسبة للمفتشين الذين هم أهل للثقة فيمكنهم مواصلة عملهم في إيران”.

وأضاف رئيسي أن قرار طهران جاء ردا على بعض التصريحات “غير العادلة من قبل الأعضاء الغربيين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

من جانب آخر، وصف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي التوتر القائم بين أرمينيا وأذربيجان بأنه غير مقبول، وحث الطرفين على اعتماد طريق الحوار لحل القضايا العالقة بينهما.

وقال رئيسي للصحفيين على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن “التوترات بين جمهورية أذربيجان وأرمينيا غير مقبولة ويمكن حلها من خلال الحوار”، وبوساطة من دول أخرى، بما فيها إيران.

وأضاف أن طهران تواصلت مع الطرفين ووزير خارجيتها بعث رسائل ومقترحات إليهما، وشدد على أن إيران لن تقبل أي تغيير في الوضع الجيوسياسي للمنطقة.

بدورها، أشادت الخارجية الإيرانية على لسان المتحدث باسمها ناصر كنعاني، بالاتفاق الذي توصل إليه ممثلو الأرمن في إقليم قره باغ مع السلطان الأذربيجانية بشأن وقف إطلاق النار، ودعت الطرفين إلى “التركيز على الحوار والآليات السلمية لحل القضايا في إطار وحدة أراضي أذربيجان”.

وأضاف كنعاني أن إيران تطالب بالاحترام الكامل لوحدة الأراضي والحدود المعترف بها دوليا لدول المنطقة، وترى أنه ينبغي ضمان حقوق وأمن سكان قرة باغ في هذا الإطار”.

وأعرب كنعاني عن استعداد طهران للمساعدة في دفع عملية السلام الدائم والمستقر، بمشاركة دول المنطقة، مشددا على أن “تدخل أطراف ثالثة في قضايا المنطقة لن يؤدي إلا إلى تعقيد القضايا وتعريض الاتفاقات التي تم التوصل إليها للخطر”.

ويأتي ذلك على خلفية إعلان وقف إطلاق النار في قره باغ الأربعاء بعد يوم من انطلاق العملية العسكرية للقوات الأذربيجانية في المنطقة، حيث وافقت السلطات الأرمنية لجمهورية قره باغ غير المعترف بها، على إلقاء السلاح ومفاوضات السلام مع أذربيجان.

وقررت أرمينيا عدم التدخل في النزاع، لكنها دانت العملية الأذربيجانية واصفة إياها بـ”العدوان” ضد سكان قره باغ.

يذكر أن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار تم بوساطة من قوات حفط السلام الروسية الموجودة في المنطقة، وأن المفاوضات بين أذربيجان وممثلي أرمن قره باغ ستجري بوساطة قيادة قوات حفظ السلام الروسية أيضا، حسبما جاء في بيان للكرملين أمس الأربعاء.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
RT

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرة − خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى