الصحف الإيرانية تشم “رائحة المؤامرة” من لقاء أردوغان بعلييف في ناختشيفان

اعتبرت صحيفة الجمهورية الإسلامية أن تصريحات علييف خلال لقائه مع أردوغان تلمح لهجوم عسكري على مقاطعة سيونيك الأرمينية على الحدود مع إيران وإنشاء ممر زانغزور.

ميدل ايست نيوز: ألمح رئيس أذربيجان إلهام علييف، خلال محادثاته الاثنين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، إلى احتمال إنشاء ممر بري بين البلدين عبر أرمينيا التي تعارض الفكرة.

وتوجه أردوغان جوا إلى منطقة ناختشيفان المتمتعة بالحكم الذاتي، وهي عبارة عن شريط من الأراضي يقع بين أرمينيا وإيران وتركيا، وتريد أنقرة وباكو ربطها مع الجزء المتبقي من أذربيجان من خلال إنشاء ممر بري يمر عبر جنوب أرمينيا.

وفي مؤتمر صحفي مشترك، اشتكى علييف من “قطع الطريق البري بين الجزء الرئيسي من أذربيجان وناختشيفان (المنطقة المعزولة)”.

وهدد علييف في عام 2021 بإنشاء هذا الممر “سواء شاءت أرمينيا ذلك أم لا”، وفق قوله. وسيمثل الممر جسرا بريا بين تركيا وأذربيجان، ويحرم أرمينيا من حدودها البرية مع إيران.

وعلقت صحيفة “جوان” المقربة من الحرس الثوري، على هذه الأحداث في تقرير لها حمل عنوان “رائحة مؤامرة في زنغزور” مؤكدةً أنه رغم ظاهر اللقاء بين جمع أردوغان وعلييف في ناختشيفان الهادف إلى تطوير العلاقات الثنائية، إلا أنه يحمل في عمقه رسالة لإنشاء ممر زنغزور المثير للجدل.

وأضافت الصحيفة أن “قادة باكو يتابعون ملف هذا الممر المثير للجدل بكل ما أوتوا من قوة، كما زادت شهية أذربيجان لتحقيق المطالب الطموحة في المنطقة. وتدعم تركيا، الحليف الرئيسي لأذربيجان، جميع خطط علييف في القوقاز”.

وأكدت جوان: هناك مخاوف واضحة من أن أذربيجان وتركيا، ولخدمة مصالحهما الاستراتيجية المشتركة، قد تسعيان بقوة إلى خلق الظروف لتدخل عسكري محتمل في مقاطعة سيونيك في أرمينيا بهدف نهائي يتمثل في تأمين ممر زنغزور.

وشددت صحيفة “الجمهورية الإسلامية” في مقال بعنوان “باكو تتخطى الخطوط الحمر” على أن أخباراً غير سارة تأتي من الحدود الشمالية الغربية لإيران، ويجب التعامل معها بيقظة وسرعة.

واعتبرت هذه الصحيفة أن تصريحات علييف خلال لقائه مع أردوغان تلمح لهجوم عسكري على مقاطعة سيونيك الأرمينية على الحدود مع إيران وإنشاء ممر زنغزور، لافتةً إلى أن “إيران تعتبر الصراعات العسكرية بين باكو ويريفان على حساب كلا الجانبين، لكنها في الوقت نفسه لم ولن تنحاز إلى أي منهما، فما هو مهم للغاية بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية هو مسألة إحداث تغييرات على الحدود والوضع الجغرافي للمنطقة، وهو أمر غير مقبول بأي شكل من الأشكال”.

وشددت هذه الصحيفة على أنه إذا كان علييف سيتجاوز الخطوط الحمر التي وضعتها إيران، فعليه بالتأكيد أن يتوقع ردا حاسمًا من نوع آخر قد يؤدي إلى تغييرات مهمة في باكو.

وجاء في قسم آخر من مقالة “الجمهورية الإسلامية”: ترى السلطات الإيرانية بوضوح كيف يلعب الكيان الصهيوني دوراً حيوياً في تحريض علييف ودعمه، وهو أمر يدفع إيران بشكل أكبر لمواجهة أولئك الذين يحاولون إحداث أي تغيير على الحدود. كما ينبغي على السلطات التركية الالتفات إلى أن دعم باكو لتجاوز الخطوط الحمر ليس في صالحها ولن يحقق مصالحها المرجوة.

إقرأ أكثر

هل تنجح أنقرة وباكو بإنشاء ممر زنغزور رغم معارضة طهران؟

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى