واشنطن تعلق على عزم إيران إنشاء قاعدة عسكرية في القطب الجنوبي

أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو تولر، يوم الاثنين، أن الولايات المتحدة تعارض الأنشطة العسكرية في القطب الجنوبي وذلك تعليقاً على إعلان إيران نيتها لإنشاء قاعدة عسكرية هناك.

ميدل ايست نيوز: أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، يوم الاثنين، أن الولايات المتحدة تعارض الأنشطة العسكرية في القطب الجنوبي وذلك تعليقاً على إعلان إيران نيتها لإنشاء قاعدة عسكرية هناك.

وفي مؤتمر صحفي، في رد على سؤال حول تطلع إيران لإنشاء قاعدة في القطب الجنوبي، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر: فيما يتعلق بالقارة القطبية الجنوبية، يجب أن تظل القارة القطبية الجنوبية ملاذاً للاستكشاف السلمي والبحث العلمي. تظل الولايات المتحدة ثابتة في التزامها بمعاهدة أنتاركتيكا لعام 1959، التي تحظر صراحة إنشاء قواعد عسكرية في أنتاركتيكا. وعلى الرغم من أن إيران ليست طرفا في المعاهدة، إلا أننا نعارض بشكل لا لبس فيه أي جهود لعسكرة القارة القطبية الجنوبية.

وشدد على أنه لا ينبغي للأنشطة العسكرية أن يكون لها مكان في تلك البيئة الفريدة، سواء كانت من جانب إيران أو أي جهة أخرى.

وأضاف ميلر أن الولايات المتحدة تعتقد أن صواريخ إيران – التي تنتهك منصات الإطلاق المحددة – تنتهك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المتعلقة بالصواريخ الباليستية.

وأكد قائد القوات البحرية للجيش الإيراني، الأدميرال شهرام إيراني، يوم الخميس الماضي، أن لبلاده السيطرة على ساحل مكران حتى القطب الجنوبي مؤكداً أن لإيران “أملاك” في القطب الجنوبي وتسعى لإنشاء “قاعدة دائمة” هناك.

وبالإشارة إلى الخطة المستقبلية لبحرية الجيش وهي التواجد في القطب الجنوبي، أوضح إيراني: نحن نسيطر على القطب الجنوبي من ساحل مكران ولدينا أملاك هناك، ولدينا خطة لرفع العلم الإيراني هناك.

وأكد أن ذلك مشروع عسكري وعلمي معاً “وسيكون علمائنا مستعدين أيضًا”.

وفي شهر أبريل نيسان الماضي أعلن قائد القوة البحرية للجيش الايراني بأنه وللمرة الاولى اجتاز الأسطول 86 للجيش أوسع جزء من المحيط الهادي دون وقوع أي حادث.

المفاوضات النووية

وعن تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني يوم الاثنين، قال ميلر: ما زلنا نعتقد أن الدبلوماسية هي الخيار الأفضل لاحتواء البرنامج النووي الإيراني. وسنواصل حث إيران على اتخاذ خطوات لخفض التصعيد.

وأضاف: أعتقد أننا بعيدون كل البعد عن إيران حتى تفكر في العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، بالنظر إلى أنهم رفضوا في الأسابيع القليلة الماضية مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. لذا فإن سياستنا لم تتغير حقًا. ونحن ملتزمون بضمان عدم حصولهم على سلاح نووي. نحن ملتزمون بالدبلوماسية لتقييد البرنامج النووي الإيراني، ولكننا لم نرهم بعد يتخذون خطوات عدم التصعيد التي نعتقد أنها مهمة بالنسبة لهم.

ويوم أمس الاثنين، جدد ناصر كنعاني تمسك ایران بعملية المفاوضات من أجل العودة المسؤولة لجميع الأطراف الى الاتفاق النووي، معتبرا ان عملية التفاوض مناسبة لهذا الأمر، لافتا الى اجراء محادثات غير مباشرة مع ممثلي الولايات المتحدة، ومبادرة الدول الصديقة الى اقتراح سبل تقريب وجهات النظر بين الطرفين.

وتابع في هذا السياق ان الاتفاق الذي يتم دراسته هو الاتفاق النووي الموقع عام 2015 الذي أوفت فيه إيران بالتزاماتها، وأدارت أوروبا والولايات المتحدة ظهرهما له وانسحبت منه فيما بعد الولايات المتحدة من جانب واحد.

وعن مبادرة “سلطان عمان” ، اوضح كنعاني بأنها عبارة عن مجموعة من الإجراءات لتقريب وجهات النظر بين الأطراف وإعادة الأطراف الى الوفاء بالتزاماتها، معلنا ترحب إيران ودعمها للجهود الصادقة التي تبذلها الدول الصديقة من أجل العودة الملتزمة لجميع الأطراف الى الاتفاق النووي.

وأشار المتحدث بإسم وزارة الخارجية الى استعداد ايران للمساعدة في العودة الى الاتفاق النووي اذا كان لدى الطرف الآخر الإرادة للعودة بشكل مسؤول، مؤكدا تمسك ايران بالعملية الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق، لكن في الوقت نفسه لا تقيد جهودها الدبلوماسية بالاتفاق ، مشيرا الى متابعة الجهود والمفاوضات لرفع الحظر عن ايران.

واشار كنعاني الى ان العملية الدبلوماسية وتبادل الرسائل ما زالت مفتوحة ومستمرة، معتبرا ان الخطط المقترحة ليست سوى مبادرات لعودة الأطراف بشكل مسؤول الى خطة العمل المشترك الشاملة وليس أكثر، كما نرحب بمبادرة الدول الصديقة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف.

واضاف كنعاني بأن ايران متمسكة بطريق الحوار والدبلوماسية وستستخدمه طالما أمكن لتأمين مصالحها الوطنية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى