محادثات لأمين مجلس الأمن القومي الأرميني مع قيادات سياسية وعسكرية بطهران

قام امين مجلس الامن القومي الارميني آرمن غريغوريان زيارة إلى طهران وأجرى محادثات مع امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي أكبر أحمديان.

ميدل ايست نيوز: بعد التطورات الأخيرة في منطقة جنوب القوقاز والاتفاق بين جمهورية أذربيجان والأرمن في منطقة قره باغ حول دمج هذه المنطقة مع جمهورية أذربيجان، وبعد ذلك نزوح عدد كبير من الأرمن الذين يعيشون فيها الى أرمينيا حيث ما زالت هذه العملية مستمرة، قام امين مجلس الامن القومي الارميني آرمن غريغوريان زيارة إلى طهران وأجرى محادثات مع امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي أكبر أحمديان.

وخلال اللقاء قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الأرميني، في الاشارة إلى آخر التطورات في منطقة القوقاز وضرورة بذل الجهود من قبل جميع الأطراف لإحلال السلام والأمن في المنطقة: إن أي تغيير في جغرافيا المنطقة من شانه ان يؤدي الى زعزعة الامن والاستقرار وتفاقم الأزمة.

ويوم الاثنين التقى غريغوريان مع وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان حيث ناقشا العلاقات الثنائية والتطورات الأخيرة في جنوب القوقاز، وكذلك الوضع في قرة باغ.

وفي هذا الاجتماع، اشار أمير عبداللهيان، إلى السياسة المبدئية والثابتة لجمهورية إيران الإسلامية بشأن الحفاظ على الحدود الدولية والسلامة الإقليمية للدول، واكد على ضرورة حل القضايا الإقليمية من قبل دول المنطقة واعتبر إطار 3 + 3 آلية فعالة لحل القضايا الإقليمية دون تدخل القوى الاجنبية.

بدوره أعرب غريغوريان عن تقديره للمواقف المبدئية لجمهورية إيران الإسلامية في دعم وحدة أراضي أرمينيا ورحب بإطار المفاوضات 3+3 وقال: ان أرمينيا تنظر إلى دور إيران في تطورات جنوب القوقاز وإقامة السلام المستدام باعتباره بناء ومهم.

وفي هذا الصدد، كتب أمير عبداللهيان عن هذا الاجتماع على شبكة التواصل الاجتماعي X: لقد التقيت مع السيد أرمن غريغوريان، أمين مجلس الأمن القومي لجمهورية أرمينيا، وشددت على أن أزمة القوقاز يمكن حلها من خلال مشاركة اللاعبين المحليين وجيران هذه المنطقة “إطار 3+3” (إيران وروسيا وتركيا وجورجيا وأذربيجان وأرمينيا)، وأعربت عن قلقي إزاء وضع اللاجئين في قرة باغ، وأعلنت استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لإرسال مساعدات إنسانية.

وكانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد أعلنت في اوقات سابقة، وفي مناسبات عديدة، عن استعدادها لعقد اجتماع 3+3 (إيران، روسيا، جورجيا، تركيا، أذربيجان وأرمينيا).

كما التقى أمين مجلس الأمن القومي الأرميني باللواء محمد باقري رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيراني.

وأكد باقري أن التطورات والاتجاهات الأمنية في جنوب القوقاز تؤثر على أمن المنطقة وذكر أن استمرار التوتر في هذه المنطقة ليس في مصلحة دولتي أرمينيا وجمهورية أذربيجان وغيرها من الدول في المنطقة، وينبغي بذل الجهود لحل هذه الخلافات والتوترات بشكل مركزي، وجمهورية إيران الإسلامية مستعدة للمساعدة في حل هذه التوترات.

وقال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، أثناء تحضير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لإرسال مراقبين إلى حدود البلدين أرمينيا وجمهورية أذربيجان: تحسين القوة الدفاعية والقدرات العسكرية لأي دولة لا ينبغي أن تكون مصحوبة بأهداف ونوايا عدوانية.

وأضاف: السلام والهدوء في المنطقة هو في مصلحة جميع الدول والأمن في المنطقة يجب أن توفره دول المنطقة ووجود قوات من خارج المنطقة يتعارض مع سلام المنطقة.

وأوضح اللواء باقري أنه لا يوجد سبب لخلق أزمة في المنطقة، وأكد أن الانقسام والاضطرابات هي سياسات الأجانب ويجب على دول المنطقة حل قضاياها ومشاكلها عبر الحوار.

وذكر رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية أن وجود جهات فاعلة جديدة من خارج المنطقة يزيد من التعقيد وعدم الاستقرار.

وفي هذا الاجتماع قدم سكرتير مجلس الأمن القومي لأرمينيا تقريراً عن التطورات في القوقاز.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

13 − واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى