إيران… نقص في المعلمين في مدارس البلاد وآلاف الفصول الدراسية بدون مدرسين

ذكر وزير التربية والتعليم الإيراني أن البلاد تعاني من نقص 200 ألف معلم في مدارسها، غير أنه وصف التقارير التي تفيد بترك الفصول الدراسية بدون مدرس بأنها كاذبة.

ميدل ايست نيوز: ذكر وزير التربية والتعليم الإيراني أن البلاد تعاني من نقص 200 ألف معلم في مدارسها، غير أنه وصف التقارير التي تفيد بترك الفصول الدراسية بدون مدرس بأنها كاذبة.

وقال رضا مراد صحرائي في تصريحات صحفية: ادعو الذين يقولون بعدم وجود مدرس في الفصول الدراسية أن يصححوا قولهم، فكل من يعمل في وزارة التربية والتعليم هو معلم. لذلك، عندما يكون أحد الصفوف بدون مدرس، يتوجه بقية معلمينا لسد الحاجة وتستمر عملية تدريس الأطفال حتى يلتحق بهم المعلم الرئيسي.

وقال وزير التعليم إن هذه المشكلة ناتجة عن السياسات الخاطئة للحكومة السابقة وأن وزارته تقوم بمهامه وتعيين المزيد من المعلمين.

وتداولت وسائل إعلام إيرانية في الأيام القليلة الماضية، تقارير تفيد بوجود فصول دراسية في العديد من مدارس البلاد بدون مدرسين. وفي وقت سابق، قال عضو في البرلمان، إن أكثر 23 ألف فصل دراسي في مدارس البلاد خالية من المعلمين.

وصرّح وزير التعليم أنه من أجل حل هذه المشكلة “تم تعيين 75 ألف معلم جديد في الفترة من يونيو إلى سبتمبر”، وتابع أنه “تم تعويض جزء آخر من النقص في المعلمين من خلال توظيف المعلمين المتقاعدين والطلبة المعلمين للعام الدراسي الحالي”.

ووفقاً لوزير التعليم الإيراني، “فإن التوقعات هي أننا سنكون قادرين على إكمال القدرة الاستيعابية بحلول نهاية أكتوبر الجاري”.

وكشفت السلطات الإيرانية عن تعيين 28 ألف معلم جديد من خلال امتحان القبول، غير أنه تم توظيف 17 ألف معلم فقط.

وأكد مراد صحرائي أن سبب النقص في المعلمين هو “سياسات الماضي الخاطئة” التي كان فيها “توفير المعلمين بدلا من تدريب المعلمين” على جدول الأعمال.

وقال: “بدأ النقص عندما وصلت الطاقة الاستيعابية لجامعة فرهنغيان (دار المعلمين) إلى أقل من 4 آلاف طالب، ولكننا الآن نعكس سياسة تدريب المعلمين وستزيد سعة جامعة فرهنجيان هذا العام بنسبة 20٪.

ومنذ أيام، قال محمد وحيدي، عضو لجنة التعليم والدراسات بالبرلمان الإيراني، إن “أكثر من 23 ألف فصل دراسي في البلاد تفتقر إلى المعلمين”.

وأكدت جامعة فرهنجيان والناشطون النقابيون عدة مرات أن نقص المعلمين يتعلق فقط بالمدارس العامة، وهو مؤشر على عدم مراعاة “العدالة التعليمية” في إيران، مما يعرض التعليم المجاني للخطر.

ووفقا لتقارير وسائل الإعلام المحلية، فإن غياب المعلمين في بعض المدارس الابتدائية قوبل باحتجاجات من قبل الأسر.

وكتبت وكالة أنباء “خليج فارس”، الأربعاء، حول وضعية التعليم في محافظة بوشهر: فيما يمر أسبوعان على العام الدراسي الجديد واقتراب الشهر من منتصفه، فإن بعض الفصول الدراسية في مدارس بوشهر لا يوجد بها معلمون أو تشهد نزوحا كبيرا لأعضاء هيئة التدريس إلى التعليم في مكاتب الدورات الخاصة، الأمر الذي يثير مخاوف بشأن الوضع الأكاديمي للطلبة.

وذكرت تسنيم أيضًا في تقرير في نفس اليوم: مع مرور عدة أيام على شروع العام الدراسي الجديد، أبلغت العائلات في طهران عن وجود فصول دراسية بدون معلم، مؤكدين وجود مدرسين فقط لأكثر من 100 طالب في المدارس الابتدائية.

ووفقا لهذا التقرير، بالإضافة إلى “الانخفاض في تعيين الطلاب المعلمين في جامعة فرهنجيان”، فإن الاتجاه نحو “زيادة تقاعد المعلمين” هو أحد الأسباب التي يقال إنها تسببت في نقص المدرسين.

وسبق أن كتبت صحيفة شرق أيضاً في هذا الصدد وقالت إن نقص المعلمين والكوادر المتخصصة، خاصة في المرحلة الابتدائية، وعدم كفاية التمويل، وعدم مراعاة العدالة التعليمية، وفرار الطلبة من التحصيل العلمي، وعدم رضا المعلمين عن الترتيب، هي من المشاكل التي لم يتم معالجتها هذا العام وستستمر في الدوران في نفس الدوامة كما كانت من قبل.

إقرأ أكثر

ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية في إيران بنسبة 50% مقارنة بالعام الماضي

 

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

9 + ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى