سوق الصرف في إيران يتجه إلى الاستقرار بعد صدمة “طوفان الأقصى”

مع بروز أحداث غزة على المشهد السياسي، بدأ سعر الدولار في سوق الصرف الإيرانية في الصعود تدريجياً ليصل إلى 53 ألف تومان بعد أن كان مستقراً نسبياً لمدة ثلاثة أشهر.

ميدل ايست نيوز: بعد أن أكدت إيران عدم تدخلها في عملية حماس الأخيرة والتصريحات الدولية الأخرى حول افتقارها لدلائل دقيقة تثبت تورط طهران بـ “طوفان الأقصى”، عادت الأسواق الإيرانية لتستقر مجدداً بعد موجة تخبط عاشتها في أعقاب التطورات بين فلسطين وإسرائيل.

وجاء في تقرير لصحيفة دنياي اقتصاد، أنه برصد بسيط للإحصائيات في النصف الأول من العام، يتضح أن أسواق العقارات في إيران شهدت أجواء سعرية مستقرة وكانت التوقعات التضخمية في اتجاه هبوطي. لكن مع بروز أحداث غزة على المشهد السياسي، بدأ سعر الدولار في الصعود تدريجياً ليصل إلى 53 ألف تومان بعد أن كان مستقراً نسبياً لمدة ثلاثة أشهر.

وعلى ضوء ذلك، خطت أسواق أخرى في إيران مثل العملات المعدنية والذهب المحلي على المسار التصاعدي ذاته، علماً أن سوق الأسهم سجلت اتجاهاً هبوطياً في هذه الأيام القليلة. لكن سرعان ما توقف هذا الاتجاه المتخبط للدولار وتراجع يوم أمس إلى 51 ألف تومان.

وتسبب هذا الاتجاه في انخفاض أسعار العملات المعدنية وعودة سعر العملة إلى قناة 29 مليون تومان. تشير مراجعات سوق الأسهم وصناديق الذهب أيضًا إلى انخفاض توقعات التضخم.

أحد التحديات المهمة التي تواجه سوق العملات غير الرسمية هو تفاعلها العالي مع الأحداث السياسية. فمع كل خبر سياسي يلوح في الأجواء الدولية يتفاعل سعر الصرف في إيران معه ويرتفع في السوق الحرة. وعلى الرغم من أن صنّاع القرار صرحوا بأنهم سيطروا على هذا السوق، إلا أنه نظرا لضحالة التعاملات في هذا السوق وعدم وجود آلية رسمية لهذه التعاملات، فإن معظم التغيرات تحدث خارج إرادتهم.

وفي الأيام الأخيرة، أظهرت تقلبات سوق الصرف الناجمة عن الأخبار السياسية السلبية والإيجابية بوضوح أن هناك فراغاً في السوق الرسمي لتعاملات الغد.

وانخفض سعر الصرف في المعاملات غير الرسمية للعملات الأجنبية في طهران يوم أمس الثلاثاء في أعقاب التصريحات الإيرانية حول غزة، ووصل مجدداً إلى حدود 49 ألف تومان بعد أن كان 53 في بداية التطورات الأخيرة في غزة.

وبدأت كل ورقة في المعاملات النقدية الأولى للسوق أمس بانخفاض قدره حوالي 300 تومان مقارنة بمعدل اليوم السابق البالغ 52 ألف و350 تومان. ومع تجاوز السوق ساعاته الأولى، أصبح الاتجاه النزولي لسعر الدولار أكثر حدة وأنهى نشاطه أخيرًا بانخفاض بنحو 600 تومان مقارنة بآخر سعر يوم الاثنين بمبلغ 52 ألف و50 تومان.

وكان الانخفاض الأكثر إثارة للإعجاب في سعر السوق يوم أمس يتعلق بسعر العملات المعدنية. وشهدت كل عملة ذهبية من التصميم الجديد انخفاضا في سعرها بنحو مليون و900 تومان في تعاملات مساء أمس، لتصبح 29 مليون و500 ألف تومان بعد أن كانت 31 مليون و400 الف تومان. وسجلت الفقاعة السعرية لهذا المعدن الثمين 6 ملايين و150 ألف تومان في الأسواق الإيرانية يوم أمس.

إقرأ أكثر

من الصحافة الإيرانية: ماذا تبقى من حل الدولتين بعد “طوفان الأقصى”؟

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى