طهران تدين وترفض بعض المواد في البيان الخليجي الأوروبي المشترك

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اليوم الأربعاء في رده على البيان الخليجي الأوروبي المشترك إدانة ورفض إيران لـ"بعض المحتويات التي لا أساس لها من الصحة" في البيان الختامي للاجتماع المذكور.

ميدل ايست نيوز: أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اليوم الأربعاء في رده على البيان الخليجي الأوروبي المشترك إدانة ورفض إيران لـ”بعض المحتويات التي لا أساس لها من الصحة” في البيان الختامي للاجتماع المذكور.

وفي بيان رسمي صدر رداً على البيان الختامي للاجتماع المشترك السابع والعشرين لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون، أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الاستراتيجية الإقليمية والسياسة الأساسية لإيران فيما يتعلق بتعزيز وتعميق العلاقات مع دول الخليج، ورفض وأدان إدراج “بعض المحتويات التي لا أساس لها من الصحة” في البيان الختامي للاجتماع المذكور.

وأشار كنعاني إلى التاريخ المدمر لتدخلات بعض الدول الأوروبية في المنطقة خلال فترات مختلفة وبيع هذه الدول أسلحة وسلاحا بمليارات الدولارات إلى بعض الدول المنطقة من أجل مواصلة التوترات الإقليمية والحصول على منافع تجارية.

واعتبر أن اتجاه التطورات في المنطقة في الأشهر الأخيرة ضد اهتمامات الاتحاد الأوروبي غير المبررة والمصالح الذاتية واعدة وتتماشى مع مصالح جميع دول المنطقة، وأن استمرار الدبلوماسية والحوار هو أفضل وسيلة لتعزيز والتعاون في اتجاه المصالح المشتركة وتعزيز الاستقرار والأمن في هذه المنطقة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني، مؤكداً على “الدور الأمني ​​الذي تلعبه جمهورية إيران الإسلامية في الحرب الحقيقية ضد الإرهاب”، فضلاً عن تعزيز وتوطيد الأمن البحري، إن تحقيق الأمن الإقليمي المستدام يعتمد على تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المتعدد الأطراف بين دول المنطقة، بغض النظر عن التدخلات غير المناسبة لقوى من خارج المنطقة.

كما اعتبر كنعاني الجزر الثلاث أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى جزءا لا يتجزأ وأبديا من أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن مضمون البيان المذكور فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بالأنشطة النووية والقدرة الدفاعية لبلادنا غير مقبول ومرفوض، وأضاف أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تلتزم دائما بقوانينها والتزاماتها الدولية في إطار في إطار الحقوق والالتزامات وتعاونها البناء مع الوكالة، وتقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية على اتفاقية الضمانات الشاملة.

وأضاف كنعاني أن القوة العسكرية والدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية تهدف إلى تعزيز الردع والحفاظ على الأمن القومي وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران تعلن مرة أخرى عن إرادتها الجادة لتحقيق منطقة مستقرة وآمنة ومزدهرة بالتعاون مع جيرانها ودون تدخل أجنبي.

وعبّر البيان الختامي لاجتماع الدورة الـ27 للمجلس الوزاري المشترك بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، الذي تلاه بوريل، عن القلق من الأحداث في إسرائيل، وندد بكل ما يحدث بحق المدنيين، داعياً للسماح بدخول المياه والغذاء إلى قطاع غزة.

وجدد المجلس المشترك قلقه إزاء عدم إحراز تقدم نحو حل النزاع بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية حول الجزر الثلاث (أبو موسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى). وأكد مجدداً دعمه للتسوية السلمية لهذا النزاع وفقاً للقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، إما من خلال المفاوضات الثنائية أو عن طريق إحالة الأمر إلى محكمة العدل الدولية.

ورحب المجلس المشترك بالتواصل الدبلوماسي للمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الأخرى مع إيران للسعي إلى تخفيف التصعيد الإقليمي، وشدد على أهمية التزام دول المنطقة بالقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، على أساس احترام سيادة وسلامة أراضي الدول واستقلالها السياسي، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها.

وأكد وزراء الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون التزامهم بضمان حرية الملاحة والأمن البحري في المنطقة، وتصميمهم على ردع الأعمال غير القانونية في البحر أو في أي مكان آخر والتي قد تهدد الممرات الملاحية والتجارة الدولية والمنشآت النفطية.

وشدد وزراء الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون على دعمهم لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وجددوا دعوتهم لإيران للوفاء الفوري بالتزاماتها وتعهداتها النووية، ووقف تصعيدها النووي، والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتمكينها من حل جميع القضايا العالقة في هذا الشأن وتقديم الضمانات بأن برنامج إيران النووي سلمي حصراً.

وأكد وزراء الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون مجدداً دعمهم للحل الدبلوماسي للقضية النووية الإيرانية والتزامهم الدائم بضمان بقاء منطقة الخليج خالية بشكل دائم من الأسلحة النووية، وأكدوا على أهمية قرار مجلس الأمن رقم 2231، ودعوا إيران إلى وقف انتشار الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار وغيرها من الأسلحة التي تشكل تهديداً أمنياً خطيراً للمنطقة وخارجها، وجدد الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون التزامهما بالعمل معاً لمعالجة التهديدات التي تهدد السيادة والسلامة الإقليمية وغيرها من الأنشطة المزعزعة للاستقرار.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى