تقرير: أكثر من 550 ألف مراهق إيراني تسربوا من المدارس في العام الدراسي الماضي

تظهر التحقيقات أن أكثر من 556 ألف مراهق إيراني تسربوا من المدارس في العام الدراسي 2022-2023، حيث كان أكثر من 295 ألف منهم من الذكور وما لا يقل عن 261 ألف من الإناث.

ميدل ايست نيوز: تظهر التحقيقات أن أكثر من 556 ألف مراهق إيراني تسربوا من المدارس في العام الدراسي 2022-2023، حيث كان أكثر من 295 ألف منهم من الذكور وما لا يقل عن 261 ألف من الإناث.

وقالت صحيفة اعتماد في مقال لها، إن الإحصائية هذه تعد واحدة من المعدلات المريرة التي أوردها مركز الإحصاء الإيراني في تقرير حمل عنوان “الوضع الاجتماعي والثقافي لإيران ربيع 2023”.

وبعبارة أخرى، تخبرنا المراجعة العامة لهذا التقرير أن عدد ونسبة الأطفال الذين تسربوا من المدارس تزداد من مرحلة إلى أخرى، فضلاً عن ندرة الخدمات والمرافق في المدارس والمناطق النائية، والتي تظهر نتائجها في درجات امتحان القبول الوطني ومعدلات الجريمة ومن ثم مكونات الرفاهية وجودة المعيشة.

وارتفعت نسبة طلاب المدارس غير الحكومية إلى إجمالي الطلاب من 11.4% في العام الدراسي 2016-2017 إلى 14% في نهاية العام الدراسي 2022-2023. وفي العام الدراسي 2022-2023، بلغت هذه النسبة 2.15 و1.12 و6.6 بالمئة في مراحل التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي على التوالي.

وتكشف لنا هذه الإحصائيات الرسمية في قطاع التعليم بإيجاز، أن حصة تعليم الطلاب في المدارس الخاصة تتزايد عاماً بعد عام، حيث برزت هذه الزيادة بشكل أكبر في المرحلة الابتدائية.

وأشار تقرير مركز الإحصاء من ناحية أخرى إلى ارتفاع معدل معرفة القراءة والكتابة في المناطق الحضرية والريفية في إيران من 87.9% في عام 2017 إلى 90.4% في عام 2022.

وتشير الإحصائيات إلى أنه في العام الدراسي 2021-2022، وصلت نسبة التسرب من المدارس إلى أدنى مستوياتها مسجلة 2.32%، غير أن مرحلة التعليم الإعدادي في العام الدراسي 2022-2023 وصلت إلى أعلى نسبة من التسرب وبلغت 6.54%.

وتبين مقارنة معدل التسرب من التعليم الابتدائي بين الإناث والذكور أن المعدل الأعلى ينسب للإناث. على سبيل المثال، في العام الدراسي 2020-2021، الذي كان في ذروة كورونا، بلغ معدل التغيب عن التعليم للفتيات 1.20%، بينما بلغ لدى الذكور نحو 1.16%. إلا أن هذا المعدل وصل في العام الدراسي السابق (2019-2020) بالنسبة للفتيات والفتيان إلى 1.13% و0.97% على التوالي.

بمعنى آخر، أشارت آخر إحصائيات مركز الإحصاء الإيراني إلى أن مستوى وأعداد الطلاب المتسربين من التعليم لم يزد فحسب، بل إن تزايد انتشار المدارس (غير الحكومية) والتمييز في توزيع الخدمات التعليمية قد خلقا ظروفاً صعبة لأطفال الطبقات المحرومة.

يقول الباحثون وعلماء الاجتماع إنه إذا لم يتم السعي لحلول جادة في هذا الصدد، فسنرى قريباً نتائج هذه الإحصائيات على الصحة النفسية للمجتمع ومعدلات الجريمة وغيرها من مكونات الصحة العامة والرفاهية.

إقرأ أكثر

دراسة: ارتفاع معدل التسرب المدرسي في إيران

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى