طهران تؤكد انتهاء العقوبات الصاروخية عليها بموجب قرار مجلس الأمن

أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني أن القيود المفروضة على الأنشطة وعمليات النقل المتعلقة بالصواريخ الباليستية الإيرانية ستنتهي اليوم.

ميدل ايست نيوز: أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني أن القيود المفروضة على الأنشطة وعمليات النقل المتعلقة بالصواريخ الباليستية الإيرانية ستنتهي اليوم.

وكتب علي باقري، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، اليوم الأربعاء، في تغريدة على شبكة التواصل الاجتماعي X: “اعتبارًا من 26 أكتوبر (18 أكتوبر) وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2231، سيتم رفع جميع القيود التي فرضت بشكل غير عادل على الأنشطة وعمليات النقل المتعلقة بالصواريخ الباليستية الإيرانية ويتم إنهاؤها، ولم تعد إيران خاضعة لأية قيود في إطار  مجلس الأمن.”

وأضاف: “من اليوم ستنتهي كافة القيود المفروضة على الأفراد والكيانات المدرجة في القائمة 2231، بما في ذلك تجميد الأصول، وستتم إزالة هذه القائمة من الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة”.

وكتب باقري في تغريدة له: يجب إنهاء كافة الإجراءات والعقوبات التقييدية المفروضة على إيران على المستوى الوطني أو الإقليمي بناءً على القرار 2231. إن الإبقاء على مثل هذه القيود أو فرض عقوبات جديدة في هذا الإطار يعد انتهاكا واضحا لنص وروح القرار 2231.

ووضعت القيود في القرار رقم 2231 لعام 2015 الذي صدق على الاتفاق النووي، الذي بموجبه رفعت بريطانيا والصين والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة العقوبات المفروضة على إيران مقابل قيام طهران بالحد من برنامجها النووي.

وفي عام 2018، أعلن الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، وأبقى العقوبات الأميركية مفروضة من جانب واحد، وبعد ذلك، قامت إيران بتسريع برنامجها النووي الذي تقول إنه مخصص فقط للأغراض السلمية.

ومع انهيار الاتفاق، أعادت الأمم المتحدة فرض العقوبات التي تهدف إلى منع إيران من تطوير صواريخ باليستية طويلة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية. لكن هذه القيود سينتهي سريانها يوم الأربعاء.

وقال الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، إنه يعتزم الانضمام إلى الولايات المتحدة في الإبقاء على العقوبات على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني بعد انتهاء عقوبات الأمم المتحدة.

وكانت مصادر قالت لوكالة “رويترز”، في وقت سابق، إن هناك ثلاثة أسباب لذلك، وهي استخدام روسيا طائرات مسيّرة إيرانية ضد أوكرانيا واحتمال قيام إيران بنقل الصواريخ الباليستية إلى روسيا وضرورة حرمان إيران من مزايا الاتفاق النووي الذي انتهكته بعد انسحاب الولايات المتحدة.

وحثت روسيا الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على إسقاط عقوباتهما، التي قالت إنها “محاولة لتسوية حسابات سياسية مع طهران”، وليس لها أي آثار على “الدول الأخرى التي تتعامل مع القانون الدولي والتزاماتها بالاحترام الواجب”.

وعلّق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، على قرار مجلس الاتحاد الاوروي القاضي بعدم تنفيذ التزامات الاتحاد بنود المتعلقة بالصواريخ الباليستية في الاتفاق النووي التي تصبح سارية المفعول بعد مرور 8 اعوام من توقيع هذا الاتفاق (في 18 اكتوبر 2023).

واعتبر كنعاني في تصريح له اليوم الثلاثاء، إن بيان الاتحاد الاوروبي هذا يشكل انتهاكا سافرا لتعهدات الاتحاد والدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) المنصوصة في القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي.

وفيما ادان هذا القرار  الاوروبي، اعتبر متحدث الخارجية بانه احادي، غير قانوني وغير مبرر سياسيا، وينبع من سوء النوايا.

واضاف كنعاني: ان هذا الاجراء، يتعارض مع وعود ومواقف الاتحاد الاوروبي والدول الثلاث (فرنسا وبريطانيا والمانيا) الاعضاء في الاتفاق النووي، بشأن تنفيذ كامل التعهدات قبال خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي).

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 − خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى