مساعد الرئيس الإيراني يعلن ارتفاع نسبة هجرة النخب إلى ضعفين

أعرب مساعد الرئيس الإيراني للشؤون العلمية والتكنولوجيا والاقتصاد المعرفي عن قلقه من ارتفاع نسبة هجرة النخب العلمية إلى ضعفين في البلاد.

ميدل ايست نيوز: أعرب مساعد الرئيس الإيراني للشؤون العلمية والتكنولوجيا والاقتصاد المعرفي عن قلقه من ارتفاع نسبة هجرة النخب العلمية إلى ضعفين في البلاد.

وشدد دهقاني فيروز آبادي، في مقابلة مع صحيفة دنياي اقتصاد: يجب ضبط منحني خروج النخب من البلاد، ولهذا الغرض يجب وضع خطة للسنتين المقبلتين.

ويرى هذا المسؤول أن النمو الاقتصادي بنسبة 8% سيكون ممكنًا في حال استثمرنا في الاقتصاد المعرفي.

وأضاف: ما يقلقنا ويجب علينا السيطرة عليه ليس عدد النخب التي تغادر البلاد، بل معدل المغادرة. فكم من الناس يغادرون البلاد هي مسألة واحدة، أما المسألة الأكثر إثارة للقلق هي معدل هذه المغادرة في المستقبل. الطريقة الذكية للتخطيط المستقبلي هي معرفة آلية المعدل والبدء من اليوم في التخطيط لها.

وأكد دهقاني أن المخاوف تتجسد في انخفاض عدد السكان والطلاب، موضحاً: إن الدول المجاورة تهتم باستقطاب أبناءنا، وهذا ما يأجج الأوضاع في البلاد ويشكل عامل في تناقص القوى العاملة في شتى المجالات.

وقال: هناك مسألتين أساسيتين. الأولى، سنصل إلى حالة نخسر فيها 10% من مواردنا البشرية سنوياً، والأخرى أننا ما لم نسيطر على المنحدر هذا فقد نشهد مستقبلاً مفجعاً، حيث بدأت ملامحه تتضح من اليوم.

وواصل: نشاهد بأم أعيننا كيف يهاجر نخب البلاد بوتيرة مرتفعة إلى دول الخارج، ونشعر أنه يجب من الآن أن تكون لدينا خطة جدية للسنتين المقبلتين.

وانتقد دهقاني عدم تخصيص نصف بالمئة من الموازنة العامة للدولة لصندوق الابتكار والازدهار، وأشار إلى عواقب ذلك وقال: لو قامت الحكومة السابقة بدفع نصف الميزانية العامة لصندوق الابتكار والازدهار، لكان لدينا اليوم صندوق يحتوي على ما لا يقل عن 100 تريليون تومان، إلا أن أموال هذا الصندوق حالياً لا تتجاوز 3 تريليون تومان، مع العلم أن عدد شركاتنا قد تضاعف 200 مرة.

هجرة الأطباء

وفي العام الماضي، حذر رئيس منظمة النظام الطبي أنه لن يكون لدى إيران أطباء قلب وأطباء أطفال خلال السنوات الخمس المقبلة، فيما قال عدد من الأطباء إن الوضع في المدن والبلدات الصغيرة سيء بالفعل ومثير للقلق من حيث عدد ونسبة المتخصصين.

وبحسب تقرير نشرته دنياي اقتصاد، نهاية سبتمبر 2022، فقد هاجر 160 “طبيب قلب” في غضون عام واحد. في نفس الفترة، تقدم 30 ألف شخص من الطاقم الطبي بطلبات للحصول على شهادة حسن سلوك من كليات العلوم الطبية. وبناء على ذلك، هاجر 16 ألف طبيب عام من البلاد خلال السنوات الأربع الماضية.

ورغم أن هذه الأرقام تعارضت مع ما نشرته منظمة النظام الطبي في إيران العام الماضي، إلا أن البيانات الحالية تظهر أن هذه الإحصائيات لم تكن بعيدة عن الواقع.

الطلاب والرياضيين

وازداد انحدار الهجرة في إيران في العام أو العامين الماضيين، إلا أن القضايا السياسية والاجتماعية كانت حاضرة هذه المرة في رغبات النخب والجامعيين والرياضيين.

وشكّل ارتفاع معدل البطالة بين خريجي مختلف المراحل الجامعية ومراكز التعليم العالي في إيران عاملاً مهماً في اتخاذ قرار هجرة الشباب والمتعلمين واليد العاملة؛ على الرغم من ادعاء مسؤولي الحكومة الثالثة عشر أن نسبة التوظيف لخريجي الجامعات قد زادت خلال عهد هذه الحكومة وانخفض معدل البطالة للطلبة الخريجين، في حين أن الإحصائيات الفعلية والأرقام المبنية على الحسابات الإحصائية لا تدعم مثل هذا الادعاء.

وفي وقت سابق، أعلن بهرام صلواتي، مدير المرصد الإيراني عن إصدار 86 ألف تأشيرة أو إقامة غير سياحية للإيرانيين خلال الـ 12 سنة الماضية لدول أمريكا وكندا، بمتوسط ​​16 ألف تأشيرة دراسية و 12 ألف تأشيرة إقامة دائمة، في حين تم إصدار ألفي تأشيرة شركة ناشئة لدول أمريكا والمملكة المتحدة.

وعن هجرة اللجوء، قال هذا المسؤول: “ازداد هذا النوع من الهجرة بنسبة 35% في عام 2021، فيما كانت هذه الإحصائية بالنسبة لدول العالم حوالي 30٪، حيث توضح هذه النسبة أن معدل هجرة الإيرانيين للجوء كان أعلى من المتوسط ​​العالمي خلال عام 2021، وقد وصل عدد طلبات اللجوء الجديدة من إيران إلى 20 ألف و500 شخص.”

وذكر صلواتي أن الإيرانيين لديهم أكبر عدد من طلبات اللجوء في المملكة المتحدة، وقال: “متوسط ​​معدل نمو الطلاب الإيرانيين الدوليين في الخارج أصبح أعلى من المتوسط ​​العالمي بعد 10 سنوات.”

ووصف إيران بأنها الدولة الرابعة عالمياً التي ترسل طلابها الدكتوراه الأوائل إلى أمريكا: “إيران في طليعة الدول التي لديها معدل استبقاء في هذا البلد (أمريكا)، حيث يبقى ما نسبته 90٪ من خريجي الدكتوراه الإيرانيين في أمريكا.”

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى