أوستن يحذر إيران من توسيع الصراع: “لن نتردد في التحرك”

حذّر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الأحد، من أن الولايات المتحدة "لن تتردد في التحرك" عسكرياً ضد أي "منظمة" أو "بلد" يسعى إلى "توسيع" الصراع في الشرق الأوسط بين إسرائيل وحركة حماس.

ميدل ايست نيوز: حذّر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الأحد، من أن الولايات المتحدة “لن تتردد في التحرك” عسكرياً ضد أي “منظمة” أو “بلد” يسعى إلى “توسيع” الصراع في الشرق الأوسط بين إسرائيل وحركة حماس.

وبعد بضع ساعات من إعلان البنتاغون تعزيز انتشاره العسكري في المنطقة، بمواجهة “التصعيد الأخير من جانب إيران وقواتها بالوكالة”، صرح أوستن لمحطة “ايه بي سي نيوز” مخاطباً “من يسعون إلى توسيع النزاع” بأن “نصيحتنا هي لا تقوموا بذلك، نحتفظ بحقنا في الدفاع عن أنفسنا، ولن نتردد في التحرك”، بحسب فرانس برس.

ودأبت الولايات المتحدة، منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، على التحذير من توسيع رقعة الحرب وتدخل قوى إقليمية فيها مثل حزب الله اللبناني والمليشيات التابعة لإيران في سورية والعراق.

وفي السياق نفسه، حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، من أن واشنطن ترى احتمالاً لتصعيد الحرب الدائرة في الشرق الأوسط، بسبب أفعال إيران ووكلائها في المنطقة.

وأكد بلينكن لشبكة “أن.بي.سي نيوز” في مقابلة أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى التصعيد، وأنها تأمل في إطلاق سراح مزيد من الرهائن لدى حركة حماس، بحسب رويترز.

وكانت الولايات المتحدة قد نشرت قوة بحرية كبيرة في الشرق الأوسط، تضمنت حاملتي طائرات وسفن مرافقة لهما، ونحو 2000 من قوات مشاة البحرية، في سياق دعم الاحتلال الإسرائيلي في حربه على غزة، وردع انخراط قوى أخرى في الحرب.

وانضمت حاملة الطائرات “يو إس إس أيزنهاور” ومجموعة السفن الحربية التابعة لها إلى الحاملة “جيرالد فورد”، التي سبق أن نُشرَت في المنطقة، في أعقاب عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل. وبحسب البنتاغون، فإنّ نشر السفن الحربية يشير إلى “التزام واشنطن الحازم بأمن إسرائيل وتصميمنا على ردع أي دولة أو جهة غير حكومية تسعى لتصعيد هذه الحرب”.

وكان أوستن قد زار إسرائيل في 13 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بعد أيام من عملية طوفان الأقصى، لتأكيد الدعم الأميركي لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وأكد أن المساعدات الأميركية “في طريقها لإسرائيل” مشيراً إلى أنّ “الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها”.

وحرصت واشنطن على إبداء أقصى درجات الدعم العسكري والسياسي لدولة الاحتلال في حربها على غزة وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد طلب بشكل عاجل، أول أمس الجمعة، مساعدة عسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ضمن حزمة ضخمة للأمن القومي بقيمة 106 مليارات دولار، حيث أعلن أنه سيخصص 61 مليار دولار مساعدات عسكرية لأوكرانيا و14 مليار دولار لإسرائيل، بعدما قامت الأخيرة بطلب 10 مليارات دولار على شكل مساعدات خلال زيارة بايدن الأخيرة إلى إسرائيل.

ويأتي هذا المبلغ الضخم في سياق تاريخي من مليارات الدولارات التي قدمتها الولايات المتحدة الأميركية للاحتلال على مدار السنوات الماضية، ويمثل هذا المبلغ وفق موقع “غلوبس” الإسرائيلي ثلاث سنوات من المساعدات العسكرية الأميركية، ويعادل نحو نصف الميزانية الأمنية السنوية الإسرائيلية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

14 + ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى