إيران تنفذ حملة لتطهير طهران من المخدرات وتعتقل المئات خلال أسبوع
ألقت شرطة مكافحة المخدرات في طهران القبض على أكثر من 3000 مدمن ونحو 700 تاجر مخدرات خلال حملة لتطهير المناطق الملوثة بالمخدرات في العاصمة.
ميدل ايست نيوز: أعلن رئيس شرطة مكافحة المخدرات في طهران اعتقال أكثر من 3000 مدمن مخدرات ونحو 700 تاجر مخدرات خلال الأسبوع الماضي.
وقال العقيد حسين بابابور، في تصريح نقلته إيسنا، في إشارة إلى إطلاق حملة لتطهير المناطق الملوثة واعتقال تجار وباعة المخدرات، وكذلك جمع مدمني المخدرات من أحياء طهران: قامت الجهات المختصة بشرطة مكافحة المخدرات بالعاصمة ضمن هذه الحملة بالقبض على 3 آلاف و146 مدمن مخدرات وإحالتهم إلى مراكز إعادة التأهيل والإدمان على المخدرات.
وذكر رئيس الشرطة أنه خلال هذه الحملة تم التعرف على 694 تاجر تجزئة وموزع مخدرات في طهران والقبض عليهم، مضيفاً: قامت الجهات المختصة بضبط 189 كيلو و352 جرامًا من جميع أنواع المخدرات التقليدية والصناعية.
وأشار رئيس شرطة مكافحة المخدرات في طهران إلى مشاركة الفرق العملياتية لقواعد شرطة مكافحة المخدرات وعناصر وحدة الإغاثة والوقاية في تنفيذ هذه الحملة، وصرح: تستمر خطة تطهير المناطق الملوثة في طهران، وكذلك التعامل مع الجرائم المتعلقة بالمخدرات في أطراف المدارس والجامعات، بهدف إرساء النظام والأمن بشكل مستمر.
وفي وقت سابق، ذكر الرئيس السابق لشرطة مكافحة المخدرات في إيران محمد زاهديان أن “الأفيون يعد من أكثر المواد المخدرة استهلاكاً في إيران، ثم يليها الحشيش والماريجوانا ثم الشيشة والهيروين”.
وحذر من أن استهلاك الماريجوانا بين طلاب المدارس يثير مخاوف عديدة نظراً لانتشارها المكثف بينهم، ووفقاً له، فقد “ازدادت أيضاً حالات تعاطي المخدرات بين العمال، كما زاد عدد المتعاطين الإناث للمواد المخدرة”.
وذكر أن عمليات غسيل أموال تهريب المخدرات تتم عبر شراء وبيع العقارات والسيارات والذهب والمجوهرات.
وأكد الرئيس السابق لشرطة مكافحة المخدرات على عدم تورط أي مسؤول حكومي في تهريب المخدرات، منوهاً أنه ربما يشارك أحدهم في تهريب البضائع والعملات “إلا أنني لم أواجه إلى الآن قضية تهريب مخدرات كان وراءها رجال الدولة، فلا أحد منهم يجرؤ على التورط في هذا المجال”.
وحذر مسؤولون آخرون في الجمهورية الإسلامية في السنوات الماضية من انخفاض متوسط سن إدمان المخدرات وتوجه المزيد من النساء إلى تعاطي المخدرات، وخاصة الصناعية منها.
والعام الماضي، أعلن حسين فنودي، ممثل أهالي محافظة خراسان الجنوبية بالبرلمان الإيراني، عن تراجع سن الإدمان في هذه المحافظة، قائلاً “إن طلاب المدارس الابتدائية مشمولون في هذا”.
وفي الآونة الأخيرة، أكد الأمين العام للجنة مكافحة المخدرات الإيرانية على ضرورة دعم المجتمع الدولي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في مكافحة تهريب المخدرات، وذكر أن مكافحة المخدرات تكبد إيران تكاليف تترواح بين 700 مليون دولار إلى مليار دولار سنوياً.
وفي إشارة إلى تنامي زراعة وإنتاج المخدرات التقليدية والصناعية في أفغانستان باعتبارها دولة جارة لإيران قال الأمين العام للجنة مكافحة المخدرات: إن إيران بحاجة إلى مشاركة الدول الأخرى من أجل مكافحة المخدرات فهي تتطلب تقنيات متقدمة.
وأعلنت السلطات القضائية الإيرانية مؤخراً تنفيذ حكم الإعدام بحق ثلاثة أشخاص أدينوا بترويج المخدرات.
وبحسب أرقام نشرتها الأمم المتحدة، نفّذ القضاء في الجمهورية الإسلامية حكم الإعدام بحقّ 209 أشخاص على الأقل منذ بداية كانون الثاني/يناير معظمهم بسبب جرائم متعلّقة بالمخدرات. ورجحت المنظمة أن يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك.
إقرأ أكثر
أبرزها الكميكال والتمساح… رواج تعاطي أنواع جديدة من المخدرات في إيران