“يعادل إنشاء مصفاة”.. تهريب الوقود في إيران يصل إلى 20 مليون لتر يومياً

إن السعر الرخيص للبنزين والمازوت في إيران يخلق أرضية لتهريب ما لا يقل عن 20 مليون لتر من المحروقات يومياً من البلاد.

ميدل ايست نيوز: أكدت وكالة تسنيم للأنباء أن السعر الرخيص للبنزين والمازوت في إيران مقارنةً بدول الجوار يخلق أرضية لتهريب ما لا يقل عن 20 مليون لتر من المحروقات يومياً من البلاد.

ونقلت تسنيم المقربة من الأجهزة الأمنية الإيرانية، عن محمد علي قديري، الخبير في مجال الطاقة قوله: تقوم وزارة النفط في إيران بتوزيع أكثر من 200 مليون لتر من البنزين والمازوت يومياً، وتساهم هذه الكمية من الوقود والفارق السعري في المازوت البالغ 100 ضعف والبنزين البالغ 10 أضعاف مقارنة بالأسعار العالمية في زيادة معدل تهريب المحروقات من إيران إلى دول الجوار.

ووفقاً لهذا الخبير، بحسب تقديرات وتصريحات مسؤولين رسميين وغير رسميين، يقدر حجم تهريب الوقود في إيران بنحو 20 مليون لتر يوميا، ويشمل البنزين والمازوت في المقام الأول.

يضيف قديري: تقدر هذه الكمية من تهريب الوقود في العديد من المدن الإيرانية من حيث القيمة بحوالي 5 مليارات دولار أي أكثر من 20 تريليون تومان، وأدت إلى ترك العديد من الأفراد وظائفهم الإنتاجية والتوجه إلى فرص عمل تختص بسلسلة تهريب الوقود.

يؤكد خبير الطاقة: وفقاً لتقديري، فإن الخسائر الناجمة عن تهريب الوقود البالغة 5 مليارات دولار تعادل تقريباً إنشاء مصفاة بطاقة 200 ألف برميل.

وأشار قديري إلى الحلول لكبح عمليات تهريب الوقود في البلاد، وأوضح: إن الحل الذي يجب أن تتخذه إيران على غرار دول العالم التي تمتلك نفط وغاز هو تأسيس نظام لرصد سلسلة إنتاج الوقود بين محطات الإمداد وناقلات الوقود من محطات الطاقة والتوزيع إلى مخازن النفط لمنع عمليات التهريب التي تحصل اليوم.

يختتم خبير الطاقة بالقول: في الدول الغنية بالنفط تقوم جهة مسؤولة بالتحقق من جميع عمليات الإنتاج والاستهلاك والتصدير وسلسلة الإنتاج بطريقة متكاملة، ويمكن لهذا النظام الحديث استخدام طرق القياس الخاصة به لمراقبة وفحص أنواع الوقود المختلفة طوال سلسلة الإنتاج إلى الاستهلاك، سواء من حيث الحجم والكتلة أو من حيث الجودة.

إقرأ أكثر

يجنون الملايين.. مسؤول إيراني يروي تفاصيل تهريب الوقود باستخدام أنابيب تحت البحر

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة + 11 =

زر الذهاب إلى الأعلى