عجز الغاز في إيران يصل إلى 250 مليون متر مكعب
يتراوح عجز الغاز في إيران بين 200 و250 مليون متر مكعب، رغم هذا، يتم تصدير حوالي 50 إلى 55 مليون متر مكعب من الغاز يوميا إلى تركيا وحوالي 25 إلى 35 مليون متر مكعب إلى العراق.
ميدل ايست نيوز: قال خبير في مجال الطاقة إنه رغم أن مرافق وإمكانات البلاد قادرة على إنتاج حوالي مليار متر مكعب من الغاز يومياً، لكن المشاكل الفنية والتشغيلية ونقص المعدات وغيرها من الملحقات المتعلقة بالاستخراج من حقول الغاز تحول دون الوصول إلى ذلك المقدار.
وقال رضا بديدار، في مقابلة مع وكالة إيلنا العمالية، حول عجز الغاز في البلاد وطرق التغلب عليه: لا بد أن ننظر إلى عجز الغاز من منظور اجتماعي في البداية ثم نتطرق إلى أسسها الاقتصادية. بمعنى، رغم أن مرافق وإمكانات البلاد قادرة على إنتاج حوالي مليار متر مكعب من الغاز يومياً، لكن المشاكل الفنية والتشغيلية ونقص المعدات وغيرها من الملحقات المتعلقة بالاستخراج من حقول الغاز تحول دون الوصول إلى ذلك المقدار، إذ ننتج يومياً نحو 800 مليون متر مكعب من الغاز فقط.
وأضاف: لدينا عقود طويلة المدى مع تركيا والعراق وعلينا أن نفي بالتزاماتنا، أي لا يجب أن نغلق صمام الغاز أمام هذه الدول في فصل الشتاء، فقد نقلل من كمية الغاز المنقولة إليهم خلال ذروة الاستهلاك في إيران، لكن يجب أن نستمر في إرسال الغاز بقدر ما نستطيع.
وواصل عضو مجلس ممثلي لجنة الطاقة بغرفة التجارة الإيرانية: وفقاً لأحدث الإحصائيات الموثوقة لشركة الغاز الوطنية ووفقاً لمعامل زيادة الإنتاج لعام 2023 مقارنة بعام 2022، فإن عجز الغاز في إيران يتراوح بين 200 و250 مليون متر مكعب، والآن نصدر حوالي 50 إلى 55 مليون متر مكعب من الغاز يوميا إلى تركيا وحوالي 25 إلى 35 مليون متر مكعب إلى العراق، وفي المجمل، نقوم بتصدير أقل من 100 مليون متر مكعب من الغاز إلى هذين البلدين، والتي تنخفض إلى النصف خلال ذروة الشتاء.
وأكد خبير الطاقة هذا أن إطلاق المرحلة 11 من حقل بارس الجنوبي سيساهم في إضافة حوالي 7 ملايين متر مكعب من الغاز إلى الإنتاج لتعويض جزء بسيط من العجز في فصل الشتاء.
وقال بديدار: يبلغ الآن متوسط درجة حرارة الاستهلاك في إيران 25-24 درجة، في حين رفع الاتحاد الأوروبي الدرجة إلى 18 بسبب القيود المفروضة لمنع التلوث وانبعاثات الكربون، وهذا جعلهم يوفرون 35% من استهلاك الطاقة، بالتالي، يجب علينا أيضًا وضع الاستهلاك الأمثل على جدول الأعمال واستخدام أقل قدر من الطاقة.
وحول إمكانية لجوء إيران إلى استيراد الغاز في ظل هذا العجز، شدد خبير الطاقة: لا ينبغي لنا أن نتخذ خطوات في اتجاه الاستهلاك الأمثل أملاً في فتح باب الاستيراد أو المبادلة، فكمية الغاز المستوردة من تركمانستان لا تلبي إلا احتياجات المحافظات الشمالية، لذلك لا بد من تحديد نموذج للتحكم في استهلاك واستخدام الغاز بقدر توفره، بدلاً من زيادة الاستهلاك بزيادة الإنتاج أو الاستيراد.
