وزير الخارجية الإيراني يصل إلى نيويورك لإجراء مشاورت بشأن الحرب في غزة

وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبداللهيان، إلى نيويورك لإجراء مشاورات دولية عقب اشتداد الاشتباكات بين فلسطين وإسرائيل واحتمال توسيع دائرة النزاع في المنطقة.

ميدل ايست نيوز: وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبداللهيان، إلى نيويورك لإجراء مشاورات دولية عقب اشتداد الاشتباكات بين فلسطين وإسرائيل واحتمال توسيع دائرة النزاع في المنطقة.

وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية للأنباء بأن حسين أمير عبد اللهيان، وصل مساء الأربعاء (بالتوقيت المحلي) إلى نيويورك، لمواصلة المشاورات الإقليمية والدولية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وكان في استقبال وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبداللهيان، سفير إيران أمير سعيد إيرواني وكبار الدبلوماسيين الإيرانيين في مقر الأمم المتحدة.

وقال أمير عبداللهيان، في تصريح صحفي لمراسلي وكالة “ارنا” والاذاعة والتلفزيون لدى وصوله إلى نيويورك مساء الأربعاء: ان الظروف في منطقة غرب آسيا في ضوء المذبحة والإبادة الجماعية الجارية ضد السكان المدنيين في غزة، والدعم الشامل الذي تقدمه الولايات المتحدة وعدد قليل من الدول الأوروبية بشكل أعمى للكيان الصهيوني قد وصل إلى نقطة مثيرة للقلق لجميع البلدان في المنطقة، وهناك احتمال أن تخرج السيطرة من أيدي جميع الأطراف.

وأضاف وزير الخارجية الايراني: يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع، ناقش اجتماع مجلس الأمن قضية فلسطين، وكان وزير خارجية البرازيل (بصفته الرئيس الدوري لمجلس الأمن) قد وجه لي الدعوة للحضور في هذا الاجتماع، ولكن لأنه كان لنا اجتماع جنوب القوقاز بصيغة 3+3 في طهران حتى وقت متأخر من يوم الثلاثاء، لم يكن من الممكن الوصول في الوقت المحدد (للاجتماع في نيويورك).

وأضاف أمير عبداللهيان: ونتيجة لذلك، سنعبر غدا في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة عن مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن مسألة التطورات الإقليمية، وفي الوقت نفسه، فهي فرصة للتشاور الوثيق عن كثب حول التطورات مع السيد غوتيريش الامين العام للامم المتحدة وخلال فترة إقامتي القصيرة في نيويورك، سنتابع عدة برامج أخرى ايضا.

وقال وزير الخارجية الإيراني بشان الفيتو على القرار الأميركي: إن روسيا وأميركا والبرازيل قدمت مشاريع قرارات مقترحة بشأن القضية الفلسطينية. وفي نهاية المطاف، لم تتم المصادقة على مشروعي القرارين المقترحين من قبل الولايات المتحدة وروسيا، والان فان المشروع المقترح من قبل البرازيل بصفة الرئيس الدوري لمجلس الأمن مدرج على جدول الأعمال.

وقال أمير عبداللهيان: النقطة المهمة فيما يتعلق بمشروع القرار الذي اقترحته الولايات المتحدة، هي إن بعثتنا في نيويورك تصرفت بنشاط كبير لأنه لم يتضمن الاهداف التي نتوخاها وهي توفير الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة.

وأضاف وزير الخارجية: إن تحرك البعثة الايرانية في الأمم المتحدة ساعد اجمالا في أن يواجه مشروع القرار الأميركي حق النقض الصيني والروسي. وفي طهران ايضا، قبل ليلتين، جرت مشاورات مع السيد لافروف بهذا الخصوص. كما أجريت مشاورات مع الصين، لكن زملائي والسفير المحترم (أمير سعيد إيرواني) في نيويورك بذلوا جهودا كبيرة للحيلولة دون اعتماد مشروع القرار الاميركي أحادي الجانب.

وقال أمير عبداللهيان: ما يهمنا هو الوقف الفوري لجرائم الحرب والإبادة الجماعية ضد المدنيين في غزة والضفة الغربية، وإرسال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وواسع النطاق، ومكافحة التهجير القسري لسكان غزة، وهو ما يمكن إدراجه في جدول أعمال أي قرار.

وشدد وزير الخارجية الإيراني أيضًا بشان حركة حماس قائلا: في الوقت نفسه، أعلنا دائمًا بصوت عالٍ أن حماس هي حركة تحرر فلسطينية عملت ضد ظاهرة الاحتلال البغيضة، وياتي هذا الامر بناء على القانون الدولي الذي يمنح الحق في العمل لحركات التحرر التي تكون بلادها او جزءا من اراضي بلادها محتلة.

وقال أمير عبداللهيان: لذلك فإن ما يتعلق بأعمال فصائل المقاومة وفصائل التحرر الفلسطينية في مواجهة الاحتلال متأصل بالكامل في القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وكان أمير عبداللهيان، قد أدان في رسالة إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فولكر تورك، مساء الأربعاء، الانتهاك الصارخ والممنهج لحقوق الإنسان ضد الشعب الفلسطيني، وقال: أن المتوقع من المفوضية العليا لحقوق الإنسان وغيرها من آليات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الوقف الفوري لهجمات الكيان الصهيوني ومحاسبة حكام هذا الكيان على الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي يرتكبونها.

وأشار وزير الخارجية في هذه الرسالة إلى عدوان الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة للأسبوع الثالث على التوالي، والذي أدى إلى استشهاد وجرح الآلاف من المدنيين الفلسطينيين غالبيتهم نساء وأطفال، وتدمير المباني السكنية والمرافق المدنية والبنى التحتية والمستشفيات والمدارس ودور العبادة ومراكز الأمم المتحدة، واضاف: ان تصريحات مسؤولي الكيان الصهيوني إلى جانب الهجمات الواسعة والممنهجة لقوات كيانهم في قطاع غزة تظهر أن هذه حملة لإبادة الشعب الفلسطيني.

وأضاف أمير عبداللهيان: لقد بلغت هجمات الكيان الصهيوني حدتها مما يدل على أن الهدف هو الابادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة. وفي آخر الإحصائيات، ووفقاً لتقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 700 طفل استشهدوا في غزة وأصيب 2450 طفلاً آخر منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وشدد وزير الخارجية في رسالته إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان على أن التهجير لقسري للشعب الفلسطيني من قبل الكيان الصهيوني ودخول قواته إلى غزة بغرض “التطهير العرقي” يتناقض بشكل صارخ مع القانون الدولي. الفلسطينيون ليسوا آمنين في أي مكان في غزة، حيث فرض الكيان “حصارا كاملا” على هذه المنطقة الصغيرة، وقطع المياه والغذاء والوقود والكهرباء عنها بشكل غير قانوني.

كما أشار أمير عبداللهيان إلى أن حقوق الإنسان والحقوق الإنسانية الدولية يتم تجاهلها وانتهاكها من قبل حكام الكيان الصهيوني.

وأضاف وزير الخارجية: إن هذا النوع من الإفلات من العقاب المطبق تجاه سلوك الكيان الصهيوني جعله يتمادى في ارتكاب جرائمه بوقاحة، لذا يجب على المجتمع الدولي، بما في ذلك أعلى هيئة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، أن يقوم بجدية بواجبه المتمثل في محاسبة الكيان.

وقال أمير عبداللهيان في رسالته الى فولكر تورك: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اذ تدين الانتهاك الصارخ والممنهج لحقوق الإنسان ضد الشعب الفلسطيني من قبل الكيان الصهيوني، تتوقع منكم وآليات حقوق الإنسان الأخرى التابعة للأمم المتحدة أن تقوموا بتحرك فوري لوقف هجمات الكيان ومحاسبة حكامه على جرائمهم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي يرتكبونها.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

19 + ستة =

زر الذهاب إلى الأعلى