اتفاق إيراني سعودي على تشكيل المجلس الأعلى لرجال الأعمال
ميدل ايست نيوز: في أول لقاء رسمي له بعد تقديم أوراق اعتماده، حضر سفير السعودي في طهران في غرفة التجارة الإيرانية له معلناً الاتفاق على تشكيل المجلس الأعلى لرجال الأعمال الإيرانيين والسعوديين.
وبحسب وكالة إيلنا الإيرانية، قال رئيس غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة الإيرانية “حسين سلاح ورزي”، يوم الأربعاء، في استقبال السفير السعودي عبد الله بن سعود العنزي: من أجل تطوير العلاقات التجارية بين إيران والمملكة العربية السعودية، يجب أن يأتي القطاع الخاص في البلدين إلى الواجهة، وهذا يتطلب إنشاء الاتصالات وتبادل الوفود التجارية بين البلدين.
وأعرب سلاح ورزي عن أمله في أن يتمكن القطاع الخاص في البلدين، بدعم من السفارة السعودية، من إقامة علاقات جيدة مع نظيره السعودي.
وذكر أنه بالإضافة إلى إرسال السلع والخدمات بشكل ثنائي، هناك إمكانيات أخرى للتعاون بين البلدين، وتابع: المملكة العربية السعودية هي طريق أكثر ملاءمة لإيران للوصول إلى الأسواق الأفريقية، كما أن إيران والممر الشمالي الجنوبي طريق أفضل لوصول السعودية إلى الدول الأوراسية؛ ولذلك، يمكن للبلدين أن يكون لهما تعاون جيد في مجال الخدمات اللوجستية والنقل وفقا لمصالحهما المشتركة.
وقال سلاح ورزي: لن يكون من الممكن تطوير التعاون بين البلدين دون تحديد آلية لاستخدام العملات الوطنية لإيران والمملكة العربية السعودية في المعاملات المالية.
وقال عبدالله بن سعود العنزي، سفير السعودية الجديد في طهران: القطاع الخاص مهم جداً بالنسبة لنا. لأنه يلعب دوراً أساسياً في تعزيز العلاقات التجارية بين إيران والمملكة العربية السعودية وتعزيز العلاقات مع غرفة التجارة والصناعة السعودية.
وأكد أن السعودية تنظر بإيجابية إلى المنتجات الإيرانية، وتابع: علينا جميعا أن نعمل على تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين. وعلى وجه الخصوص، يتعين على الحكومتين محاولة توفير المجال لأنشطة القطاع الخاص في البلدين. يؤكد المسؤولون الحكوميون السعوديون على الدور الأساسي لنشطاء القطاع الخاص في تحسين العلاقات مع الدول الأخرى.
وفي إشارة إلى وثيقة التنمية السعودية 2030، قال: تم في هذه الوثيقة تحديد دور خاص للجهات الاقتصادية الفاعلة في القطاع الخاص. وفي هذا السياق، نحن على استعداد للتعاون بين الغرف التجارية في البلدين، وستحاول السفارة السعودية في إيران إقامة المزيد من العلاقات البناءة بين الجانبين.
وأعلن السفير السعودي في طهران عن محاولة تشكيل المجلس الأعلى لرجال الأعمال الإيرانيين والسعوديين وأضاف: سيكون لهذا المجلس لجنة تنفيذية. ويتم تحت إشراف هذا المجلس الأعلى كافة العلاقات التجارية بين البلدين، وخاصة المشاريع المشتركة. وتلعب المشاريع المشتركة دورا أساسيا في خلق المزيد من مجالات التعاون بين البلدين.
وفي النهاية دعا سلاح ورزي السفير السعودي لزيارة بعض المصانع والشركات وخطط المصنعين الإيرانيين للتعرف على قدرات الشركات الإيرانية في مختلف المجالات.