وفاة الإيرانية أرميتا غراوند بعد شهر من الإغماء بسبب حادث في مترو طهران
أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية بأن الشابة أرميتا غراوند توفيت صباح اليوم السبت في مستشفى السلاح الجو الإيراني في العاصمة طهران.
ميدل ايست نيوز: أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية بأن الشابة أرميتا غراوند توفيت صباح اليوم السبت في مستشفى السلاح الجو الإيراني في العاصمة طهران، بعد نحو شهر من إدخالها إليه، وقيل إنها أصيبت في رأسها بعد مشادة مع شرطيات مترو طهران بسبب الحجاب، وسط نفي مستمر من السلطات.
وذكرت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية، اليوم السبت، أن غراوند توفيت بعدما دخلت الغيبوبة لمدة في المستشفى إثر إصابتها الحادة، مشيرة إلى أنها نقلت إلى المستشفى في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري بعد ما سقطت في إحدى محطات المترو في طهران على الأرض بسبب هبوط ضغطها، ما أدى إلى إصابة رأسها بشدة إثر اصطدامه بالحديد.
جاء الإعلان عن وفاة غراوند، اليوم، بعدما أعلنت وكالة “برنا” التابعة لوزارة الرياضة الإيرانية، في الـ22 من الشهر الجاري، إنه “على الرغم من جهود الطاقم الطبي، يبدو أن الموت الدماغي لأرميتا غراوند بات قطعيا”، مضيفة أن أرميتا “للأسف ليست في وضع صحي يبعث على الأمل”.
ومطلع الشهر الجاري، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا عن الفتاة الإيرانية أرميتا غراوند يغمى عليها في إحدى محطات مترو طهران، وسط انتشار أنباء على هذه المواقع عن أن الفتاة غير المحجبة تقع على الأرض ويصطدم رأسها بحديد نتيجة تصدي نشطاء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لها بسبب عدم ارتدائها الحجاب.
وحينها، نفى المدير التنفيذي لمترو طهران مسعود درستي صحة تلك الأنباء، قائلا إن الفتاة (16 عاما) التي تدرس في الثانوية العامة دخلت في حالة الإغماء بسبب هبوط ضغط الدم، مشيرا إلى أنه جرى إخراجها من القطار بمساعدة صديقاتها ومسافر آخر ونقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ومنذ الأول من أكتوبر الجاري، وبعد انتشار الأنباء على شبكات التواصل الإيرانية عن دخول الفتاة غراوند إلى المستشفى على خلفية الحجاب، استذكر ناشطون ومغردون ما حصل للشابة مهسا أميني في 13 سبتمبر/أيلول 2022، بعدما اعتقلتها شرطة الآداب في طهران بتهمة خرق قواعد الحجاب، لكن بعد سويعات من الاحتجاز، نقلت إلى المستشفى وسط اتهامات للشرطة الإيرانية بضربها على الرغم من نفيها، واندلعت بعد الإعلان عن وفاة مهسا أميني احتجاجات واسعة في البلاد استمرت قرابة 3 أشهر.
وقرابة شهر من دخول غراوند إلى المستشفى، كانت قضيتها قد حظيت باهتمام كبير في الشارع الإيراني، عكسته التعليقات على شبكات التواصل ومتابعات الصحافة الإيرانية المحلية، فضلا عن وسائل إعلام ناطقة بالفارسية خارج البلاد.
كما تحولت قضيتها إلى موضوع جدلي بين إيران وعواصم غربية، حيث سبق أن أعربت ألمانيا والولايات المتحدة عن قلقهما على مصير فتاة إيرانية، فيما ردت الخارجية الإيرانية على هذه المواقف برفضها واتهام الغرب بـ”التدخل” في شؤونها الداخلية.