برلماني إيراني: فصل أكثر من 15 ألف مدرس ومدير مدرسة لأسباب سياسية

ميدل ايست نيوز: حذر نائب في البرلمان الإيراني جلال محمود زادة، من ازدياد حالات فصل وإقالة مديري المدارس في البلاد، قائلاً إن الجامعات والمؤسسات التربوية والتعليمية والتنفيذية تشهد تطهيراً صارماً في قواها العاملة.

وقال محمود زادة حسب ما أفادت صحيفة شرق الإيرانية، إن الجهات التنفيذية في البلاد لا تستعين بالقوى العاملة المقربة من الأحزاب المعارضة على الإطلاق، لدرجة أنها بمجرد أن تشعر بأن أداء مدير ما لا يتماشى مع التيار الحاكم أو الحكومة دينياٌ أو سياسياً، تقوم بإقالته فوراً. وبحسب الإحصائيات، قام مراد رضا صحرائي (وزير التربية والتعليم) منذ توليه منصبه، بتغيير ما بين 15 إلى 20 ألف مدير مدرسة من مكان عمله.

وأضاف، إن عملية التطهير هذه تستوجب إجراء انتخابات بحضور جميع الفصائل السياسية، مضيفاً أن “الجامعات والمؤسسات التربوية والتعليمية والتنفيذية تشهد تطهيراً صارماً في قواها العاملة، فقد تم فصل عدد من المعلمين ومديري المدارس وبعض أساتذة الجامعات، وما زالت هذه العملية مستمرة”.

وحول أسباب التغيير الواسع النطاق لمديري المدارس في المحافظات الإيرانية، ذكر البرلمان الإيراني: عزل وزير التربية والتعليم منذ توليه منصبه، نحو 15-20 ألف مدير مدرسة لأسباب سياسية ودينية.

يأتي ذلك في حين تشهد إيران نقصا كبيرا في عدد المعلمين حيث، وفقاً لبعض الإحصائيات، إن حوالي 10 آلاف فصل دراسي في إيران خالية من المعلمين.

وعن سبب النقص في عدد المعلمين في العام الدراسي الحالي، ذكر  جلال رشيدي كوتشي، ممثل مرودشت وعضو لجنة المجالس والشؤون الداخلية في البلاد: في كل عام يتقاعد عدد من المعلمين ويجب تعيين بدائل ليحلوا محلهم. وبطبيعة الحال، قامت التربية والتعليم هذا العام كما تجري العادة بتعيين المعلمين، ولكن ليس بما يكفي لتلبية احتياجات السوق.

كم قال أحمد علي رضا بيجي، ممثل تبريز في البرلمان وعضو لجنة المجالس والشؤون الداخلية في البلاد، عن أسباب النقص بأن وزير التربية يعتقد أن عدداً كبيراً من المعلمين التحقوا بقطاع التربية في مرحلة ما، وحلت فترة تقاعدهم في آن واحد. وبحسب وزير التربية، فقد تم توظيف حوالي 240 ألف شخص في وزارة التربية والتعليم في العامين الماضيين، تماماً كما فعلت حكومتا روحاني خلال العقد الماضي.

وأضاف: إذا أرادوا تصحيح عملية استقطاب المعلمين وتوسيع نطاقها، فإن نفس المشكلة التي نشأت من البداية سوف تتكرر مرة أخرى. وهذا يعني أنه في مرحلة ما، سيضاهي معدل التقاعد معدل التوظيف ولن يكون من الممكن تعويضه بهذه السهولة.

وقال: هذه القضية معقدة للغاية ولا يستطيع نظام البلاد حلها، لا سيما وأن التوقعات اللازمة لم تتم بعد، مع العلم أن هذا العدد من المعلمين قد تم تشخيص موعد تقاعدهم من 4 سنوات، ويجب إيجاد حل للبديل.

وذكر رضا بيجي: إن المشاكل التي طرأت على وزارة التربية والتعليم والحلول المؤقتة جعلتنا نتخلى عن بعض معاييرنا التعليمية، وكان لذلك أثره في تراجع جودة تعليم الطلاب.

وأكد البرلماني الإيراني أن رئيس مجلس الشورى طالب خلال هذا الاجتماع بإقناع عدد من المتقاعدين بمواصلة الخدمة لمدة 4 أو 5 سنوات أخرى وسد هذه الفجوة، بحيث لا تضطر الوزارة لإرسال كوادر تعليمية إلى المدارس والدورات التدريبية.

وأكمل: صحيحٌ أن هذا الأمر سيكون حلاً لأزمة نقص المعلمين، إلا أنه سيسلب الفرصة من شبان البلاد الذين تخرجوا من الجامعات وينتظرون قرار التوظيف من قبل وزارة التربية.

وقال: لدينا حاليًا مليون معلم و17 مليون متعلم؛ ما يعني أن كل 17 طالب لديهم معلم واحد. لكن في ممارسة توزيع المعلمين في جغرافية إيران، لم يتم ذلك بطريقة تجعل التوزيع المتوازن قائمًا على العدالة.

أقرأ أيضاً:

نقص المعلمين يشكّل أزمة خطيرة في إيران.. هل تستطيع احتوائها؟

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر − 6 =

زر الذهاب إلى الأعلى