اتهام صحيفة تركية لطهران بإرسال النفط إلى إسرائيل يثير السخط في إيران

تصدر إيران نفطها إلى شتى الوجهات غير الكيان الصهيوني، لكنها غير مسؤولة عن كيفية استخدام الجهة المستوردة لهذا النفط.

ميدل ايست نيوز: نشرت جريدة “صباح” المؤيدة للحكومة التركية، مقالاً ذكرت فيه أن تركيا لا تملك نفطاً لتصديره، مؤكدةً أن النفط الإيراني هو ما يتم تصديره إلى إسرائيل.

وقال البرلماني الإيراني هداية الله خادمي، تعليقاً على هذه الادعاءات في مقابلة مع إيلنا: تسعى تركيا إلى تحقيق مصالحها الوطنية بحيث لا تتنازل عنها بأي شكل من الأشكال في سبيل الوصول إليها، فهي في الواقع لا تعتبر العلاقات السياسية صداقة وعداوة، لكن في إيران الأمر مختلف تماما. إيران عقائدياً وسياسياً لا توفر النفط لأعدائها، ولا تمتلك فائض نفط كي ترسله إلى إسرائيل، بالإضافة إلى أنه ليس لدينا الكثير من الإنتاج، فإنتاج إيران لا يتجاوز الـ 4.2 مليون برميل منذ عام 2010، حيث يتم ضخ أكثر من 2 مليون برميل للاستهلاك المحلي ويتم تصدير ما تبقى إلى الصين والهند وكميات قليلة إلى تركيا.

وأكد: تصدر إيران نفطها إلى شتى الوجهات غير الكيان الصهيوني، لكنها غير مسؤولة عن كيفية استخدام الجهة المستوردة لهذا النفط.

وذكر خادمي أن “إيران ليست بحاجة لبيع النفط لعدوها”، مشيراً إلى أن “إيران لن تضر بسمعتها أبدًا بسبب بضعة براميل من النفط”.

وأوضح أن “تركيا رغم علاقاتها المباشرة اليوم مع إسرائيل في المجالات الاقتصادية والعسكرية والثقافية والسياحية، تحاول الإيحاء بعد أحداث غزة بأنها تدعمها بحيث تكسب رضا الجميع وتخدم مصالحها الوطنية، لكن الواقع يقول أن الدولة الوحيدة التي ساندت غزة بثبات وإخلاص هي إيران، فمعظم الدول الإسلامية تتعرض للضغوط ولكي تنتزع نفسها من هذه الضغوط تسعى لتشويه سمعة إيران وموقفها المحابي لشعب غزة”.

وأضاف: لو كان لدى إيران معلومات بأن النفط الإيراني الذي ترسله إلى تركيا يباع لإسرائيل لعلقت مبيعات النفط إليها. لكن تركيا على تواصل مع العالم أجمع وتستورد النفط ومعداته من دول مختلفة، وليس من المؤكد أن النفط الإيراني هو ذاته الذي يذهب للكيان الصهيوني. لأنه من غير المرجح أن تكون المصافي الإسرائيلية مصممة على أساس نوع النفط الإيراني.

وحثت إيران، الدول الإسلامية، إلى فرض حظر نفطي على إسرائيل، لكن سوق النفط العالمية، يمنح إسرائيل مجالاً واسعاً للتغلب على مثل هذا الإجراء.

ومع ذلك، لكي يكون لهذه الخطوة تأثيرها، إذا تم تبنيها، فإنها ستتوقف على مشاركة كازاخستان وأذربيجان، والتي تستورد إسرائيل منهما نحو نصف احتياجاتها من النفط.

وسلط تقرير لوكالة “بلومبرج”، الضوء على واردات إسرائيل من الذهب الأسود، وخاصة في ظل الحرب التي يشنها ضد قطاع غزة، منذ أسابيع، ودعوات للدول الإسلامية بقطع إمدادات الخام عن إسرائيل.

ونقل التقرير عن بيانات شركة التحليلات “كبلر”، القول إنه منذ منتصف مايو/أيار، استوردت إسرائيل حوالي 220 ألف برميل يومياً من النفط الخام.

ووفقا للوكالة، فإن 60% مما استوردته إسرائيل منذ منتصف مايو/أيار الماضي من النفط الخام، جاء من كازاخستان وأذربيجان.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

18 − أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى