جفاف نحو 12 ألف شجرة في طهران بسبب نقص المياه والقطع الجائر

كشف أحد أعضاء مجلس مدينة طهران بالأمس عن جفاف حوالي 12 ألف شجرة في حدائق الغابات في العاصمة.

ميدل ايست نيوز: كشف أحد أعضاء مجلس مدينة طهران بالأمس عن جفاف حوالي 12 ألف شجرة في حدائق الغابات في العاصمة بعد نقص المياه الحاد والقطع الجائر.

وقال عضو مجلس مدينة طهران ناصر أماني، في تصريحات نقلتها صحيفة شرق: للأسف جفت نحو 12 ألف و703 شجرة في حدائق سرخه حصار ولويزان في المنطقة 4 وجيتكر في المنطقة 22.

ووصف هذا المسؤول الأمر بالكارثي، وتابع: أحيانًا نقوم بتغريم المواطنين مقابل كل شجرة، لا سيما إذا كانت الشجرة قديمة.

وأضاف: تقول منظمة الحدائق والمساحات الخضراء في مدينة طهران إن تغير المناخ، وانخفاض هطول الأمطار، ونقص الموارد المائية المستقرة، وطول عمر أشجار الصنوبر، والتنفيذ غير السليم لخطة إنتاجية حدائق الغابات، وعدم الاعتناء بالأشجار في السنوات الماضية، والفشل في مناقشة الحفظ وانتشار الآفات خاصة حتى منتصف عام 2022، أدى إلى جفاف عدد كبير من الأشجار في منتزهات الغابات المذكورة.

وعن عدم حفظ الأشجار في المدينة بالشكل السليم قال أماني: من المشاكل الأساسية التي أشير إليها في كل جولاتي هي جفاف الأشجار في الطرق والشوارع الرئيسية وهي مسؤولية البلدية ولا يتم الحفاظ عليها بشكل صحيح. نشهد موجة من جفاف الأشجار وقطعها ويتكرر ذلك في كل تقاريري.

بدوره، قال مهدي بيرهادي، رئيس لجنة الصحة البيئية والخدمات الحضرية بمجلس مدينة طهران، في حديث لشرق، حول جفاف الأشجار في حدائق الغابات بالعاصمة: هذا الأمر رائج في طهران منذ السنوات الماضية، حيث تجف عدد من الأشجار بين الفينة والأخرى لأسباب مختلفة.

وأكمل: إن قلة المياه والآفات التي تعاني منها الأشجار هي أحد أسباب جفاف الأشجار. وتوصلت الموارد الطبيعية، بعد التحقيقات والمتابعات، إلى ضرورة إزالة الأشجار المصابة والمريضة في أسرع وقت ممكن حتى لا يتفشى المرض.

وبحسب بيرهادي، فإن مسألة تجفيف الأشجار الحراجية تحتاج إلى قرار وطني، فلا تكفي إجراءات البلدية أو المجلس لوحدها. ماذا يمكن أن تفعل إدارة المدينة عندما لا تقدم وزارة الطاقة الدعم اللازم لإنشاء حدائق غابات مثل حديقة جيتكر التي انقطعت عنها المياه في الفترة الماضية وجفت حوالي خمسة آلاف شجرة فيها؟

هذه الحادثة لا تقتصر على فترة محددة، ولابد من تدخل السلطة القضائية والمدير العام للحقوق العامة فيها. فكما يحتاج الناس إلى مياه الشرب، فهم يحتاجون أيضاً للمساحات الخضراء، لأن افتقار المدن إليها يعني مزيداً من تلوث الهواء والغازات السامة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة عشر + 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى