إيران بحاجة لاستثمارات بقيمة 275 مليار دولار لتطوير الصناعة النفطية

تهدف إيران إلى زيادة إنتاج النفط إلى 5.7 مليون برميل والغاز إلى 1.5 مليار متر مكعب يوميا خلال السنوات الثماني المقبلة.

ميدل ايست نيوز: قال الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية في اليوم الأول لمعرض الصين الدولي السادس للواردات إن مستقبل الطاقة في العالم يتحدد من قبل اللاعبين الرئيسيين وباعتبار إيران أحد اللاعبين المهمين، فإن هناك فرصة لاستثمار 275 مليار دولار في صناعة النفط في السنوات الثماني المقبلة.

وقال محسن خجسته مهر، أثناء حضوره في شنغهاي ممثلاً لوزارة النفط الإيرانية: يُظهر هذا المعرض التزام البلدين، إيران والصين، بتطوير فرص التعاون الثنائي والعلاقات بين السوق المحلية الإيرانية والسوق الصينية.

وأضاف: نسعى إلى إنشاء منصة مستقرة على المستوى الاستراتيجي وخلق بيئة تجارية موجهة نحو السوق الدولية، بحيث تنفتح أبواب إيران والصين على مصراعيها وتتوسع عملية الانفتاح. كذلك، تعد إيران عملياً سوقًا موثوقًا ومستقرًا في مجال تجارة الطاقة.

وذكر المسؤول الإيراني أن إيران تحتل المرتبة الأولى من حيث احتياطيات النفط والغاز في العالم وتمتلك نحو 340 مليار برميل من مكافئ النفط الخام، مشيراً إلى أن هذه الاحتياطيات القيمة تتطلب استثمار نحو 275 مليار دولار في قطاعات المنبع والمصب على مدى السنوات الثماني المقبلة.

وقال: في قطاع المنبع، تمتلك إيران فرصة استثمارية بنحو 160 مليار دولار من خلال تنفيذ نحو 100 مشروع يتعلق بتطوير حقول النفط والغاز، حيث تم التخطيط لزيادة الطاقة الإنتاجية من النفط الخام إلى 5.7 مليون برميل يوميا و1.5 مليار متر مكعب من الغاز.

وواصل: لإنشاء قدرة تكريرية جديدة تبلغ حوالي 40 مليون طن سنوياً، هناك فرصة لاستثمار حوالي 35 مليار دولار في مشاريع البتروكيماويات، ولإنشاء طاقة تكرير جديدة تبلغ 1.5 مليون برميل في قطاع التكرير، هناك فرصة ايضاً لاستثمار حوالي 80 مليار دولار في إيران.

وذكر الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية: يرتبط جزء كبير من المتطلبات في هذا الاستثمار بشراء وتوريد السلع، وبالإضافة إلى استخدام الطاقة المحلية في هذا القطاع، تستخدم إيران أيضًا القدرة على استيراد وتصدير البضائع إلى الصين، ويمكن لهذا القطاع أيضاً المساعدة في تبادل الخبرات والمنتجات.

وقال: يمكن لهذه الاستثمارات أن تساعد في أمن الطاقة في العالم لأن إيران تلعب دوراً حاسماً باعتبارها أحد اللاعبين الرئيسيين في قطاع الطاقة.

وذكر خجسته مهر أن متوسط ​​الإنتاج اليومي من كل بئر في إيران كان نحو 26 ألف برميل في الفترة بين 1964 إلى 2011، غير أن هذا الرقم وصل إلى 2100 برميل في عام 2011، قائلاً: يجب تحويل هذه الثروات من تحت الأرض إلى أعلاها، وهذا لن يكون ممكنا بدون الاستثمار.

وأكد المسؤول الإيراني أن خطط إيران تهدف إلى زيادة إنتاج النفط إلى 5.7 مليون برميل والغاز إلى 1.5 مليار متر مكعب يوميا خلال السنوات الثماني المقبلة.

وهيمنت أنباء زيادة إنتاج وتصدير النفط الإيراني في العام الماضي على تقارير المراكز الدولية ووسائل الإعلام الرسمية.

وبحسب النشرة الإحصائية لمنظمة أوبك لعام 2023، قدرت إيرادات إيران النفطية عام 2022 بنحو 43 مليار دولار.

وبحسب التقرير الذي نشرته إدارة معلومات الطاقة الأميركية، فقد كسبت إيران في عام 2022 أكثر من 54 مليار دولار من بيع النفط، أي بزيادة قدرها 17 مليار دولار مقارنة بالعام السابق.

وتحقق الاتجاه التصاعدي لإنتاج النفط الإيراني على الرغم من قيود السلطات الأمريكية والعقوبات غير القانونية التي تفرضها واشنطن على إيران.

إقرأ أكثر

فرصة ذهبية لاستعادة نفط إيران عافيته.. هل تستغلها طهران بشكل جيد؟

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرين − خمسة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى