“إدعاءات کاذبة وسخيفة”.. إيران تدين بيان وزراء خارجية مجموعة السبع
رفض المتحدث الرسمي باسم وزارة خارجية الإيرانية ناصر كنعاني، المزاعم الواردة في البيان المشترك لوزراء خارجية مجموعة السبع والبيان المشترك لاجتماع وزيري الخارجية والدفاع في اليابان والمملكة المتحدة وأدان البيان بشدة.
ميدل ايست نيوز: رفض المتحدث الرسمي باسم وزارة خارجية الإيرانية ناصر كنعاني، المزاعم الواردة في البيان المشترك لوزراء خارجية مجموعة السبع والبيان المشترك لاجتماع وزيري الخارجية والدفاع في اليابان والمملكة المتحدة وأدان البيان بشدة.
وقال كنعاني في بيان صدر اليوم الخميس إن الأسلحة النووية لا مكان لها في العقيدة العسكرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، “وأهداف إيران وبرنامجها النووي سلمية تماما، وفي هذا الصدد، أوفت إيران بجميع التزاماتها، و وهذا الأمر أكدته الوكالة الدولية مرات عديدة، وقد وصلت الطاقة الذرية” حسب البيان.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن نهج السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في منطقة غرب آسيا كان دائمًا في اتجاه استقرار وأمن هذه المنطقة، وأضاف؛ وتشير الأدلة التاريخية والتجارب الحالية إلى أن الوجود العسكري لدول من خارج المنطقة كان أحد أهم عوامل وعناصر خلق حالة من انعدام الأمن وتأجيج عدم الاستقرار في هذه المنطقة.
وردا على ما ورد في البيان المذكور من “ادعاءات كاذبة وسخيفة” بشأن فصائل المقاومة في فلسطين ولبنان والمطالب غير ذات الصلة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قال كنعاني أيضا إنه منذ بداية الأزمة الحالية في غزة، بذلت الجمهورية الإسلامية جهودا متواصلة لوقف الهجمات العسكرية. وبدأ النظام الصهيوني المعتدي بمهاجمة غزة وحماية حياة مواطنيها وسكانها العزل، وهو ما لا يزال مستمرا.
وتابع أنه من المثير للدهشة والمؤسف للغاية أن مؤسسي احتلال أرض الشعب الفلسطيني وصانعي النظام الإسرائيلي المزيف والداعمين الكاملين لجرائم الحرب التي يرتكبها الصهاينة ضد شعب فلسطين المظلوم يوضعون أنفسهم في موقف المطالبين، ومن خلال تغيير موقف الظالم والمظلوم، يتهمون فصائل المقاومة والتحرير في فلسطين بالتطرف وخلق عدم الاستقرار والتوتر في المنطقة.
وأضاف كنعاني، اغتصاب أرض الشعب الفلسطيني، والقتل الجماعي والإبادة الجماعية للسكان وأصحاب الأراضي الفلسطينية، وتدمير المنازل والمزارع، والاعتداء على الأماكن الدينية والإسلامية والمستشفيات والمراكز الطبية وتدميرها، وقتل الأطفال والاعتقال والتعذيب رجالاً ونساءً وحتى أطفالاً، إذلال وإهانة كرامة الأمة الفلسطينية وعشرات ومئات الأفعال التي تنتهك حقوق الإنسان والقانون الدولي ما هي إلا جزء من الجرائم التي يرتكبها نظام الاحتلال بحق شعب فلسطين المظلوم ولا يزال يستمر في ذلك.
وأضاف المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الإيرانية أن المتوقع من اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في طوكيو هو الوفاء بمسؤوليتهم الدولية، بما في ذلك إدانة أعمال النظام الصهيوني التي تنتهك حقوق الإنسان والقانون الدولي في غزة، التوقف عن دعم جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة، وتسعى لإنهاء الفوري وغير المشروط للهجمات العسكرية ورفع الحصار عن غزة وحرية وصول مواطنيها وسكانها إلى المساعدات الإنسانية الدولية.
واعتبر المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الإيرانية أن الادعاءات الموجهة ضد بلاده فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا والبرنامج الصاروخي والطائرات بدون طيار والجهات غير الحكومية والأمن البحري والممرات المائية، لا أساس لها من الصحة ولا قيمة لها، وتنبع من أهداف ودوافع سياسية.
وقال كنعاني أيضا إن حقوق الإنسان في نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودستورها وقوانينها الداخلية الأخرى لها مكانة دينية وأخلاقية وإنسانية عالية والحكومات التي تنصح إيران باحترام حقوق الإنسان فمن الأفضل مراجعة السجلات السوداء لهذه الدول في مجال حقوق الإنسان، وكذلك إنهاء العار المتمثل في دعم وأد الأطفال وجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها النظام الصهيوني في غزة.
وجاء في بيان وزراء خارجية دول السبع المنعقد في يابان: نؤكد مجددا عزمنا الواضح على ألا تطور إيران سلاحا نوويا أبدا، ونحث إيران على وقف التصعيد النووي، كما ندعو إيران إلى الوفاء بالتزاماتها القانونية والسياسية فيما يتعلق بعدم الانتشار النووي دون مزيد من التأخير.
وأضاف البيان: ما زلنا نشعر بقلق بالغ إزاء تصعيد إيران المستمر لبرنامجها النووي، الذي ليس له أي مبرر مدني موثوق به ويقرّبها بشكل خطير من الأنشطة الفعلية المتعلقة بالأسلحة، ونذكّر بقيام الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخرا بفحص عينات وجدت فيها جزيئات يورانيوم تم تخصيبها بنسبة 83.7 في المئة.
وأكد وزراء خارجية الدول السبع: لا يزال الحل الدبلوماسي هو الطريقة المفضلة لدينا لتسوية المخاوف الدولية المتعلقة ببرنامج إيران النووي، وما زالت خطة العمل الشاملة المشتركة توفر مرجعا مفيدا في ذلك السياق.
وأضاف البيان: ونحيط علما باستعداد إيران المعلن لتزويد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمزيد من المعلومات وبإمكانية الوصول إليها لمعالجة المسائل العالقة المرتبطة بالضمانات، إضافة إلى موافقتها على السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتنفيذ المزيد من أنشطة التحقق والرصد المناسبة، وندعو إيران إلى الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالضمانات والتزاماتها المعلنة باتخاذ إجراءات فورية وملموسة.
وأعرب وزراء خارجية الدول السبع عن قلقها البالغ إزاء “استمرار أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، بما في ذلك نقل الصواريخ والطائرات بدون طيار والتقنيات المرتبطة بها إلى الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية والجماعات التي تعمل لحساب جهات أخرى، الأمر الذي يشكّل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار 2231 والقرار 2216”.
وطالبت إيران “أن تتوقف عن دعم الجيش الروسي في حربه العدوانية، وندعو إيران إلى التوقف تحديدا عن نقل الطائرات المسلحة بدون طيار، والتي تم استخدامها في أوكرانيا، حيث تشكّل الهجمات العشوائية ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية الحيوية جرائم حرب”.
كما أعربت عن قناعتها بأن نقل الصواريخ الباليستية سيمثل تصعيدا كبيرا، ونرحب بالمبادرات الرامية إلى تحسين العلاقات الثنائية بين الدول وتهدئة التوترات في المنطقة، بما في ذلك الاتفاق الأخير بين إيران والمملكة العربية السعودية لاستعادة العلاقات بينهما.
وأكدت على أهمية ضمان الأمن البحري في الممرات المائية في الشرق الأوسط، بما في ذلك عبر مضيق هرمز وباب المندب، وندعو إيران إلى عدم التدخل في الممارسة القانونية لحقوق الملاحة والحريات من قِبل جميع السفن.
كما أعربت عن قلقها العميق إزاء “الانتهاكات والتجاوزات الممنهجة لحقوق الإنسان في إيران، لا سيما مع جهود إيران لقمع المعارضة السلمية من خلال التهديد والترهيب” وأدانت استهداف “الأفراد، بما في ذلك النساء والفتيات ومجموعات الأقليات، وكذلك الصحفيين، داخل وخارج إيران”، ودعت إيران إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لمعالجة هذه المسائل.
ورفضت بشدة “استهداف إيران للمواطنين مزدوجي الجنسية وللأجانب، وندعو القيادة الإيرانية إلى وضع حد لجميع الاعتقالات الظالمة والتعسفية.”