إيران تقترح إشراك شركات الطيران الأجنبية لتغطية النقص في أسطولها الجوي
قال رئيس لجنة البناء بالبرلمان الإيراني إن الأسطول الجوي للبلاد يمتلك 150 طائرة نشطة علماً أنه بحاجة إلى 400 طائرة لتغطية حاجة السوق.
ميدل ايست نيوز: قال رئيس لجنة العمران بالبرلمان الإيراني إن الأسطول الجوي للبلاد يمتلك 150 طائرة نشطة علماً أنه بحاجة إلى 400 طائرة لتغطية حاجة السوق، مضيفاً أنه لتعويض هذه الفجوة نحاول الاستفادة من شركات الطيران الأجنبية على المسارات الداخلية أثناء تنفيذ خطة التنمية السابعة.
وصرّح محمد رضا رضائي كوتشي، في حوار مع وكالة إيسنا للأنباء، حول حالة الأسطول الجوي في إيران والإجراءات التي ينبغي اتخاذها أثناء تنفيذ خطة التنمية السابعة لتحديث هذا الأسطول: الأسطول الجوي بعيد للغاية عن حاجة السوق. فنحن نحتاج الآن إلى حوالي 400 طائرة، لكن لدينا حوالي 150 طائرة نشطة فقط. هناك فجوة كبيرة بين متطلبات الأسطول والأسطول الفعلي. ولهذا السبب تبيع بعض شركات الطيران التذاكر بسعر أعلى من القانوني.
وأكد البرلماني الإيراني أن البلاد لم تستطع للعديد من الأسباب من استيراد الطائرات في السنوات القليلة الماضية، وقال: حالة الأسطول الجوي للبلاد حالياً ليست جيدة جدًا، فقد زاد عمر الأسطول الجوي وارتفع الطلب على السفر في الوقت نفسه.
وذكر رضائي كوتشي: في خطة التنمية السابعة قدمنا اقتراحاً لاستخدام طاقة شركات الطيران الأجنبية على الطرق الداخلية تحت إشراف منظمة الطيران. على سبيل المثال، تدخل شركات الطيران الأجنبية مطار الإمام الخميني أو مطار مشهد أو مطار شيراز وتجلب الركاب من قطر أو عمان أو دبي.
وتابع أن هذه الطائرات الأجنبية يمكنها أيضًا التحليق ضمن المسارات الداخلية حتى لا يلحق الضرر بالمسافرين أثناء الحصول على تذاكر: عارضت لجنة الدمج هذا القرار تحت سقف البرلمان، ونحاول حل مشاكل هذه القرارات.
ورأى رئيس لجنة البناء بالبرلمان الإيراني أن الاستفادة من شركات الطيران الأجنبية سيحل العديد من مشاكل النقل الجوي في إيران ويحسّن من جودة الرحلات الجوية.
هذا، وبدأت منظمة الطيران المدني في إيران تنفيذ خطط لمواجهة الحظر الأجنبي أمام تحديث الطائرات، حيث من المفترض أن تضاف طائرات مستعملة ذات عمر معين إلى أسطول البلاد. وقوبلت هذه الخطوة بانتقادات حادة من قبل الخبراء وذلك لأن هذه المشاريع تهتم فقط بعمر الطائرة لا أدائها.
وسبق لرئيس منظمة الطيران أن كشف عن خطط المنظمة لخفض عمر الأسطول الجوي إلى 20 عاماً، قائلاً إنه “في ظل العقوبات التي تجعل من الصعب جداً استيراد طائرات إلى إيران، فإننا نولي المزيد من الاهتمام لمعايير الطيران، بما في ذلك مستوى وسنة تصنيع المحرك، والذي يعد أكثر أهمية من عمر الطائرة ويرتبط بشكل مباشر بمسألة السلامة”.
وذكر المسؤول الإيراني أنه بمجرد فتح المجال لاستيراد الطائرات ستخفض منظمة الطيران متوسط عمر الأسطول الجوي إلى 20 عاماً في فترة زمنية معينة، مضيفاً: في فترة ما، كنا نرسل قطع الغيار إلى الخارج لإجراء أصغر الإصلاحات، ولكن اليوم يتم إجراء جميع أنواع فحوصات الطائرات، حتى فحوصات الإصلاح الثقيلة، في الداخل من قبل مهندسي البلاد.
وتحدث محمد محمدي بخش عن الأوضاع الفنية للأسطول الذي تم شراؤه حديثاً والذي دخل البلاد العام الماضي: يزعم البعض أن عمر الطائرات المستعملة التي وصلت البلاد للتو يبلغ نحو 40 عاما، بينما مع وصول طائرات جديدة انخفض متوسط عمر الأسطول إلى أقل من 26 عاما.
وسبق أن كشف رئيس منظمة الطيران المدني أن 16 طائرة في الأسطول الجوي الإيراني متوقفة عن التحليق منذ أكثر من 10 سنوات، و68 طائرة أخرى لأكثر من 5 سنوات وأقل من 10 سنوات، و39 طائرة بين 3 و5 سنوات، أي في المجمل، لدينا 123 أسطول خارج عن العمل، ونخطط لإعادتها إلى خط الخدمة، مع العلم أننا نمتلك اليوم 180 طائرة نشطة.
وأوضح محمدي بخش عن الطائرات التي أضيفت إلى الأسطول الجوي الإيراني في الأشهر الماضية: اشترينا أكثر من 50 طائرة ومروحية وأضفناها إلى أسطولنا خلال الـ 18 شهرًا الماضية، وحتى الآن تمت إضافة 20 طائرة إلى الخطوط الجوية.
إقرأ أكثر