الانتخابات التشريعية في إيران.. استبعادات بالجملة وروحاني يترشح لمجلس خبراء القيادة

استبعدت اللجان التنفيذية لانتخابات البرلمان الإيراني ما لا يقل عن 25 نائباً، بينهم 4 سيدات من الترشح للمجلس للانتخابات المقبلة.

ميدل ايست نيوز: قالت وسائل إعلام إيرانية إن اللجنة التنفيذية لانتخابات البرلمان الإيراني المقبلة قامت حتى الآن باستبعاد ما لا يقل عن 25 نائباً، بينهم 4 سيدات.

واستبعدت لجنة الانتخابات في محافظة خوزستان جميع ممثلي مدينة آبادان الثلاثة، وهم محمد مولوي وجليل مختار ومجتبى محفوظي.

ومن بين النائبات، تم استبعاد ما لا يقل عن 4 من أصل 15 نائبة للدورة الحادية عشرة للمجلس الإسلامي من قبل اللجنة التنفيذية للانتخابات المقبلة.

وكان ممثلو تبريز الحاليين مسعود بزشكيان وعلي رضا منادي سفيدان وأحمد علي رضا بيغي من بين الذين تم استبعادهم من قبل اللجان التفيذية هذه.

واستندت اللجنة التنفيذية في تنحية هؤلاء النواب بشكل أساسي إلى بنود ولوائح المادة 31 من قانون انتخابات البرلمان الإيراني، حيث تم استبعاد مسعود بزشكيان، عضو البرلمان لعدة دورات ووزير الصحة الأسبق، استناداً إلى البند 2 من المادة 31 من هذا القانون وذلك لأنه “غير ملتزم بنظام الجمهورية الإسلامية”.

وينص البند الأول من المادة 31 من هذا القانون على أن المرشحين للتمثيل البرلماني يجب أن يتمتعوا “بالإيمان والالتزام العملي بالإسلام”، والفقرة الثانية تنص على “الالتزام العملي بنظام الجمهورية الإسلامية” والرابعة على “التعبير عن الولاء للدستور و مبدأ ولاية الفقيه المطلقة”.

وقال جليل مختار، وهو أحد ممثلين آبادان، إنه “تم استبعاده دون أي توضيح”.

في الوقت نفسه، استبعدت اللجان التنفيذية للانتخابات في إيران عدداً من الممثلين السابقين للمجلس الإسلامي، بمن فيهم علي مطهري وغلام علي جعفر زاده وأيمن آبادي وإسماعيل كرامي مقدم وهدايت خادمي ومحمد رضا خباز.

وصرح علي مطهري، النائب السابق للمجلس الإسلامي ونجل مرتضى مطهري، أحد منظري الجمهورية الإسلامية، أنه “تلقى خطاب استبعاده بعد ظهر السبت”، وقال في عدد الأحد من صحيفة اعتماد إن الخطاب ينص على أنه تم “استبعاده بناءً على الفقرتين 2 و4 من المادة 31 من قانون انتخابات البرلمان الإيراني”.

ويتم التحقق من أهلية المرشحين لتمثيل البرلمان الإيراني في الجمهورية الإسلامية مرة واحدة في “اللجان التنفيذية” التي يرأسها حكام كل مدينة ومرة ​​واحدة في مجلس صيانة الدستور.

تأتي موجة الاستبعادات هذه في وقت تشعر فيه السلطات الحكومية في إيران بالقلق من احتمال انخفاض مشاركة الناس في الانتخابات البرلمانية بعد الاحتجاجات التي شهدتها البلاد العام الماضي، لدرجة دفعت المرشد الأعلى في يونيو من هذا العام لوصف هذه الانتخابات بالمهمة للغاية، قائلاً إن “مدفعيات العدو منشغلة بقصف الانتخابات قبل 9 أشهر من إجرائها”.

ترشح روحاني لعضوية مجلس الخبراء

على وقع هذه الأحداث، حضر حسن روحاني، الرئيس الإيراني السابق، إلى مقر انتخابات وزارة الداخلية وسجل في الدورة الانتخابية السادسة لمجلس خبراء القيادة.

ومثّل روحاني سمنان في الدورة الثالثة وطهران في الدورتين الرابعة والخامسة لمجلس خبراء القيادة.

وأصدر روحاني بياناً أكد فيه أهمية مجلس الخبراء، وكتب: باعتباري شخصًا خدم معظم حياته كممثل منتخب من قبل الشعب الإيراني في البرلمان وخبراء القيادة والرئاسة، فإني على غراركم جميعاً أواجه صعوبة بين اختيار الصمت وعدم المشاركة، وبين معرفة كل القيود والوفاء بواجب الحضور وضرورة عدم الابتعاد عن النظام وإكمال الحجة على نفسي وعلى الآخرين.

وأضاف: لقد فكرت كثيراً في هذا الأمر، وفي نهاية المطاف رأيت أنني لا أستطيع تفضيل العزلة والابتعاد على المنافسة الانتخابية، لا سيما في ظل هذه الظروف الوطنية والإقليمية الحساسة. واعتبرت أنه من واجبي أن أبدأ السير في مسار صعب وغير متوازن بالتسجيل في انتخابات مجلس خبراء القيادة.

وطالب القائمين على الانتخابات بالتصرف بحيادية تامة وبعيداً عن البغض والانحياز تجاه القيام بواجباتهم القانونية.

وخاطب الشعب الإيراني قائلاً: اجعلوا من الإيمان بمعجزة اللحظات المصيرية والتحكم بمجريات التاريخ ميزة لكم. ليس من المفترض أن تشارك هذه الأمة في أهم قراراتها. وليس من المفترض أن يشكل عدم اليقين الوصف الأكثر يقيناً لمستقبل البلاد.

وتعد مهمة «خبراء القيادة» الذي يجمع مرتين كل سنة، انتخاب المرشد الجديد في حال تعذر استمرار المرشد الحالي في منصبه، إضافة إلى الإشراف على أداء «المرشد»، وهي صلاحية يعتقد كثيرون في إيران أنها معطلة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى