مسؤول إيراني يحذر من تعرض القطاع الصناعي في البلاد لـ “تهديد سيبراني هجين”

اعتبر رئيس منظمة الدفاع المدني في إيران انقطاع سلسلة الخدمات أحد محاور التهديدات السيبرانية.

ميدل ايست نيوز: اعتبر رئيس منظمة الدفاع المدني في إيران انقطاع سلسلة الخدمات أحد محاور التهديدات السيبرانية، قائلاً إن العدو يسعى لوقف سلسلة الإنتاج والخدمة بهجوم سيبراني بطريقة لا يمكن تتبعها.

وقال غلام رضا جلالي، في تصريح أفادت به وكالة إيسنا للأنباء، على هامش اجتماع مجلس الدفاع المدني في محافظة خوزستان: وفقًا للتقديرات الوطنية، نحن نواجه تهديدا هجينا، سمته الأساسية هي التهديدات الداخلية في قطاعي الصناعة والبنية التحتية في البلاد.

وأضاف: نحن مشغولون اليوم في السيطرة على هذا التهديد، لأن هذه التهديدات كانت عبارة عن مزيج من أنواع مختلفة من التهديدات والقدرات التكنولوجية منذ الهجوم السيبراني على محطات الوقود في البلاد.

وضرب هجوم سيبراني نظاما إليكترونيا في إيران لتوزيع الوقود من خلال الإنترنت، يتيح لسائقي السيارات شراء الوقود المدعوم بالبطاقات الذكية الصادرة عن الحكومة، مما تسبب في طوابير طويلة في محطات الوقود.

ووعد المسؤولون في وزارة النفط في الجمهورية الإسلامية في البداية بحل المشكلة في يوم واحد، لكن هذه المشكلة استمرت لمدة ثمانية أيام.

وبعد أربعة أيام من هذا الهجوم، قال رئيس منظمة الدفاع المدني إنه بناءً على “تحليلات استخباراتية”، فإن الهجوم السيبراني على محطات الوقود في إيران كان من عمل “أمريكا وإسرائيل ودولة أجنبية أخرى”.

وبعد حل هذه المشكلة، قال قائد قوات الشرطة الإيرانية إن “العدو” يبحث عن “تكرار أحداث نوفمبر 2019″ عبر هذه الخطوات.

واعتبر رضا جلالي، الأحد، أن إسرائيل تقف وراء التهديدات السيبرانية، لافتاً إلى أن “وجود نقاط ضعف خطيرة في الفضاء السيبراني لسلاسل الإنتاج لدينا، وخاصة في الصناعة، بما في ذلك البرمجيات والتعليم، جعل هذه الهجمات ناجحة للغاية”.

وذكر المسؤول الإيراني أن “البنى التحتية التي استهدفها العدو” مرتبطة بقطاع الخدمات، معرباً عن قلقه بشأن حالة شبكة إمدادات المياه الكهرباء في إيران، فضلا عن الوضع الحالي للصناعات البتروكيماوية والنفطية في خوزستان والمحافظات الجنوبية.

وأشار رضا جلالي إلى تزايد التهديدات والخروقات من الداخل الإيراني، قائلاً إنه “مع ظهور شبكات التواصل الاجتماعي وتطور التفاعلات وخروج هذه الشبكات إلى حد ما عن السيطرة، زادت إمكانية التواصل والتهديد من الداخل، وللأسف شهدنا ظهور هذه الفئة من التهديدات في الهجمات السيبرانية في العامين الماضيين”.

وتعرضت شركة “تبسي” الإيرانية لخدمات نقل الركاب، لاختراق على يد متسللين مجهولين، في سبتمبر من العام الجاري، مما أدى إلى تسريب بيانات جميع السائقين والركاب.

وذكرت صحف إيرانية قبل أيام من اختراق تبسي، أنه تمت إقالة مجيد بهزاد بور، المدير العام لهيئة التأمين المركزي الإيرانية من منصبه، في أعقاب التقارير عن اختراق 18 شركة تأمين في إيران.

وقالت صحيفة اعتماد في تقرير لها، إن أسباب إقالة “بهزاد بور” تعود إلى “اختراق 18 شركة تأمين إيرانية واستحواذ المخترقين على معلومات الملايين من الإيرانيين المشمولين بالتأمين”.

إقرأ أكثر

ازدياد بمقدار 20 ضعفًا في الهجمات السيبرانية على إيران خلال عام واحد

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية + ستة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى