إيران بصدد تنفيذ خطة طوارئ لمضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة بـ 5 مرات خلال عام

وضعت وزارة الطاقة الإيرانية خطة طوارئ على جدول أعمالها لزيادة القدرة الإنتاجية في محطات الطاقة المتجددة لـ 5 أضعاف.

ميدل ايست نيوز: وضعت وزارة الطاقة الإيرانية خطة طوارئ على جدول أعمالها لزيادة القدرة الإنتاجية في محطات الطاقة المتجددة لـ 5 أضعاف خلال العام المقبل لتعويض التأخيرات في هذا القطاع.

وذكرت وكالة تسنيم، أنه في بداية حكومة رئيسي (أواخر أغسطس 2021)، وفيما بلغت القدرة الاسمية لمحطات الطاقة المتجددة في إيران 904 ميغاوات، قال علي أكبر محرابيان، وزير الطاقة، في برنامجه الذي قدمه أمام البرلمان خلال التصويت على الثقة، أن زيادة قدرة إنتاج الكهرباء المتجددة بمقدار 10 آلاف ميغاوات من الوقود الموفر، على جدول أعمال وزارة الطاقة في الحكومة الثالثة عشرة.

وبعد أكثر من عامين من عمر هذه الحكومة ، وصلت القدرة الاسمية لتوليد الطاقة من محطات الطاقة المتجددة في البلاد إلى 1090 ميجاوات في نهاية سبتمبر من هذا العام. حيث تم إضافة 186 ميغاوات فقط في العامين الماضيين في قطاع محطات الطاقة المتجددة في البلاد. ما يعني أنه تم تحقيق 2% فقط من هذا المشروع رغم مرور 50% من وقت تنفيذه.

يقول مصطفى رجبي مشهدي، المتحدث باسم صناعة الكهرباء في البلاد في هذا الصدد: تبلغ القدرة المركبة لمحطات الطاقة المتجددة في البلاد حاليًا 1090 ميجاوات. وبناء على المشاريع المخطط لها، يتوجب علينا زيادة قدرة محطات الطاقة المتجددة بمقدار 5400 ميجاوات في العام المقبل، ولحسن الحظ، نستعد لإضافة 6900 ميجاوات من محطات الطاقة المتجددة في البلاد في الوقت الحالي.

وأضاف: بعد زيادة حصة محطات الطاقة المتجددة، سنشهد انخفاضًا في استخدام الوقود الأحفوري في الوحدات الحرارية وتحسنًا في استخدام محطات الطاقة المتجددة في البلاد.

ومنذ أيام، وقعت وزارة الكهرباء الإيرانية وصندوق التنمية الوطنية مذكرة تعاون بهدف تطوير التمويل المالي والاستثمار في المشاريع العملاقة في مجال الطاقة المتجددة في البلاد من خلال تقديم التسهيلات للمتقدمين والمستثمرين.

وقال المدير العام لمكتب الموازنة وتسهيل الاستثمار وتجهيز الموارد المالية للهيئة العامة للطاقات المتجددة بوزارة الكهرباء الإيرانية (ساتبا) في هذا الشأن: تم توقيع هذه المذكرة وتبادلها بهدف تمويل مشاريع محطات الطاقة المتجددة ذات الاستدامة المالية والفنية والاقتصادية ومن موارد صندوق التنمية الوطنية بحجم تمويل قدره 5 مليار دولار مع أولوية منح تسهيلات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وسبق أن أعلن النائب الأول للرئيس الإيراني التخطيط الجاد لإنتاج 20 ألف ميغاوات من الكهرباء من الطاقة النووية، وأكد على تسريع تنفيذ المراحل الجديدة لمحطة الطاقة هذه.

وكان أستاذ في جامعة شريف للتكنولوجيا قد حذر من خسارة إيران بحلول 2025 ما يعادل “مرحلة” من حقل بارس الجنوبي (حقل غاز الشمال) بشكل سنوي، مشيراً إلى أن الغاز يشكّل وقود 92٪ من إجمالي إنتاج الكهرباء في البلاد، ونقص الغاز يعني بلا شك نقصاً في إمدادات الكهرباء.

ومؤخراً، قالت إدارة شبكة الكهرباء الإيرانية أن طلب استهلاك التيار الكهربائي في البلاد تجاوز الـ 51 ألف ميغاواط في 8 مايو الفائت ومنتصف فصل الربيع.

وأكدت إدارة شبكة الكهرباء أن ارتفاع درجات الحرارة في عموم إيران إلى 2.8 درجة أدى إلى تشغيل أجهزة التكييف وزيادة استهلاك الكهرباء في البلاد بنسبة 13٪.

وتحتاج صناعة الكهرباء في إيران إلى إنتاج حوالي 5000 ميغاواط من الكهرباء وتطوير نقل وتوزيع الكهرباء ما يعني 5 مليارات دولار من الاستثمار سنويا.

وفي الأسابيع القليلة الماضية، اعتبر عضو اللجنة المدنية بالبرلمان الإيراني أن استهلاك المياه والغاز في البلاد تخطى المعايير الدولية، وقال إنه يجب أن نتحدث بصدق وشفافية مع المواطنين حتى يتبين لهم أن موارد البلاد من الطاقة آخذة في النفاد، وبحاجة ماسة لتضافر وتكاتف الجهود من قبل الجميع للحفاظ عليها.

إقرأ أكثر

أكثر من 90 ألف ميغاواط… محطات توليد الطاقة في إيران تحطم أرقام قياسية في معدل الزيادة

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى