“رغبة إسرائيلية”.. ظريف يحذر من جر إيران إلى حرب غزة كما حدث في أوكرانيا

قال جواد ظريف إنه لو تم جر إيران إلى وسط الحرب، فلن تتعرض أي جهات حاكمة لأي ضرر، لأن الصواريخ ستسقط على رؤوس الشعب الإيراني لا غير.

ميدل ايست نيوز: قال وزير الخارجية الإيراني السابق إن البعض يريد جر إيران إلى الحرب في غزة، مضيفاً أن الروس جروا إيران إلى حرب أوكرانيا وأخذوا الطائرات المسيرة الإيرانية وأفشوا هذا الأمر أمام العلن.

وکان محمد جواد ظريف، وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في حكومة روحاني، حذر إيران يوم السبت الماضي من المماطلة في حرب غزة، وقال: إذا جروا إيران إلى وسط الحرب، فلن تتعرض أي جهات حاكمة لأي ضرر، فالصواريخ ستسقط على رؤوس الشعب الإيراني لا غير.

وأضاف: من هو المتضرر الرئيسي من العقوبات حتى يومنا هذا؟ أولئك الذين يكسبون بضعة ملايين من الدولارات يوميًا أم الفقراء؟

وشارك هذا الدبلوماسي السابق للجمهورية الإسلامية الإيرانية، السبت 11 نوفمبر، في حوار مع قناة “گفت وشنود” على منصة تلغرام التي تضم عدداً من الناشطين السياسيين والإعلاميين والثقافيين من مختلف أطيافهم، وقدم تحليله للتطورات في فلسطين وأجاب على أسئلة بعض أعضاء المجموعة.

وفي إشارة إلى تصريحاته في اجتماع نقابة المحامين في 7 نوفمبر الجاري، قال ظريف إن “تلك التصريحات جاءت رداً على أولئك الذين كانوا يصفقون ضمنيا للعقوبات والهجمات على إيران، وللمقارنة بينها وبين الأمور التي يقومون بها للدفاع عن فلسطين وسياسة إيران تجاهها”.

وأضاف ظريف أن “الجمهورية الإسلامية تم إقصاؤها تدريجيا من العديد من معادلات القوى العالمية بعد انتشار “رهاب إيران” و”رهاب الشيعة”، وليس لدى أي من اللاعبين العالميين الأقوياء رغبة جادة في التقرب من إيران.

وعن ما إذا كان للقضية الفلسطينية جانب استراتيجي بالنسبة للجمهورية الإسلامية، وهل عدم وجود أولوية استراتيجية لفلسطين هي من أسباب الحفاظ على حدود معينة في الدخول في هذه الحرب، أوضح ظريف: لم تشارك إيران بشكل مباشر في حرب الـ 33 يومًا (هجوم إسرائيل على حزب الله عام 2006) وحتى في سوريا، لولا الضغط الروسي، لما أدخلوا قواتنا بشكل رسمي.

وأكد: تدخلنا اليوم سيلحق الضرر بحماس، كما ألحق الضرر بحزب الله عام 2006.

وواصل وزير الخارجية الإيراني السابق حول حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية: إسرائيل ليست مستعدة وإيران ليست بحاجة إلى هذا الحل. يكفي أن تقول إيران إن كل ما هو مقبول لدى الفلسطينيين لن تعارضه طهران. صحيحٌ أننا لن نعترف بإسرائيل رسمياً، لكننا لن نمنع من اتخاذ الشعب الفلسطيني قراره الخاص.

وعلق ظريف على سؤال مفاده أن البعض يعتقد أن النفقات التي تدفعها حماس أكثر من إنجازاتها: هذا ليس من شأننا. إنه قرار أهل غزة. في رأيي، ومن وجهة نظر تحليلية، لا يصح الحديث عن هذا؛ لأن أهل غزة كانوا يعيشون موتاً لا نهاية له يوما وراء يوم. ولذلك، ومن الناحية التحليلية، أعتقد أن حساب الربح والخسارة هو لصالح فلسطين حتى الآن. لكن من وجهة نظر إنسانية، يجب علينا جميعًا أن نحزن.

الروس أشتروا طائراتنا وأفشوا السر أمام العلن

وقال هذا الدبلوماسي المخضرم للجمهورية الإسلامية عن استمرار العقوبات ضد إيران على الرغم من رفع الحظر على الأسلحة والصواريخ الذي تفرضه الأمم المتحدة واتهام الجمهورية الإسلامية بالتدخل في الحرب في أوكرانيا: للأسف، تمكنت منا روسيا في حربها في أوكرنيا. فقد أخذت الطائرات المسيرة الإيرانية وأفشت هذا الأمر أمام العلن. وقد أثرت هذه الأحداث بشكل مباشر على حسابات التوازن النووي. لقد كان الأمر دقيقًا بالنسبة لهم وخطيرًا بالنسبة لنا.

وفي إشارة إلى حرب غزة، زعم أن “دخول إيران وحزب الله إلى هذه الحرب هو في الواقع رغبة إسرائيلية”.

وفي هذا الحوار، أشار ظريف إلى أن سبب مخاوفه وتحذيرات حسن روحاني من دخول الجمهورية الإسلامية في حرب غزة هو الجهود المتواصلة التي تبذلها مختلف الجماعات لإشراك إيران في الحرب.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى