إيران.. باقري يحذر من استخدام السياسة الخارجية في الألاعيب السياسية الداخلية

حذر نائب وزير الخارجية الإيراني في الشؤون السياسية، علي باقري كني (الثلاثاء) من استخدام السياسة الخارجية في الألاعيب السياسية الداخلية.

ميدل ايست نيوز: حذر نائب وزير الخارجية الإيراني في الشؤون السياسية، علي باقري كني (الثلاثاء) من استخدام السياسة الخارجية في الألاعيب السياسية الداخلية، على وقع تحذيرات من الزج بإيران في الحرب الدائرة في غزة.

وشرح باقري كني تطورات السياسة الخارجية الإيرانية، بما في ذلك حرب غزة، في حديث لمنتسبي الوزارة الخارجية. وقال: «الدبلوماسية فن يجب توظيف كل طاقتها من أجل توفير المصالح الوطنية في المجال الخارجي»، مضيفاً أن «الانحراف عن هذا المسار والجهود لتوظيف السياسة الخارجية في الألاعيب السياسية الداخلية، انتقاص من المصالح الوطنية، ويندرج ذلك في مسار تحقق أهداف الأعداء».

وقال باقري كني إن الحكومة الإيرانية «قامت بتفعيل السياسة الاستراتيجية للتعاون الأقصى مع الجيران ودول المنطقة منذ عامين، في سياق المواجهة المتماسكة مع اعتداءات الصهاينة».

وتابع باقري: «على الدول الإسلامية ألا تكتفي بإعلان المواقف السياسية لوقف الجرائم في غزة»، وأضاف «يجب إظهار عزة الدول الإسلامية لدعم حقوق الإنسان والدفاع عن أهالي غزة عبر إشاعة مقاطعة البضائع الإسرائيلية، وحظر تصدير النفط والسلع الأساسية الأخرى».

جاء ذلك في وقت أفادت وسائل الإعلام الحكومية بأن عبداللهيان في طريقه إلى جنيف لإجراء مباحثات مع مسؤولين في الأمم المتحدة، فضلاً عن مناقشة «سبل إرسال مساعدات دولية إلى غزة».

وكان عبداللهيان قد أجرى مباحثات مع أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عندما سافر إلى نيويورك للمشاركة في جلسة الجمعية العامة حول حرب غزة في 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث توقف هناك لأيام وأجرى مقابلات صحافية مع وسائل إعلام أميركية، تمحورت حول نفي دور إيران المباشر في الحرب، خصوصاً «إصدار الأوامر إلى مجموعات المقاومة»، وكذلك التحذير من توسع نطاق الحرب، وتقدم رواية إيرانية عن الرسائل المتبادلة مع الولايات المتحدة على تأزم الأوضاع في غزة.

تأتي زيارة عبداللهيان إلى جنيف بعد نحو أسبوعين من زيارة نائبه في الشؤون السياسية وكبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني إلى العاصمة السويسرية، حيث أجرى مباحثات مع المنسق الأوروبي للمحادثات النووية، إنريكي مورا حول آخر التطورات الإقليمية والدولية، والوضع في غزة، وشملت المفاوضات رفع العقوبات، حسبما أفاد المسؤول الإيراني على منصة «إكس».

وكان وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف حذر من أن البعض يريد جر إيران إلى الحرب في غزة، مضيفاً أن الروس جروا إيران إلى حرب أوكرانيا وأخذوا الطائرات المسيرة الإيرانية وأفشوا هذا الأمر أمام العلن.

وکان محمد جواد ظريف، وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في حكومة روحاني، حذر إيران يوم السبت الماضي من المماطلة في حرب غزة، وقال: إذا جروا إيران إلى وسط الحرب، فلن تتعرض أي جهات حاكمة لأي ضرر، فالصواريخ ستسقط على رؤوس الشعب الإيراني لا غير.

وأضاف: من هو المتضرر الرئيسي من العقوبات حتى يومنا هذا؟ أولئك الذين يكسبون بضعة ملايين من الدولارات يوميًا أم الفقراء؟

وشارك هذا الدبلوماسي السابق للجمهورية الإسلامية الإيرانية، السبت 11 نوفمبر، في حوار مع قناة “گفت وشنود” على منصة تلغرام التي تضم عدداً من الناشطين السياسيين والإعلاميين والثقافيين من مختلف أطيافهم، وقدم تحليله للتطورات في فلسطين وأجاب على أسئلة بعض أعضاء المجموعة.

وفي إشارة إلى تصريحاته في اجتماع نقابة المحامين في 7 نوفمبر الجاري، قال ظريف إن “تلك التصريحات جاءت رداً على أولئك الذين كانوا يصفقون ضمنيا للعقوبات والهجمات على إيران، وللمقارنة بينها وبين الأمور التي يقومون بها للدفاع عن فلسطين وسياسة إيران تجاهها”.

وأضاف ظريف أن “الجمهورية الإسلامية تم إقصاؤها تدريجيا من العديد من معادلات القوى العالمية بعد انتشار “رهاب إيران” و”رهاب الشيعة”، وليس لدى أي من اللاعبين العالميين الأقوياء رغبة جادة في التقرب من إيران.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى