إيران.. استمرار ارتفاع تضخم المنتجين في صيف 2023

نشر مركز الإحصاء الإيراني مؤشر تضخم المنتجين في صيف هذا العام لقطاعات الصناعة والخدمات والتعدين وتوليد الكهرباء.

ميدل ايست نيوز: نشر مركز الإحصاء الإيراني مؤشر تضخم المنتجين في صيف هذا العام لقطاعات الصناعة والخدمات والتعدين وتوليد الكهرباء. ويقصد بتضخم المنتجين تكلفة منتجي السلع والخدمات والمصاريف الجانبية في المصنع التي يسددها المصنّع.

وبلغ التضخم الموسمي (متوسط ​​الأسعار في موسم الصيف هذا مقارنة بمتوسط ​​الأسعار في موسم الربيع هذا) في قطاع الصناعة ما نسبته 7.1%. ويظهر هذا المعدل انخفاضا قدره 2.2 نقطة مئوية في فصل الربيع مقارنة بشتاء العام الماضي.

وانخفض معدل نمو الأسعار في صيف 2023 بنسبة 2.2 نقطة مئوية مقارنة بموسم الربيع.

ويوضح كامران ندري، خبير الاقتصاد الكلي، في حديث لصحيفة شرق، سبب التضخم السلبي لمنتجي السلع والخدمات في موسم الصيف لهذا العام: أدت سياسات الحكومة في إزالة الدعم وزيادة أجور العمال بنسبة 60% في عام 2022 إلى ارتفاع كبير في نفقات المنتجين. بالتالي، شهدت عملية الإنتاج العام الماضي صدمة تضخمية واستمرت نبضات هذه الصدمة التضخمية حتى العام الجاري. ولذلك فإن أحد أسباب انخفاض تضخم الإنتاج هذا الصيف هو أن الإنتاج شهد نبضات تضخمية في العام الماضي.

وبالرجوع إلى تقرير مركز الإحصاء الإيراني، يشار إلى أن التضخم النقطي للقطاع الصناعي في صيف العام الحالي (متوسط أسعار موسم صيف 2023 مع نفس الموسم للعام السابق) بلغ 37.6%. ويظهر هذا المعدل ارتفاعاً قدره 12 نقطة مئوية مقارنة بموسم الربيع.

كما بلغ معدل التضخم السنوي لقطاع الإنتاج الصناعي في موسم الصيف (متوسط ​​أسعار الفصول الأربعة المنتهية في صيف 2023 مع الفصول الأربعة المنتهية في صيف 2022) نحو 29.2 بالمئة. ويظهر هذا الرقم زيادة قدرها 2.2 نقطة مئوية مقارنة بموسم الربيع.

وفي قطاع الخدمات، وصل المؤشر القياسي للأسعار إلى 878.9 في نهاية صيف العام الحالي، لنشهد تضخماً موسمياً يصل إلى 12.9%. ويظهر هذا المعدل انخفاضا قدره 2.8 نقطة مئوية مقارنة بموسم الربيع هذا. ويرتبط أعلى معدل تضخم موسمي في قطاع الخدمات لقسم إمدادات المياه وإدارة النفايات بنسبة 23.8 في المائة.

ويرتبط أعلى معدل تضخم نقطي بقسم أنشطة توفير السكن والخدمات الغذائية بنسبة عالية جدًا بلغت 91.5%. في حين تعلق أقل معدل تضخم نقطي بقسم أنشطة المخابرات والاتصالات بنسبة تضخم 15.2%. كما بقي معدل التضخم السنوي في قطاع الخدمات دون تغيير عند 58.8% مقارنة بالموسم الماضي.

وكما هو واضح في الرسم البياني الذي نشره مركز الإحصاء فإن مؤشر ومعدل التضخم الاستهلاكي في هذه المواسم الستة كان دائما أقل من معدل التضخم في القطاع الصناعي. ففي صيف 2023 أصبح يعادل تقريبا معدل التضخم في القطاع الصناعي، وهذا في حد ذاته يمكن أن يكون علامة على أنه إذا لم ينخفض ​​التضخم في القطاع الصناعي بشكل أكبر، فمن غير المرجح أن ينخفض ​​مؤشر التضخم الاستهلاكي النقطي أكثر من هذا.

ويكمل خبير الاقتصاد الكلي عن سبب اتساع الفجوة بين تضخم المستهلك وتضخم الصناعة: إن السبب في ذلك قد يكون انخفاض استهلاك الأسر واقتصاره على استهلاك السلع الأساسية.

ويضيف: بسبب احتكار السوق الإيرانية وعدم المقدرة على التنافس في سوق السلع، يقوم المنتج بتحويل الزيادة في الأسعار إلى جيب المستهلك. ولذلك، ينخفض ​​الطلب على بعض السلع غير الضرورية. أما بالنسبة للسلع الأساسية فلا يمكن للمستهلك أن يقلل من استهلاكه. ولذلك ارتفع التضخم الاستهلاكي ويقترب من معدل تضخم المنتجين.

ويواصل ندري: خلال عقد من الزمن، كان النمو الاقتصادي للبلاد أقل من واحد في المائة، وهو أقل بكثير من متوسط ​​النمو الاقتصادي طويل الأجل، وكان هناك الكثير من التخلف الاقتصادي. ومن أجل التعويض عن هذا التخلف، هناك حاجة إلى نمو اقتصادي سنوي بنسبة 8 إلى 9 في المائة لزيادة الإنتاج وتوظيف العمالة؛ لكن هذا المستوى من النمو الاقتصادي يحتاج إلى استثمار كبير، وهو ما يفوق قدرة البلاد في الوضع الحالي.

إقرأ أكثر

إيران.. لماذا يرتفع التضخم رغم ارتفاع عائدات النفط؟

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى