أمير عبد اللهيان: المقاومة الفلسطينية لم تطلب “أبداً” من إيران الدخول في الحرب
كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن طهران أبلغت الولايات المتحدة عبر القنوات الخلفية بأنها لا تريد أن تتوسع الحرب على غزة بشكل أكبر.
ميدل ايست نيوز: كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن طهران أبلغت الولايات المتحدة عبر القنوات الخلفية بأنها لا تريد أن تتوسع الحرب على غزة بشكل أكبر، لكنها حذرت أيضًا واشنطن من أن الصراع الإقليمي قد يكون لا مفر منه إذا استمرت الهجمات الإسرائيلية على القطاع المحاصر.
ووفقاً لمقابلة نشرت تفاصيلها صحيفة “فايننشال تايمز“، قال عبد اللهيان إن بلاده تبادلت الرسائل مع واشنطن على مدى الأربعين يوما الماضية، عبر قسم المصالح الأميركية في السفارة السويسرية في طهران.
وأضاف الوزير: “رداً على الولايات المتحدة، قلنا إن إيران لا تريد أن تتوسع الحرب، ولكن بسبب النهج الذي تتبعه الولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة، إذا استمرت الجرائم ضد أهل غزة، فإن الصراع الأوسع يمكن أن يكون أمرًا لا مفر منه”.
وأكد عبد اللهيان أن حزب الله وغيره من الجماعات المسلحة في فلسطين والعراق وسورية واليمن ليست قوات تحارب بالوكالة عن إيران، محذراً من أن هذه الجماعات “ليست غير مبالية بقتل أقرانها المسلمين والعرب في فلسطين”.
وفيما عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة خلال الشهر الماضي، وأرسلت مجموعتين من حاملات الطائرات لتكون بمثابة رادع، قال أمير عبد اللهيان إن الولايات المتحدة لم تهدد باحتمال ضرب إيران إذا شن حزب الله هجوما شاملا على إسرائيل.
وقال إن رسائل الولايات المتحدة إلى حزب الله التي تحث على ضبط النفس “لن تنجح في جعل جماعة المقاومة حذرة في اتخاذ قراراتها”، مشيراً إلى أن “نشر حاملات الطائرات الأميركية بالقرب من منطقتنا يسهل الوصول إليها، ويجعلها أكثر عرضة للضربات المحتملة”.
وأضاف أن “الحرب اتسعت بالفعل في المنطقة. الحقيقة أن مهاجمة الجيش اليمني الأراضي المحتلة بالصواريخ والطائرات المسيّرة تعني أن الحرب بدأت تتوسع. وحقيقة أن حزب الله يقاتل مع ثلث الجيش الإسرائيلي تظهر أن الحرب اتسعت”.
وحول الهجمات الأميركية على مراكز لمليشيات إيرانية في سورية رداً على قصف استهدف قواعد أميركية، قال الوزير الإيراني إن أحد المراكز المستهدفة يقع بالقرب من قرية البوكمال السورية قرب الحدود مع العراق، وكان يُستخدم في السابق من قبل المستشارين العسكريين الإيرانيين في الحرب ضد “الإرهابيين”، لكنه كان خاليا من أي قوات أو إمدادات إيرانية في وقت الهجوم، مضيفاً أنه لم يتم ضرب أي قوات إيرانية ولولا ذلك لكان رد إيران “قاسياً”.
من جانب آخر، أشار الوزير إلى أن المقاومة الفلسطينية لم تطلب “أبداً” من إيران الدخول في الحرب، مستدركا بالقول: “لديهم كل شيء، وينتجون الصواريخ والطائرات بدون طيار بأنفسهم”.
وحول مسار الحرب البرية الحالية بين المقاومة وجيش الاحتلال، اعتبر الوزير أن هذه المرحلة هي “المواجهة الحقيقية”، قائلاً: “أستطيع أن أقول بوضوح، بالنظر إلى ما لدينا من معلومات وبعد لقاءات مع زعماء المنطقة، إن مصير هذه الحرب ستحدده فصائل المقاومة، وليس إسرائيل”.