إيران تضاعف واردات الكهرباء من تركمانستان لتعويض عجز التيار الكهربائي في البلاد

قال الرئيس التنفيذي لشركة توانير إن واردات الكهرباء من تركمانستان ستتضاعف في الفترة المقبلة.

ميدل ايست نيوز: فيما أعلنت وزارة الطاقة الإيرانية أن 20% فقط من أهداف نمو إنتاج الكهرباء في إيران قد تحققت خلال الأشهر السبعة الماضية، قال الرئيس التنفيذي لشركة توانير إن واردات الكهرباء من تركمانستان ستتضاعف في الفترة المقبلة.

وذكر آرش كردي، الرئيس التنفيذي لشركة توانير، شركة إدارة إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء الإيرانية، أن إيران تستورد حاليا ما بين 350 و400 ميغاوات من الكهرباء من تركمانستان بموجب عقد بين البلدين.

وأضاف: لكن بموجب المذكرة الموقعة، يجري استكمال خط نقل الكهرباء الجديد من تركمانستان إلى إيران، بحيث تتضاعف واردات الكهرباء من هذا البلد خلال الـ 18 شهرًا القادمة.

وتستورد إيران الكهرباء من جمهورية أذربيجان وأرمينيا وتركمانستان وتصدرها إلى العراق وباكستان.

وفي الوقت الذي تزيد فيه شركة الكهرباء الإيرانية صادرات الكهرباء، يضطر قسم كبير من الناس إلى قضاء الصيف بلا كهرباء.

ومنذ حوالي عقد من الزمن، صدّرت إيران 12 تيراواط/ساعة واستوردت 4 تيراواط/ساعة من الكهرباء. بالتالي، بلغ صافي تصدير البلاد من الكهرباء 8 تيراواط/ساعة. لكن خلال السنوات الماضية، ورغم زيادة العجز الكهربائي في البلاد، انخفض تصدير الكهرباء بشكل حاد وزاد معدل الاستيراد.

وكانت هذه الكمية من الواردات والصادرات كبيرة لدرجة أن صافي الصادرات الإيرانية من الكهرباء انخفض في العام الماضي إلى تيراواط واحد في الساعة، ووصل اليوم إلى الصفر.

وفي هذا السياق، ذكر محمد الله داد، نائب رئيس النقل والتجارة الخارجية في شركة توانير، أمس الجمعة، أن “الميزان التجاري للكهرباء في البلاد وصل إلى الصفر”.

من ناحية أخرى، يقول آرش كردي إن “البلاد تعمل على استكمال خط نقل جديد لمضاعفة واردات الكهرباء من تركمانستان لتعويض العجز في التيار الكهربائي”.

وإلى جانب تصديرها إلى إيران، تعد تركمانستان أكبر مصدر للكهرباء إلى أفغانستان وأوزبكستان وقيرغيزستان.

وتواجه إيران عجزاً في الكهرباء يصل إلى 14 ألف ميغاوات في فصل الصيف؛ وهو رقم ضخم يعادل ضعف إجمالي إنتاج تركمانستان من الكهرباء.

وأضافت إيران خلال الأشهر السبعة الماضية ما مجموعه ألف ميغاواط فقط إلى محطات توليد الطاقة، في حين كان من المخطط أن يتم إطلاق أكثر من خمسة آلاف ميغاواط من محطات الطاقة الكهربائية الجديدة على مدار العام.

وخلال السنوات الماضية، لم تحقق إيران سوى جزء صغير من أهداف نمو إنتاج الكهرباء، في حين أن النمو السنوي لاستهلاك الكهرباء في البلاد يزيد عن 5% ويتزايد عمق العجز الكهربائي في البلاد كل عام.

كما تواجه إيران، التي تملك ثاني أكبر احتياطي من الغاز في العالم، عجزا يوميا يزيد على 250 مليون متر مكعب من الغاز في الشتاء، ما يدفعها لحرق كميات كبيرة من وقود الديزل في محطات توليد الطاقة والشركات الصناعية.

وأعلن وزير النفط الإيراني جواد أوجي هذا الصيف استئناف استيراد الغاز من تركمانستان، وقال: “إننا نتفاوض بشأن عقد غاز أكبر مع تركمانستان ونأمل أن يؤتي ثماره”.

ووقع العراق الأسبوع الماضي بروتوكول استيراد الغاز من تركمانستان بسبب عدم قدرة إيران على إيصال الغاز إلى هذا البلد في فصلي الخريف والشتاء. وبذلك، ستقوم تركمانستان بتسليم 9 مليارات متر مكعب من الغاز إلى إيران سنويا، كما ستقوم إيران بتسليم نفس الكمية من الغاز إلى العراق.

وهذا يعني أن إيران، التي باعت غازها إلى العراق حتى العام الماضي، سوف تقوم الآن بتسليم غاز تركمانستان إلى العراق.

وإلى جانب العراق، تعد تركيا الزبون الوحيد للغاز الإيراني، وسينتهي عقد استيراد الغاز من إيران لمدة 25 عامًا في السنوات الثلاث المقبلة.

وحذر أحدث تقرير شهري لهيئة تنظيم سوق الطاقة التركية أنه من المتوقع أن تواجه إيران خللاً في توصيل الغاز كما حدث في شتاء السنوات السابقة.

وكانت تركيا أحد زبائن إيران من الكهرباء حتى النصف الأخير من العقد المنصرم، لكن العام الماضي كان 4 أضعاف صافي صادرات إيران من الكهرباء.

وعلى مدى السنوات الماضية، طورت تركيا بشكل سريع مشاريع توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ويتم حاليا إنتاج 20% من الكهرباء في البلاد من هذه المصادر النظيفة. في المقابل لم تتجاوز حصة محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في إنتاج الكهرباء في إيران نسبة النصف بالمائة.

إقرأ أكثر

ارتفاع ملحوظ لصادرات إيران من الكهرباء وسط شح للتيار الكهربائي في السوق المحلي

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة − اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى