إيران تعلن إعادة 450 ألف مهاجر غير شرعي أفغاني إلى بلدهم

أعلن مسؤول إيراني، اليوم السبت، أن عملية إعادة المهاجرين غير الشرعيين قد بدأ منذ أغسطس من هذا العام وهذه العملية مستمرة.

ميدل ايست نيوز: أعلن مسؤول إيراني، اليوم السبت، أن عملية إعادة المهاجرين غير الشرعيين قد بدأ منذ أغسطس من هذا العام وهذه العملية مستمرة.

وذكر الشخص المسؤول عن إدارة شؤون الرعايا غير الشرعيين في المنظمة الوطنية للهجرة في إيران أنه “حتى الآن، تمت إعادة 450 ألف شخص لا يحملون وثائق قانونية ووثائق هوية”.

وفي مقابلة مع مراسل وكالة أنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا)، قال جواد خاني إن “الأشخاص العائدين هم أولئك الذين دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية”.

وفي 8 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير نقلا عن مسؤولي الحدود الأفغانية أن عدد مواطني هذا البلد العائدين من إيران تضاعف خلال الشهر الماضي.

ما هي المحافظات الإيرانية التي لديها أكبر عدد من المواطنين؟

وقال جواد خاني، المسؤول عن إدارة شؤون المواطنين غير الشرعيين في المنظمة الوطنية للهجرة، إن عملية معالجة المواطنين “على مستوى المقاطعات الثمانية التي تضم أكبر عدد من المهاجرين” قد بدأت.

وأضاف أنه من المتوقع أن يُسمح لنحو أربعة ملايين مواطن بالإقامة في إيران.

وبحسب خاني، فإن المحافظات التي تضم أكبر عدد من المواطنين هي طهران، وسيستان وبلوشستان، وخراسان الرضوية، وقم، وكرمان، ويزد، وفارس، والبرز، والتي تضم إجمالي 92% من المواطنين.

وأضاف المسؤول عن إدارة شؤون الرعايا غير الشرعيين في المنظمة الوطنية للهجرة أن غالبية المهاجرين في إيران هم من أفغانستان، وأن العمل على تنظيم المجموعتين (المهاجرين بدون جنسية وذوي الوثائق) قد بدأ، وقريباً سيتم الانتهاء منها.

وصعّد مسؤولون إيرانيون وبعض وسائل الإعلام المحلية لهجتهم حيال المهاجرين الأفغان في البلاد في الأيام الماضية.

ووصف ممثل مدينة خميني شهر بمحافظة أصفهان في البرلمان الإيراني، محمد تقي نقد علي، توفير فرص التعليم لأبناء المهاجرين الأفغان في منطقته بـ”الغزو”، وزعم أن تعليم الطلاب الأفغان يؤثر على “ أمن” البلاد.

وعلى غرار الكثير من مسؤولي البلاد، ادعى محمود حسين بني أسدي أن تواجد الأفغان في البلاد ما هو إلا “غزو جماعي” واصفاً تواجدهم “بالعنيف”.

وكتب هذا المسؤول السابق في الجمهورية الإسلامية: إن زخم الأنباء المتداولة عن إصدار رمز “يكتا” للأفغان ومنح عائلاتهم الجنسية الإيرانية ومنح الجنسية للأطفال المولودين من سيدات إيرانيات ورجال أفغان وتبادل الوفود مع طالبان، زاد من وتيرة الغزو الأفغاني في إيران.

ولطالما أثار إلغاء قانون الجنسية للأطفال المولودين لأم إيرانية وأب أجنبي، موجة من الانتقادات من وسائل الإعلام والناشطين في مجال حقوق الأطفال والنساء.

ويرى ناشطو حقوق الإنسان أن منح الجنسية للأطفال من أم إيرانية وأب أجنبي هو في المقام الأول حق للأم الإيرانية وطفلها، غير أن القنصل العام السابق لإيران في باكستان أكد نقلاً عن تصريحات “بعض رجال الدين” أن هدف الحكومة المتمثل في منح الجنسية للأفغان هو لأغراض سياسية.

وأضاف: يتضاعف هذا الخطر عندما يرغب البعض في إيران في منح شهادات ميلاد إيرانية لهذا الحشد الضخم للمشاركة في الانتخابات المقبلة.

ومنذ انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، اعتبرت الجمهورية الإسلامية عودة حركة طالبان إلى السلطة في كابول فرصة لفرض هيمنتها على أفغانستان.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى