أزمة الشيخوخة تدق ناقوس الخطر في إيران وتنذر بمستقبل جسيم على كبار السن

رغم التحذيرات بتعرض إيران لأزمة شيخوخة بحلول 2031، لم يتم حتى الآن توفير بنية تحتية مناسبة لدعم كبار السن في البلاد.

ميدل ايست نيوز: رغم التحذيرات بتعرض إيران لأزمة شيخوخة بحلول 2031، لم يتم حتى الآن توفير بنية تحتية مناسبة لدعم كبار السن في البلاد، فما نسبته 40% فقط من هؤلاء لديهم معاشات تقاعدية ولدى دور رعاية المسنين سرير واحد فقط لكل 640 من كبار السن.

ووفقًا لتقرير مركز الدراسات في البرلمان الإيراني، والذي أفادت به إيسكانيوز، يُطلق على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 أو 65 عامًا عادةً باسم كبار السن. ومن المتوقع أن يبلغ عدد كبار السن في إيران حوالي 35 مليونًا في العقد الممتد من عام 2056 إلى عام 2066.

وتشير الإحصائيات إلى أن 10.7% من السكان الإيرانيين في الوقت الحالي هم من كبار السن أو من الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً، وهو ما يمثل 9 ملايين و300 ألف نسمة في عموم البلاد.

وبحسب أحمد دلبري، رئيس مركز دراسات الشيخوخة، فإن 90% من كبار السن لديهم مرض مزمن على الأقل، و75% لديهم مرضان مزمنان، و50% لديهم ثلاثة أمراض مزمنة.

وعزا دلبري هذه الأمور إلى عدم توفر بنية تحتية مناسبة لتحسية جودة حياة كبار السن، وأوضح: في الدول المتقدمة يوجد سرير واحد في دور رعاية المسنين لكل 18 من كبار السن، بينما نحن لدينا سرير واحد لكل 640 من كبار السن، أضف إلى ذلك المشاكل والصعاب الأخرى التي تعاني منها هذه المراكز.

وأكمل: على سبيل المثال، تبلغ تكلفة إعالة كل مسن 11 مليون تومان، وتبلغ إعانة الرعاية الاجتماعية المقدمة لكل مسن 2 مليون تومان، وهي لا تُمنح للجميع. ووفقاً للمعايير الدولية، ينبغي أن يكون لدينا ما لا يقل عن 2300 أخصائي في طب المسنين، لكن حالياً لدينا 23 أخصائياً في طب المسنين فقط.

وأكد رئيس مركز دراسات الشيخوخة أن التأمين الصحي هو من العراقيل الأخرى في هذا الصدد، وقال: يتم استخدام 60% من موارد التأمين في البلاد لصالح 10% من السكان المسنين، مما يعني أن كبار السن في إيران يستفيدون من خدمات التأمين بقدر 6 أضعاف ما يجب الاستفادة منه. تخيل الآن أنه في السنوات القادمة، سيزداد متوسط ​​العمر المتوقع بسبب تحسن خدمات الرعاية الصحية وسيعيش كبار السن لفترة أطول؛ وما سيحدث هو أن نسبة كبار السن سترتفع من 10% إلى 30%، وستزداد الحاجة إلى موارد التأمين لكبار السن عدة مرات، وسنحتاج إلى تأمين طويل الأجل، علماً اننا لا نمتلكه اليوم في البلاد.

من ناحيته، أكد حسام الدين علامة، رئيس أمانة المجلس الوطني، أن 40% فقط من كبار السن يتقاضون رواتب تقاعدية. وأضاف: إحدى المشاكل الحالية هي هياكل تقديم الخدمات للمسنين. تقدم الرعاية الخدمات للمسنين المتضررين فقط الذين يشكلون أقل من 1% من عدد المسنين، لكن معظم كبار السن لا يتلقون الخدمات باستثناء المعاشات التقاعدية التي تغطي 40% من هؤلاء. الدول المتقدمة لديها معاشات تقاعدية لكبار السن، ونحن نفتقر لها.

وقال: ستبدأ أزمة الشيخوخة في إيران بحلول عام 2031، وفي عام 2039، ستبدأ أزمة الشيخوخة الفائقة وتبلغ ذروتها في عام 2051. ولأول مرة، ستواجه إيران ارتفاعاً في نسبة المسنين بنحو 14% في عام 2031.

وعن عواقب بداية موجة الشيخوخة في إيران، أوضح علامة: ستكون زيادة أعداد كبار السن أهم ظاهرة سنواجهها بعد هذا العام. ومع تقاعد الأشخاص المولودين في الستينيات، سيزداد الضغط على صناديق التقاعد.

80 ألف عزوبة مطلقة بين المسنين

ذكر هذا المسؤول أن لدى إيران حالياً نحو 80 ألف أعزب (غير متزوج) من بين كبار السن، وقال: سيصل هذا العدد في المستقبل إلى أكثر من 2.6 مليون نسمة.

ويواجه الاقتصاد الإيراني حوالي 30 مليونًا من كبار السن، بعضهم إما ليس لديهم وظيفة أو لديهم دخل منخفض جدًا ولا يمكنهم الرحصول على رأس المال الاقتصادي لكبر سنهم.

إقرأ أكثر

تقرير: إيران تنفق نصف ميزانية الدولة العلاجية على كبار السن

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر − ستة =

زر الذهاب إلى الأعلى