أمير عبد اللهيان: المقاومة تضبط الضغط على إسرائيل بذكاء
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إن «جماعات المقاومة المتحالفة مع إيران تضبط الضغط بذكاء» على إسرائيل ومؤيديها.
ميدل ايست نيوز: نقلت وسائل إعلام رسمية، الأحد، عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان قوله إن «جماعات المقاومة المتحالفة مع إيران تضبط الضغط بذكاء» على إسرائيل ومؤيديها.
وأضاف: «جماعات المقاومة لا تزال لديها قدرات لم تستخدمها بعد» للضغط على إسرائيل.
من جهته، رأى الرئيس الايراني، إبراهيم رئيسي، ممرضي غزة «نموذجا لمجتمع التمريض في العالم»، مشيراً إلى التضحيات الجسيمة التي قدمها هؤلاء في هذه المدينة الصامدة.
ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن رئيسي قوله، لدى افتتاحه مستشفى الإمام الخميني بمدينة شهريار غرب طهران: «إننا نعيش في هذه الأيام حزنا كبيرا للغاية لما يجري في غزة، ونخلد ذكرى الأطباء والمضمدين الشهداء الفلسطينيين هناك».
وأضاف أن “الفريق الطبي في هذه المدينة خاض جهاداً خاصاً أكثر من الجميع، حيث أن هذا الجهاد سيتم تسجيله لهم”.
وأشار إلى الخدمات التي قدمها القطاع الطبي في غزة، حيث قال إن «هؤلاء صاروا نموذجا لشريحة المضمدين وكل الذين يعملون في المجال الصحي، حيث أنهم جسدوا تضحياتهم من خلال تحملهم الصعاب وتقديم الخدمة للمرضى في المستشفيات».
من جانبه، حض المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي دول المنطقة على قطع العلاقات السياسية مع إسرائيل «لفترة محدودة من الزمن على الأقل»، مضيفاً أن «هزيمة» إسرائيل في حربها ضد حركة «حماس» في قطاع غزة «حقيقة»، وتؤشر على «فشل» الدول الغربية.
جاء ذلك بعد أسابيع من دعوته لقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بشكل كامل، وفرض حظر على إيصال النفط والأغذية لإسرائيل، بما في ذلك حركة السفن التي تنقل بضائع لإسرائيل.
وقال إن «بعض الحكومات الإسلامية استنكرت الجرائم الإسرائيلية في تجمعاتها، والبعض الآخر لم يفعل ذلك. وهذا غير مقبول»، قبل أن يؤكد مجدداً أنه يتعين على الحكومات الإسلامية عدم إرسال إمدادات الطاقة والسلع إلى إسرائيل، وفق ما أوردت «رويترز».
ونقل موقع المرشد الأعلى الإيراني قوله لدى تفقده المعرض الدائم للوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري»، إن «قضايا غزة كشفت الكثير من الحقائق المكتومة للعالم»، متهماً قادة الدول الغربية بـ«مناصرة التمييز العنصري».
ولفت إلى أن «الفشل العسكري والاستخباراتي» لإسرائيل من القضايا المطروحة في غزة. وقال: «رغم القصف الواسع فإنه فشل في مسعاه حتى الآن؛ لأنه في البداية كان يقول إن هدفنا القضاء على (حماس) والمقاومة، وعرقلتهم، لكن بعد 40 يوماً، لم يستطيعوا القيام بذلك، رغم كل القوة العسكرية».
وقال: «القصف الوحشي للمستشفيات والنساء والأطفال، يظهر أن توتر قادة الكيان الصهيوني من الهزيمة». وأضاف: «هزيمة الكيان الصهيوني حقيقة، ودخول المستشفيات ليس انتصاراً، لأن النصر يعني هزيمة الطرف الآخر، وهو ما لم يتمكن الكيان الصهيوني من تحقيقه حتى الآن، ولن يتمكن من تحقيقه في المستقبل».
وأضاف: «عندما يقوم رئيس أميركا والمستشار الألماني والرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني، بدعم الكيان العنصري، رغم كل مزاعمهم، فإن ذلك يعني مساعدتهم للعنصرية، بوصفها أحد أبشع أنواع الكراهية في العالم». وقال: «على الشعوب الأوروبية والأميركية أن توضح موقفها من هذا الوضع، وأن يظهروا أنهم لا يناصرون التمييز العنصري».
وقال إن «الصهاينة يعدون أنفسهم أعلى من جميع الأعراق، وانطلاقاً من هذه النزعة قتلوا آلاف الأطفال في غزة دون أن يرجف لهم طرف»، على حد التعبير الذي أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الـ45، حيث تواصل قوات الاحتلال قصف المستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة في شمالي قطاع غزة، مما أوقع 8 شهداء وجرحى بينهم طبيب.
يأتي ذلك، بينما قال مسؤول طبي بمستشفى الشفاء، إن الاحتلال يحتجز أكثر من 200 من المرضى والطواقم الطبية، ويستخدمهم دروعا بشرية.