بلدية طهران: التكدس المروري يتجاوز مرحلة الأزمة ويصل إلى قاع الهاوية

ميدل ايست نيوز: قال رئيس لجنة النقل والإعمار في مجلس بلدية طهران إن التكدس المروري في العاصمة تجاوز مرحلة الأزمة ووصل إلى قاع الهاوية.

وأكد جعفر تشكري هاشمي، في تصريحات نقلتها إيسنا: صحيحٌ ان الإدارة الحالية تتبنى مسؤولية هذه الأوضاع، إلا أنه لا يجب أن نتجاهل أن هذه الأزمات هي نتاج سنوات كثيرة من الإدارة الخاطئة والتي كان يطلق عليها إدارة البلدية الرخيصة لعدم توفيرها لوسائل النقل العام مما أجبر سكان العاصمة على التوجه للسيارات الخاصة وسيارات الأجرة عبر الإنترنت.

وأشار إلى زيادة أسعار سيارات الأجرة خلال الأيام الممطرة، فقال: جاء في قرار تحديد أجرة سيارات الأجرة في طهران أنه يسمح لبلدية بإضافة ما يصل إلى 15% على أجرة السيارات عند إطلاق منصة ذكية وفي الظروف الجوية غير المواتية.

وذكر: بطبيعة الحال، فإن تنفيذ هذ القرار يعتمد على إنشاء منصة نقل ذكية ومناسبة وإلكترونية للمراقبة، وهو ما لم يتم إنشاؤه حتى الآن. بالتالي، لن يسمح لأي سائق تكسي أجرة تقاضي أموال إضافية.

وبين رئيس لجنة النقل والإعمار في مجلس بلدية طهران أن 22 مليون توصيلة تتم يومياً في العاصمة، وقال: تبلغ حصة الحافلات من هذا العدد نحو 800 ألف والمترو حوالي مليون و700 ألف وما تبقى من نصيب السيارات الخاصة والدراجات النارية.

وواصل: يوجد في طهران حوالي 300 كيلومتر من مترو الأنفاق، وخلال هذه الفترة تمت إضافة حوالي 20 كيلومتراً بعد استكمال المشاريع غير المكتملة.

وفي ذات السياق قال تشكري هاشمي: وقعنا عقد لشراء 791 عربة مترو جديدة وسيتم استيراده بحلول مارس المقبل، ورغم أننا شهدنا تقلبات في تطوير وتوسيع شبكات المترو، إلا أن هذه العمليات كانت جيدة خلال هذه الفترة، وتمت الموافقة على إنشاء الخط 10، كما تم التوقيع على مذكرات التفاهم لإنشاء الخطين 8 و11.

وأكد المسؤول الإيراني أنه بموجب الخطط الشاملة من المقرر أن يكون لدينا في المستقبل 9 آلاف حافلة في طهران، مشيراً إلى تواجد 6 آلاف حافلة يومياً في العاصمة، لكن بسبب عدم التجديد وصل هذا الأسطول إلى 2000 مركبة، ومن هذا العدد حوالي 300 مركبة تتعطل وتذهب إلى ورش التصليح كل يوم.

وأردف: نقوم بمراجعة خطة النقل الحضري الشاملة لطهران وضواحيها من أجل اتخاذ قرار بشأن قضايا المرور المستقبلية في طهران.

وأكد رئيس لجنة النقل والإعمار في مجلس بلدية طهران أن شتى دول العالم عجزت أمام إيجاد حل محكم لحركة المرور واكتفت فقط بتطوير وسائل النقل العام وتعزيز وسائل النقل النظيفة، غير أنه قال إن “البلاد لا تبحث كما هذه الدول عن حلول لأزمة المرور ولا تستفاد من التجارب العالمية.