إيران تؤكد على ضرورة استمرار الهدنة في قطاع غزة
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن عملية طوفان الأقصى أدت الى هزيمة عسكرية واستخباراتية للكيان الصهيوني".
ميدل ايست نيوز: أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن عملية طوفان الأقصى أدت الى هزيمة عسكرية واستخباراتية للكيان الصهيوني”.
وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية أن رئيسي التقى بخمس قنوات عربية تابعة لإيران وقال: ان عملية طوفان الأقصى غيرت كافة المعادلات وأصبحت القضية الفلسطينية قضية العالم مؤكدا ان الكيان الصهيوني لم يحقق اي انتصار في غزة وهناك صحوة كبيرة لدى الشعوب في العالم.
وشدد رئيس الجمهورية على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم المقاومة لأنها حق مشروع وهي قضية إنسانية ويجب ان نسأل الأخرون لماذا لا تدعمونها.
وشدد السيد رئيسي على أنه بعد يوم السابع من أكتوبر انهار الكيان الصهيوني تماما ما دفع الأمريكيين والغربيين للمجيء وإعادته للحياة.
وأردف قائلا: إن الكيان الإسرائيلي فشل في السيطرة على غزة وفشل في القضاء على حماس وهو لم يحقق أي انتصار في هذه المعركة سوى قتل النساء والأطفال.
ورأى أن كل العالم بات يرى اليوم حقيقة الكيان الصهيوني وهناك صحوة عالمية في النظرة تجاه هذا الكيان، لافتا إلى أن شعارات المنظمات الدولية التي تزعم الدفاع عن حقوق الإنسان ظهرت أنها ادعاءات كاذبة والعالم بات يعرف أنها مجرد عناوين زائفة.
وإذ شدد على أنه من الضروري إيصال المساعدات إلى قطاع غزة ورفع الحصار عن القطاع، كشف أن الأمريكيين والدول الغربية تعارض مشاريع الهدنة الإنسانية في مجلس الأمن.
وتابع أن أول من سيعاقب في الكيان الصهيوني بعد انتهاء الحرب هو نتنياهو ولهذا هو يدفع نحو استمرار العدوان، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي تلقى ضربة كبيرة في العملية البرية وهو لم يكن مستعدًا للمعركة ولم يقرأ المعطيات جيدا.
وتابع رسالتي للدول الإسلامية ودول العالم، يجب أن تقوم كل هذه الدول بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وأي دولة تساعد هذا الكيان في شريكة في الجرائم.
إلى ذلك أكد الرئيس الإيراني أن مقترح بلاده لتسليح الشعب الفلسطيني في القمة العربية والإسلامية منطقي وقابل للتحقق، مضيفا نحن سنستمر في دعم الشعب الفلسطيني، والكيان الصهيوني كيان عنصري محتل يرى نفسه أعلى من كل البشر الآخرين.
أمير عبد اللهيان: ظروف المنطقة معقدة جداً
من جانب آخر، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مقابلة مع قناة الميادين أنّه بحث مع المسؤولين اللبنانيين والفلسطينيين في بيروت الهدنة، والحرب، ومستقبل فلسطين، وتطورات المنطقة، وسلوك الولايات المتحدة والكيان الصهيوني.
وأضاف: “نواجه ظروفاً معقدة في المنطقة بعد 6 أسابيع من عملية طوفان الأقصى التي كانت ردًا على جرائم الصهاينة، ومن واجب المجتمع الدولي تجريد الكيان من السلاح النووي”.
وأكّد وزير الخارجية الإيراني أنّه “سبق وحذّرنا من أنه إذا استمرت الحرب فإن فتح جبهات جديدة أمر لا مفر منه، فلا يمكن للبنانيين والسوريين والعراقيين واليمنيين أن يقفوا متفرجين على ما يجري”.
وشدد في الحديث عن الهدنة، على أنّه “إذا لم تستمر الهدنة، فإن ظروف المنطقة ستتغير وستتسع رقعة الحرب”، مشيراً إلى أنّ طهران طالبت اللاعبين الدوليين بالضغط لوقف الحرب، “ونحن لا نتطلع إلى اتساع نطاقها، ولكن أي احتمال وارد إذا استمر العدوان”.
ورأى أنّ “المنطقة يجب أن تتّبع مساراً يحوّل الهدنة الإنسانية إلى وقف مستدام لإطلاق النار”، مشيراً إلى أنّ “وقف إطلاق النار يحتّم الإطاحة بنتنياهو”.
وتابع أمير عبد اللهيان أنّ “إسرائيل وأميركا غير قادرتين على القضاء على حماس في غزة، وستبقى الحركة في فلسطين، ونهاية الحرب ستكون لصالح المقاومة”، مشيراً إلى أنّ “المقاومة وحماس هما صاحبتا القرار في الهدنة”، معلناً أنّه تشاور مع قطر بشأن هذا الأمر.
وقال إنّ “جزءاً مما حصل في 7 أكتوبر كان نتيجة تطرف نتنياهو وحكومته، وعلى أميركا عدم القبول بأن تدفع الثمن بدلاً منه، وأنّ عليها تغيير مسارها في دعم هذه الجرائم الإسرائيلية قبل فوات الأوان، وأن تتحمل العواقب الوخيمة إذا استمر دعمها لإسرائيل”.