إيران ترحب بالهدنة في غزة وتعتبرها “أول خطوة في طريق النصر”

رحب الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الخميس، بالهدنة الإنسانية في قطاع غزة، معتبرا إياها خطوة أولى على طريق الوقف الكامل لجرائم الحرب.

ميدل ايست نيوز: رحب الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الخميس، بالهدنة الإنسانية في قطاع غزة، معتبرا إياها خطوة أولى على طريق الوقف الكامل لجرائم الحرب المتمثلة في العدوان وقتل الأطفال على يد الكيان الصهيوني ضد المواطنين الفلسطينيين نساء وأطفالا.

وأضاف كنعاني في بيان رسمي أن هذا التطور هو نتيجة أكثر من 45 يوما من “الصمود الذي لا يوصف لشعب فلسطين المقاوم والنضال التاريخي ومكانة المقاومين وأول خطوة في طريق النصر.”

وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على استمرار الجهود والمبادرات والمشاورات الدبلوماسية لطهران مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لدعم شعب فلسطين والجهود المشتركة مع الدول الصديقة والمتحالفة من أجل اتخاذ الإجراءات الفورية لتحقيق الاستقرار والاستمرار الكامل لوقف إطلاق النار وإيقاف آلة القتل والإغاثة الفورية للنازحين في غزة.

وأكد: الشعب الفلسطيني أثبت أنه سيحدد مصيره ووطنه بيده، سواء في ساحة المعركة أو في الميدان السياسي، وضد أي مخطط وعمل غير مدروس وعدواني وقصير النظر من قبل الكيان الصهيوني ومناصريه المعروفين، يظهر الرد المناسب والحاسم.

وفي وقت سابق من الخميس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن الهدنة في قطاع غزة ستبدأ غدا الجمعة الساعة 7 صباحا بالتوقيت المحلي، وقد نشرت كتائب القسام بنود الاتفاق، في وقت أعلن فيه وزير إسرائيلي استعداد تل أبيب لزيادة مدة الهدنة إلى 10 أيام.

وأضاف الأنصاري في مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس في الدوحة، أن الاتصالات بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل والوسطاء انتهت، وتم تسليم قوائم بأسماء من سيفرج عنهم، مؤكدا أنه سيتم تسليم الدفعة الأولى من الأسرى المدنيين حوالي الساعة 4 من عصر غد الجمعة.

وشدد على أنه سيتم الإفراج عن 50 من الأسرى الإسرائيليين مقسمين على 4 أيام، وأن الدفعة الأولى من الأسرى الإسرائيليين تضم 13 من النساء والأطفال.

وتابع “نتوقع من الطرفين الالتزام ببنود الاتفاق، وننظر بإيجابية عالية إلى ذلك، كما نأمل أن تقود هذه الهدنة الإنسانية لبدء عمل أكبر لتحقيق هدنة دائمة وسلام دائم”.

وأشار إلى أن الصليب الأحمر والهلال الأحمر الفلسطيني سيكونان جزءا كاملا من عملية تسليم الأسرى.

بنود الانفاق

بدورها قالت كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس إن الاتفاق ينص على وقف جميع الأعمال العسكرية من كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية وكذلك العدو الإسرائيلي لمدة 4 أيام تبدأ من صباح يوم الجمعة.

وأضافت أن الاتفاق ينص على توقف الطيران المعادي عن التحليق بشكل كامل في جنوب قطاع غزة، على أن يتوقف الطيران الإسرائيلي عن التحليق لمدة 6 ساعات يوميا من الساعة 10 صباحا وحتى 4 مساء في مدينة غزة والشمال.

وشددت على أنه سيتم الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال مقابل كل أسير إسرائيلي واحد، مما يعني الإفراح عن 50 أسيرا إسرائيليا من النساء والأطفال دون الـ19 عاما، مقابل الإفراج عن 150 أسيرا فلسطينيا.

ووفقا للكتائب سيتم إدخال 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية يوميا لكافة مناطق قطاع غزة، كما سيتم إدخال 4 شاحنات وقود وكذلك غاز الطهي لكافة مناطق القطاع بشكل يومي.

تمديد الهدنة

وفي إسرائيل، قال عضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر أرييه درعي إنهم مستعدون لزيادة مدة الهدنة إلى 10 أيام.

وأضاف، في تصريحات صحفية، أنهم صادقوا على الإفراج عن 300 سجين فلسطيني أملا في إعادة 100 أسير إسرائيلي.

بدوره، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن سجون عوفر والدامون ومجدو بدأت الاستعداد لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في إطار الاتفاق مع حماس.

ونقلت القناة عن مسؤول في جهاز الشاباك أن هوية الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم ضمن الاتفاق غير معروفة في الوقت الحالي، مؤكدا أن تفاصيل الاتفاق تشير إلى أنه في كل خطوة سيتم تقديم أسماء الأسرى للموافقة عليها من قبل رئيس الوزراء ووزير الدفاع والشاباك.

بدوره، أمر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بمنع أي مظاهر للفرح في صفوف الأسرى الفلسطينيين في السجون بالتزامن مع عملية الإفراج عن الأسرى ضمن اتفاق الهدنة المؤقتة.

كما تستعد شرطة الاحتلال الإسرائيلي لقمع أي مظاهر فرح في أوساط عائلات الأسرى والأسيرات المقدسيين المزمع الإفراج عنهم في غضون الأيام القليلة المقبلة.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفا و532 شهيدا فلسطينيا، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلا عن أكثر من 35 ألف مصاب، أكثر من 75% منهم أطفال ونساء.

في حين قتلت حركة حماس 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية. كما أسرت نحو 239 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوزالجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى