السلطات الإيرانية تحظر “Google Tag Manager” وتثير استياء المسوقين الرقميين

لا يوجد سبب منطقي واضح لحظر هذه الأداة، ما عدا أن الإيرانيين كانوا يلتفون على القيود والحجب من خلال بروتوكول ما بالاستعانة بأداة Tag Manager وهو ما دفع السلطات إلى حظرها.

ميدل ايست نيوز: أوجد حجب مواقع التواصل وتقييد الوصول إلى الإنترنت في إيران العديد من التحديات أمام المستخدمين وفرص العمل عبر الإنترنت، ومما زاد الطين بلة في الأيام الأخيرة هو حظر وصول المستخدمين الإيرانيين إلى أداة جوجل تاج مانجر (Google Tag Manager).

وجوجل تاج مانجر، وفق موقع شوبيفاي، هي أداة مجانية تساعد في إضافة الأكواد في المواقع الإكترونية بكل سهولة بدون الرجوع إلى فريق الويب لتنفيذ هذه التعديلات البرمجية. مثل إضافة أكواد الإحصائيات الخاصة ب Google Analytics أو ربط Events أو Goals الخاصة ب Google Analytics بسهولة في المواقع بدون الحاجة إلى التعديلات البرمجية أو إضافة أكواد في الموقع بخلاف إضافة كود Google Tag Manager الأساسي.

أضر حجب العديد من خدمات جوجل بأعمال الشركات الكبرى في إيران والشركات الناشئة وفرص العمل التي تعتمد على التسويق عبر الإنترنت. يقول بعض الناشطين في مجال التكنولوجيا أن الإيرانيين كانوا يلتفون على القيود والحجب من خلال بروتوكول ما بالاستعانة بأداة Tag Manager وهو ما دفع السلطات إلى حظرها.

هذا، ويمكن أن يتسبب حظر وصول المستخدمين المحليين إلى Google Tag Manager في تعرض المسوقين الرقميين للعديد من المشكلات إضافة إلى الضغوط السابقة وذلك نظراً لأهمية هذه الأداة كما أسلفنا في الأعلى في إضافة الأكواد إلى المواقع والتطبيقات.

سعيد سوزنكر، الخبير في تكنولوجيا المعلومات، يقول لـ “دنياي اقتصاد” حول أداة Google Tag Manager وتأثيرها على الأعمال التجارية الإلكترونية والتسويق الرقمي في إيران: هذه الخدمة متوافقة تماماً مع عائلة جوجل بأكملها مثل إعلانات جوجل وGoogle Business Marketing وغيرها من الخدمات. فعندما ترغب الشركات في إطلاق حملة إعلانية، فإنها تحتاج إلى إدارة العلامات (التاجات) ومعرفة المسارات التي يدخل من خلالها المستخدمون إلى موقع الويب أو التطبيق الخاص بهم، والكلمات الأكثر حساسية لها، وكيفية استخدامهم لخدمتهم.

وأضاف: من خلال هذه الأداة يمكن للشركة العثور على نقاط قوتها وتعزيزها. في الواقع، يعتمد جزء كبير من مبيعات الشركات ورؤيتها على Google Tag Manager. ما يعني أن حظرها سيؤثر على حجم المبيعات والرؤية والتحليلات اللازمة لتقوية الإنتاجية.

يواصل هذا الخبير: على الرغم من وجود بدائل لهذه الخدمة المحجوبة، إلا أن هذه الخدمات البديلة عادةً ما تعاني من مشكلتين كبيرتين، نقاط الضعف في النظام الأمني والكفاءة، وثانياً مسألة الشمولية والأمان، والتي لا يمكن مقارنتها بخدمات جوجل.

وعن سبب حظر هذه الأداة، يوضح سوزنكر: لا يوجد سبب منطقي واضح لحظر هذه الأداة. لكن وفق ما أكده ناشطون في مجال التكنولوجيا على مواقع التواصل، فإن الإيرانيين كانوا يلتفون على القيود والحجب من خلال بروتوكول ما وبالاستعانة بأداة Tag Manager وهو ما دفع السلطات إلى حظرها.

وفرضت السلطات الحكومية في إيران العديد من القيود على مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت، في أعقاب الاحتجاجات الأخيرة بعد وفاة مهسا أميني العام الماضي، حيث يجبر الإيرانيون على استخدام خدمات كاسر الحجب (VPN) للوصول إلى هذه المنصات والاستفادة منها.

إقرأ أكثر

قطع الإنترنت في إيران يكبّد الاقتصاد الوطني خسائر مفجعة

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

19 − ثمانية عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى