إيران: المفاوضات النووية بين طهران والغرب تجري بوساطة ولم تتوقف

إن المفاوضات بين إيران والغرب بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة ورفع العقوبات تجري بوساطة، لكن المفاوضات المباشرة وجهاً لوجه تتطلب بعض الوقت.

ميدل ايست نيوز: عقدت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، الأسبوع الماضي، اجتماعاً مع وزير الخارجية أمير عبداللهيان وتناول تطورات الحرب والأوضاع في غزة والمنطقة.

وقال فدا حسين مالكي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالمجلس الإسلامي، في حوار مع صحيفة دنياي اقتصاد، موضحا ما جرى في اجتماع لجنة الأمن القومي الأخير مع وزير خارجية إيران: المقاومة مستمرة بالتمسك بمواقفها. وبعد وحشية الصهاينة في نهجهم واستراتيجيتهم، تشكلت أمامهم عدة جبهات، حزب الله والعراق وسوريا وحماس. ولذلك فإن هذه الجبهات ستعقد الأوضاع أمام الإسرائيليين في المستقبل القريب.

وأكد البرلماني الإيراني أن هناك جهوداً تبذل بين الدول الإسلامية لإعادة النظر في علاقاتها التجارية والسياسية مع الكيان الصهيوني. وخاصة في مجال إمداده بالطاقة وهو ما تقوم به بعض الدول الإسلامية وهو أمر غير مقبول، وتابع: هل من المنطقي تزويد الدول العربية إسرائيل بالنفط والغاز في حين تقوم الأخيرة بقتل المسلمين؟ لقد ناقشنا هذه القضية في اجتماع لجنة الأمن الوطني مع وزير الخارجية.

وأشار مالكي إلى مواقف إيران من الحرب في غزة، فقال: إن مواقف الجمهورية الإسلامية ستستند إلى المعايير القائمة. سنتصرف على أساس العلاقات التي كانت لدينا مع الفلسطينيين والاستراتيجية التي لدينا في هذا الصدد.

وواصل: اتخذت الجمهورية الإسلامية الإيرانية معظم المواقف ضد الإسرائيليين لدعم حماس. وربما كانت تصريحات رئيس بلادنا في قمة رؤساء الدول الإسلامية هي الأكثر حدة من بين كل التصريحات. في هذه القمة، انحرفت حتى المواقف السياسية، حيث أعلن الرئيس الإيراني هناك أن على الدول الإسلامية تسليح الفلسطينيين.

وحول ما إذا كانت إيران ستواصل المفاوضات مع الغرب لرفع العقوبات بعد حرب غزة، ذكر: لا تزال إيران تتابع مسألة رفع العقوبات وخطة العمل الشاملة المشتركة، فهي ستظل ثابتة دائما على مواقفها. الجميع يعلم، حتى الدول الوسيطة مثل عمان، أن الكرة في ملعب الأميركيين. لكن مع تصاعد المجريات في غزة، ارتفع جدار عدم الثقة بين إيران والغرب، لأن التدخل الغربي في حرب غزة جعل المشاكل أكثر تعقيدا.

وأكد عضو لجنة الأمن القومي أنه رغم أن الاتفاق النووي هو ملف منفصل ويجب متابعته عبر مسارات خاصة، إلا أن ظلال التطورات الأخيرة في غزة وإرسال مساعدات أمريكية لإسرائيل طغت على هذا الملف.

وبحسب مالكي، فإن المفاوضات بين إيران والغرب بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة ورفع العقوبات تجري بوساطة، لكن المفاوضات المباشرة وجهاً لوجه تتطلب بعض الوقت.

إقرأ أكثر

من الصحافة الإيرانية: لماذا ذهب كبير المفاوضين الإيرانيين إلى أوروبا؟

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى