مجلس مدينة طهران: تلوث الهواء في العاصمة ناجم عن حرق المازوت والديزل

اتهمت رئيسة اللجنة الصحية في البرلمان الإيراني رئيس منظمة حماية البيئة بعدم السعي لتطبيق قانون الهواء النظيف والتقصير في القيام بواجباته بشأن أزمة تلوث الهواء في العاصمة .

ميدل ايست نيوز: بعد يومين من إعلان الوضعية الحمراء لتلوث الهواء في طهران وثماني مدن أخرى بالعاصمة، أكدت رئيسة اللجنة الصحية في البرلمان الإيراني أن حرق المازوت كان أحد أسباب تلوث الهواء في طهران خلال النصف الثاني من العام الماضي، كما أشار رئيس مجلس المدينة إلى دور الديزل في التلوث.

والأسبوع الماضي، انتقدت سودة نجفي، وفق ما ذكرت إذاعة فردا، رئيس منظمة حماية البيئة الإيراني، بأنه “لا يستطيع أن يتعهد بعدم حرق المازوت في محطات توليد الكهرباء”، متهمةً إياه “بعدم السعي لتطبيق قانون الهواء النظيف والتقصير في القيام بواجباته”.

وألقت نجفي باللوم على بلدية طهران حيال “أدائها السيء” في مجال الحملات الإعلانية والتوعية، وادعت أن “المواطنين يتوقعون من إدارة مدينة طهران حل مشكلة تلوث الهواء”، علماً أن المذنب الرئيسي هو منظمة حماية البيئة.

وفي الآونة الأخيرة، تحدث علي سلاجقة، رئيس منظمة حماية البيئة الإيرانية، حول مسألة استخدام المازوت في محطات توليد الكهرباء، فقال: لا أستطيع أن أقدم أي وعود بخصوص هذا الشأن، لكنني سأتابع الموضوع كوني المسؤول عنه.

واعتبر أن المسؤولية الأساسية في هذا الشأن تقع على عاتق وزير الطاقة ووزير النفط.

وفي الأمس، اعتبر مهدي شمران، رئيس مجلس مدينة طهران، حرق الديزل في البلاد قد تخطى معايير السلامة وفاقم من أزمة تلوث الهواء في العاصمة، وقال: إن مستوى التلوث الذي يسببه هذا الوقود في إيران أعلى 100 مرة من المعايير الدولية. وأضاف أنه ليس من الواضح ما هو معيار الديزل المستخدم لتزويد حافلات المدينة بالوقود ودوره في التلوث.

كما أعرب عن أمله في ألا يتم “حرق المازوت” هذا العام في طهران، دون الإشارة إلى طرق تفادي حرق هذا الوقود في محطات توليد الكهرباء.

واستعرض المتحدث باسم لجنة المبدأ 90 بالبرلمان تقرير هذه اللجنة بشأن تلوث الهواء تحت سقف البرلمان، وقال إنه “وفقا لمركز المناخ التابع لمنظمة حماية البيئة، فإن 14 من أصل 16 محطة لتوليد الكهرباء في البلاد تستخدم المازوت”.

وفي مارس الماضي، أفادت وسائل إعلام إيرانية نقلاً عن تقرير رسمي من وزارة النفط مكون من 93 صفحة، بأن “مصافي إيران تحول أكثر من ثلث النفط الخام المستلم إلى مازوت بسبب تقنياتها القديمة”.

ويعد نقص الغاز في إيران أحد أسباب استخدام المازوت في محطات توليد الكهرباء، وأعلنت شركة بريتيش بتروليوم البريطانية في يوليو من هذا العام في التقرير السنوي لإحصاءات الطاقة العالمية أن استهلاك الوقود النفطي الملوث في إيران زاد بشكل كبير خلال العام الماضي.

إقرأ أكثر

رغم الخسائر الهائلة.. نقص شديد في ميزانية تنفيذ قانون الهواء النظيف في إيران

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر + 12 =

زر الذهاب إلى الأعلى