هل يتسبب طوفان الأقصى بتهميش الملف النووي الإيراني؟

بعد مرور أقل من شهر على تبادل طهران وواشنطن 5 سجناء من الطرفين مقابل الإفراج عن 6 مليارات دولار من الأصول الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية.

ميدل ايست نيوز: بعد مرور أقل من شهر على تبادل طهران وواشنطن 5 سجناء من الطرفين مقابل الإفراج عن 6 مليارات دولار من الأصول الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية، جاءت الحرب على قطاع غزة لتطغى على الملف النووي الإيراني.

وعلى الرغم من أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أكد في سبتمبر/أيلول الماضي استعداد بلاده لاتخاذ الخطوة النهائية بشأن مفاوضات فيينا الرامية إلى تنفيذ الاتفاق النووي انطلاقا من “وثيقة سبتمبر 2022″، أدانت الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة)، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عدم التعاون من قبل طهران في ملفها النووي.

في أثناء ذلك، دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي -في مقابلة مع صحيفة “فايننشال تايمز”- زعماء العالم لاستئناف المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي وعدم إغفال المخاطر المرتبطة بتراكم احتياطياتها من اليورانيوم المخصب.

تحفظ غروسي

وتابع غروسي قائلا إن “محاولة إعادة الاتفاق النووي إلى إطار خطة العمل الشاملة المشتركة لن تنجح، لكن لا يزال بالإمكان تسميتها خطة العمل الشاملة المشتركة رقم 2 أو شيء من هذا القبيل، لأنه سيتعين علينا التكيف”.

كما كرر غروسي -في مقابلة مع قناة فرانس 24- قلقه بشأن برنامج إيران النووي، موضحا أن لدى الإيرانيين مواد نووية مهمة لم تعد بحوزة أحد سوى الدول التي تمتلك أسلحة نووية، ولا يعني ذلك أن لديهم أسلحة نووية، لكن “لديهم نوع من القدرة التي تثير القلق بالتأكيد”.

في المقابل، علق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، على تصريحات غروسي بالقول إن بلاده “تتوقع من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يتحدث بحيادية، وأن يحافظ على المهنية في المقابلات التي يجريها كي لا تتاح للدول المتحيزة الفرصة لاستغلال الوكالة سياسيا”.

مخاوف غربية

يأتي ذلك في خضم العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة واقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة 2024، ما يفقد واشنطن وحلفاءها الأوروبيين العديد من الأوراق التي كانت تستخدم لكبح أنشطة إيران النووية، خشية تأجيج الصراع في الشرق الأوسط.

وفي السياق، أفادت وكالة رويترز -نقلا عن تقريرين سريين للوكالة الدولية للطاقة الذرية اطلعت عليهما- بأن “إيران قد خصبت من اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 60%، بما يكفي لتصنيع 3 قنابل نووية”، كما نقلت عن دبلوماسي أوروبي كبير أن “هناك نوعا من الشلل، خاصة بين الأميركيين، لأنهم لا يريدون صب الزيت على النار”.

من جانبها، رأت وكالة الصحافة الفرنسية أن “النزاع بين إسرائيل وحماس يطغى على الملف النووي الإيراني في الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، وأن “التصعيد النووي الإيراني يثير مخاوف جدية، في ظل استبعاد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووقف كاميرات المراقبة، غير أن الدول الغربية مترددة في التحرك خوفا من أن يؤدي ذلك إلى تأجيج التوترات في الشرق الأوسط”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

14 − تسعة =

زر الذهاب إلى الأعلى