ما أهمية الربط الكهربائي بين إيران وقطر؟

يرى العضو السابق في لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني أن الغرض الرئيسي من الربط الكهربائي بين إيران وقطر هو خلق سلسلة من مراكز الطاقة في المنطقة.

ميدل ايست نيوز: يرى العضو السابق في لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني أن الغرض الرئيسي من الربط الكهربائي بين إيران وقطر هو خلق سلسلة من مراكز الطاقة في المنطقة.

وقال علي بختيار، في حديث لإيلنا، في تقييم ربط شبكة الكهرباء بين إيران وقطر عبر الطريق البحري: بفضل الإمكانات العالية لشبكة الكهرباء الواسعة في إيران، فإن ربط شبكة الكهرباء ببلدان أخرى، وخاصة دول الخليج، يمكنها أن تساهم في الاستفادة من قدرات الترانزيت والتبادل والمقايضة وجميع أنواع تجارة الكهرباء وإنشاء طريق تجاري مناسب لبلادنا.

وتابع: إن ربط شبكة الكهرباء بالدول الأخرى عبر الحدود الزرقاء هو إجراء مناسب يتخذ لأول مرة، ولكن يجب مراعاة جميع الجوانب التقنية لهذا الموضوع، لأنه بمجرد أن دخل حيز التشغيل سيتم فتح شتى طرق الترانزيت والتجارة ويتوجب علينا حينها تعزيز وتوسيع التبادلات في مجال السلع الأخرى.

وأشار العضو السابق في لجنة الطاقة في البرلمان كذلك إلى مزايا ربط شبكة الكهرباء بين إيران وقطر بحرياً، فقال: على أية حال فإن قطر من أكبر مالكي الغاز في العالم، أما إيران فتحتل المركزين الأول والثاني في مجال الاحتياطيات الهيدروكربونية مثل النفط والغاز، كما أنها تمتلك واحدة من أوسع شبكات الكهرباء في العالم ويمكنها التوجه نحو مركز الكهربة من خلال الاتصال بالدول الأخرى، والغرض من هذا الإجراء هو خلق سلسلة من مراكز الطاقة في المنطقة.

وواصل: نحن الآن نتبادل ونصدر الكهرباء مع دول أذربيجان وأرمينيا وتركيا والعراق وباكستان وأفغانستان. وصحيح أن الاتصال بشبكة الكهرباء القطرية عن طريق البحر يستغرق الكثير من الوقت والمال، ولكن النقطة المهمة هي أن الزبون القطري هو عميل حكيم ولن نقع في متاعب معه فيما يتعلق بتسديد الأموال وبيع الكهرباء، أو الحاجة إلى تعاون ثنائي أو متعدد الأطراف، فقطر عميل مناسب وهذه فرصة جيدة لتبادل الكهرباء مع هذا البلد.

وأكد بختيار: يمكن أن يكون الربط الكهربائي مع قطر فرصة لنا للتواصل مع دول الخليج الأخرى وتبادل الكهرباء معها، لأن فرق الأفق لمدة ساعة واحدة مع قطر سيؤدي إلى منافع متبادلة ويمكن أن يفتح طريق ترانزيت جديد للوصول إلى دول أخرى في المنطقة.

وذكر خبير الطاقة هذا: يجب أن نستثمر أكثر في مجال توليد ونقل وتوزيع الكهرباء لأن الوضع الاستثماري في بلادنا الآن غير مناسب ونحتاج إلى جذب رؤوس الأموال الأجنبية في مجال الوقود المتجدد والوقود الأحفوري، فمستقبل العالم يتحرك نحو مصادر الطاقة غير الأحفورية ويجب علينا خفض إنتاج الطاقة الحرارية والغاز تدريجيًا والتوجه نحو الطاقة المتجددة وتقليل الخسائر في مجال نقل الكهرباء.

ووفقاً لبختيار، فإن إيران تواجه مشاكل في قطاع التوليد بسبب انخفاض كفاءة محطات توليد الكهرباء، وهي بحاجة إلى مستثمر جديد في قطاع التوزيع لتقليل الخسائر، ناهيك عن أن انخفاض سعر الكهرباء خلق العديد من المشاكل الأخرى.

وسبق لوزير الطاقة الإيراني، علي أكبر محرابيان، أن كشف أواخر العام الماضي عن الوصول إلى تفاهم مع قطر لربط شبكة الكهرباء بين البلدين وقال: تجري الدراسات الفنية للمضي قدماً في هذا الأمر، ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذه قريباً.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى