طهران تكشف أسباب إلغاء زيارة الرئيس الإيراني إلى تركيا

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أن استخدام أمريكا الفيتو ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة أظهر شراكتها في جريمة الكيان الصهيوني.

ميدل ايست نيوز: أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أن استخدام أمريكا الفيتو ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة أظهر شراكتها في جريمة الكيان الصهيوني.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن كنعاني قال في مؤتمره الصحفي أود أن أشير إلى الإحصائيات الصادمة التي نشهدها في اليوم السابع والستين للعدوان الصهيوني. استشهد 17997 شخصاً على يد آلة القتل التابعة للكيان حتى الآن. بينهم 7875 طفلا، و7760 مفقودا وما زالوا تحت الأنقاض، وغيرها من الأرقام الناجمة عن جرائم الصهاينة بحق سكان غزة المظلومين.

وأضاف: وفيما يتعلق بالقرار فلا بد من الشكر على الخطوة المسؤولة التي قام بها الأمين العام للأمم المتحدة الذي لفت انتباه مجلس الأمن بمناشدته المادة 99 من الميثاق وطالبه باتخاذ إجراءات فورية للحفاظ على السلم والأمن الدوليين. ومن المؤسف أننا شهدنا التصرف المؤسف للولايات المتحدة باستخدام حق النقض (الفيتو) على القرار المقدم ورفض طلب المجتمع الدولي بوقف هذه الحرب الدموية والهجوم الوحشي.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الولايات المتحدة أظهرت مرة أخرى وقوفها الكامل مع الكيان وتواطئها في الجريمة، وقال: لقد أعلنا مواقفنا. نحن ندين هذا العمل غير المقبول. أظهرت الحكومة الأمريكية أنها ليست طرفا في حل موضوع الحرب المستمرة في غزة، بل أنها جزء من استمرار جريمة الحرب. لقد أظهرت الحكومة الأميركية أنها تقف بمفردها أمام المجتمع الدولي، وأظهرت أنها لا تخشى الوحدة في وقوفها إلى جانب الكيان الصهيوني.

وأضاف كنعاني: بهذا التصويت لم تكتف بالتصويت ضد قرار خلق الردع، بل أظهرت أيضاً أنها صوتت لصالح استمرار همجية الكيان ضد الشعب الفلسطيني. وبينت أنها وقفت بمفردها أمام طلب ممثل الأمين العام وصوتت على مواصلة المجزرة.

الفيتو الأمريكي يظهر مأزق مجلس الأمن

وأعرب كنعاني عن أسفه لهذا الموضوع وقال: ولكن في موضوع مجلس الأمن يظهر أن مجلس الأمن قد فشل في القيام بواجبه وكفاءته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وفشل في القيام بمسؤوليته. والفيتو الأمريكي يظهر مأزق مجلس الأمن.

وتابع: كما ذكر الأمين العام للأمم المتحدة أنه بعد الفيتو أصبح مجلس الأمن غير قادر على تثبيت وقف إطلاق النار. إن مناقشة الإصلاحات في الأمم المتحدة ومجلس الأمن تمت مناقشتها منذ سنوات عديدة وتم عقد المحادثات في فترات زمنية مختلفة وإيران طرف مهم في المحادثات.

وأوضح كنعاني أن هناك أفكاراً مختلفة بعضها يرجع إلى التنافس الجيوسياسي بين أعضاء المنظمة، وقال: إن القرار الأخير في مجلس الأمن أظهر مرة أخرى أن وضع مجلس الأمن مثير للقلق وأن هذه المنظمة لا تستطيع الوفاء بواجبها. نعتقد أن مجلس الأمن ينبغي أن يكون أكثر مسؤولية باعتباره المسؤول عن السلام.

متابعة النشاط الصاروخي في إطار الردع 

وفيما يتعلق بالاجتماع الإقليمي والبيان ضد إيران، قال: الدول تعرب عن وجهات نظرها في المجال الإقليمي في مختلف الاجتماعات. الأمر المؤكد هو أن الموضوع المتعلق بالقضايا النووية واضح ويستمر بآليات واضحة وقانونية.

وأضاف: لقد أثبتت إيران دائما أنشطتها السلمية في إطار الآليات الدولية وهذا الأمر تمت الإشارة إليه والتأكد منه في خمسة عشر تقريرا للأمين العام للوكالة، والنشاط الصاروخي الإيراني يتم في إطار قوة الردع الإيرانية. . لدينا نشاط واضح في هذا المجال وهذا لا يشكل تهديدا لأحد.

وعن مستقبل الحرب على غزة قال كنعاني: لقد أعلنا مرات عديدة أن الشعب الفلسطيني هو الطرف الوحيد الذي يملك الحق ويستطيع أن يقرر مصير أرضه وحكومته. ولن يقبل الشعب الفلسطيني في تنفيذ المخططات السياسية لبعض الدول من خارج المنطقة.

وأشار إلى التجارب الماضية التي أثبتت أن الشعب الفلسطيني سيقاوم ما يخطط له في الخارج ولن يخضع للمخططات الأجنبية الظالمة التي تشكلت لصالح المعتدي، وقال: يجب أن تتشكل الحلول من داخل الأرض الفلسطينية. نحن لا نطرح فكرة لفلسطين. لقد اقترحنا الحل الديمقراطي، وإذا كانت الأطراف المتطالبة تبحث عن حل للأزمة الدولية، فإن الحل الإيراني يمكن أن يكون هو الحل.

أسباب إلغاء زيارة الرئيس الإيراني إلى تركيا

وفيما يتعلق بإلغاء زيارة الرئيس الإيراني إلى تركيا قال: إن هذه الزیارة ألغيت في اطار الاتصال الهاتفي بين رئيسي البلدين وبسبب الأوضاع التي نشهدها في فلسطين. وتقرر أن تتم هذه الزیارة بعد تواجد الوفدين الإيراني والتركي في نيويورك وبالطبع لم تتم الزیارة لأن تأشيرة وزير خارجية بلادنا لم تصدر في الوقت المحدد.

وقال: العلاقات الإيرانية التركية بناءة ومتكاملة، ويتمتع البلدان بتعاون جيد مع بعضهما البعض في مختلف المجالات. ومن المتوقع أن تستخدم بعض الدول الإقليمية والإسلامية أدواتها الرادعة لدعم الشعب الفلسطيني فيما يتعلق بعلاقاتها مع الكيان الصهيوني. وهذا هو التوقع الأخلاقي والإنساني ویعتمد علی رغبة الشعب الفلسطيني. وتابع: إن الشعب الفلسطيني یتوقع من الدول الإسلامية أن تستخدم كل قدراتها ضد الکیان الصهيوني.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

10 − 9 =

زر الذهاب إلى الأعلى