وعود للحكومة الإيرانية بعدم انقطاع الغاز المنزلي خلال فصل الشتاء
ذكر المتحدث باسم لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني أن عجز الغاز في الشتاء سيبلغ 194 مليون متر مكعب يومياً.
ميدل ايست نيوز: ذكر المتحدث باسم لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني أن عجز الغاز في الشتاء سيبلغ 194 مليون متر مكعب يومياً، مشدداً على استمرار القيود خلال أيام ذروة الاستهلاك بحيث لا تواجه البلاد انقطاعات في الغاز المنزلي.
وقال مصطفى نخعي، في تصريح أورده إيسكانيوز، حول آخر مستجدات تأمين المحروقات خلال فصل الشتاء: قدم وزير النفط ونوابه خلال اجتماع لجنة الطاقة تقريرا عن إجراءات وزاراتهم لتوفير الوقود الشتوي وزيادة الإنتاج وتطوير البنية التحتية لنقل النفط والغاز في البلاد.
وأضاف: وفق ما ذكره وزير النفط، فقد قاموا بتخزين حوالي 3.1 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في الحقول تحت الأرض، وهو رقم غير مسبوق في البلاد، إذ يمثل زيادة بنسبة 36% مقارنة بالعام الماضي. لذلك يجب اعتبار هذه الخطوة من الإجراءات الجيدة جدًا من قبل الوزارة. لأن هذا الرقم وحده يمكن أن يضيف نحو 22 مليون متر مكعب إلى طاقة توزيع الغاز في البلاد خلال أيام ذروة الاستهلاك.
وكشف البرلماني الإيراني عن البدء في التجديد والتحسين المجاني للمحركات والأنابيب المنزلية في مناطق مختلفة من البلاد، وقال: نستهدف استبدال أكثر من 4 ملايين مدفأة عالية الاستهلاك بأخرى الاستهلاك لإدارة وترشيد استهلاك الغاز في البلاد.
وأشار المتحدث باسم لجنة الطاقة بالبرلمان الإيراني إلى زيادة إنتاج الغاز بمقدار 50 مليون متر مكعب منذ بداية حكومة رئيسي، فقال: صحيح أننا لن نواجه انقطاعا في الغاز المنزلي هذا الشتاء، لكن لا بد من وضع قيود على الشركات الصناعية ومحطات توليد الكهرباء نظراً لعجز الغاز.
وفي وقت سابق، ذكر عرفان أفاضلي (الأمين العام لاتحاد الصناعات النفطية الإيرانية) أن إيران هي أسوأ دول العالم من حيث استهلاك موارد الطاقة، مؤكداً أن استهلاك الفرد الإيراني من “الغاز فقط” يعادل 4 أضعاف الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة.
وحذر الأمين العام لاتحاد الصناعات النفطية الإيرانية من تحول إيران من مصدر إلى مستورد للغاز، قائلاً: إن عجز الغاز في البلاد الذي كان 250 مليون متر مكعب يومياً في العام الماضي وصل إلى 300 هذا العام وسيتراوح بين 500 و550 في عام 2031.
ولفت إلى أن الشركات الصناعية هي المتضرر الأكبر من انقطاع الغاز، وصرح: العام الماضي انقطع الغاز لمدة 15-20 يوما عن شركات البتروكيماويات و7 أيام عن بعض المناطق السكنية مثل شمال خراسان.
وأردف: نظراً لعجز الغاز في المواسم الباردة، نضطر إلى إرسال الوقود السائل إلى 101 محطة غاز، وهو أمر ليس فقط يحقق خسائر بالغة في صادرات الوقود السائل، بل يفاقم في أزمة تلوث الهواء ويضر بالبيئة.
وقال خبير في مجال الطاقة إنه رغم أن مرافق وإمكانات البلاد قادرة على إنتاج حوالي مليار متر مكعب من الغاز يومياً، لكن المشاكل الفنية والتشغيلية ونقص المعدات وغيرها من الملحقات المتعلقة بالاستخراج من حقول الغاز تحول دون الوصول إلى ذلك المقدار.
وأكد خبير الطاقة هذا أن إطلاق المرحلة 11 من حقل بارس الجنوبي سيساهم في إضافة حوالي 7 ملايين متر مكعب من الغاز إلى الإنتاج لتعويض جزء بسيط من العجز في فصل الشتاء.
وأعلن وزير النفط الإيراني جواد أوجي هذا الصيف استئناف استيراد الغاز من تركمانستان، وقال: “إننا نتفاوض بشأن عقد غاز أكبر مع تركمانستان ونأمل أن يؤتي ثماره”.
ووقع العراق في الآونة الأخيرة بروتوكول استيراد الغاز من تركمانستان بسبب عدم قدرة إيران على إيصال الغاز إلى هذا البلد في فصلي الخريف والشتاء. وبذلك، ستقوم تركمانستان بتسليم 9 مليارات متر مكعب من الغاز إلى إيران سنويا، كما ستقوم إيران بتسليم نفس الكمية من الغاز إلى العراق.
وإلى جانب العراق، تعد تركيا الزبون الوحيد للغاز الإيراني، وسينتهي عقد استيراد الغاز من إيران لمدة 25 عامًا في السنوات الثلاث المقبلة.
وحذر أحدث تقرير شهري لهيئة تنظيم سوق الطاقة التركية أنه من المتوقع أن تواجه إيران خللاً في توصيل الغاز كما حدث في شتاء السنوات السابقة.