مصادر: بلينكن ينقل رسالة تحذير للحكومة العراقية حول استمرار هجمات الفصائل

كشفت مصادر عراقية حكومية عن تلقي رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، تحذيرات أميركية عبر الاتصال الهاتفي الذي جرى، مساء الثلاثاء، مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

ميدل ايست نيوز: كشفت مصادر عراقية حكومية عن تلقي رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، تحذيرات أميركية عبر الاتصال الهاتفي الذي جرى، مساء أمس الثلاثاء، مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، حول استمرار هجمات الفصائل المسلحة الحليفة لإيران ضد الأهداف والمصالح الأميركية في كل من العراق وسورية.

وبحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي، فإن السواني تلقى، مساء أمس الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً من بلينكن، وجرى خلاله استعراض عدد من المواضيع والملفات في العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة الأميركية.

وأضاف البيان أنّ السوداني أكد، خلال حديثه مع بلينكن، “التزام العراق بحماية البعثات الدبلوماسية والمستشارين، مع التأكيد على قدرة القوات الأمنية العراقية على القيام بواجباتها في ملاحقة منفذي الهجمات على البعثات الدبلوماسية، من دون تدخل أية جهة خارجية”.

بدوره، شدد وزير الخارجية الأميركي، بحسب البيان، على “ضرورة تأمين البعثات الدبلوماسية والسفارات العاملة بالعراق، وملاحقة العناصر التي تقف وراء الهجمات عليها”.

من جانبها، وصفت السفيرة الأميركية في بغداد، ألينا رومانوسكي، المحادثة بين بلينكن والسوداني حول حماية المنشآت الأميركية في العراق، بأنها “بنّاءة”.

مصادر حكومية في بغداد، بينها مستشار في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، قالت لـ”العربي الجديد”، إنّ بلينكن أوصل لرئيس الوزراء العراقي “رسالة تحذير قوية”، بشأن عزم واشنطن الرد على الهجمات الصاروخية وبالطائرات المسيرة التي تستهدف مصالحها في العراق وسورية، وخاصة السفارة في بغداد.

وبينت أنّ وزير الخارجية الأميركي اعتبر إخفاق حكومة السوداني في تنفيذ تعهداتها بمنع استهداف المصالح والأهداف الأميركية، يدفع واشنطن إلى تصرف أميركي في الدفاع عن نفسها، ومنها تنفيذ ضربات ضد مواقع الفصائل المسؤولة وكذلك قيادات مسلحة فيها.

وسيعقد السوداني اجتماعين منفصلين خلال الساعات القليلة المقبلة مع قادة “الإطار التنسيقي” ومع قادة الفصائل المسلحة، لشرح الموقف وفقاً للمصادر ذاتها.

وحول ذلك قال الباحث في الشأن السياسي والأمني المقيم في واشنطن نزار حيدر، إنّ “الجانب الأميركي أوصل خلال الفترة الماضية الكثير من رسائل التحذير والتهديد إلى الحكومة العراقية بشأن استمرار الفصائل في استهداف المصالح الأميركية في العراق وسورية، لكن السوداني أخفق طيلة الفترة الماضية بضبط تحركات الفصائل”.

وبين حيدر أن “الجانب الأميركي سيتحرك تجاه الهجمات التي يتعرض لها بشكل شبه يومي من قبل الفصائل العراقية سواء في العراق وسورية، وقد ينفذ التهديد الذي أوصله إلى الجانب العراقي، وتنفيذ عمليات اغتيال لبعض قادة الفصائل”.

وحذر من أنّ “استمرار الفصائل بقصف الأهداف الأميركية، سيدخل العراق في أزمات خطيرة، وله تداعيات على استقراره الأمني وكذلك الاقتصادي، ونعتقد أن السوداني بعد إخفاقه الأخير بالسيطرة على تحركات وعمل الفصائل، قد يلجأ إلى الجانب الإيراني للضغط على تلك الفصائل”.

ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نفذت فصائل عراقية مسلحة أكثر من 75 هجوماً بواسطة طائرات مسيّرة مفخخة ثابتة الجناح، وصواريخ كاتيوشا، على قواعد أميركية في العراق وسورية، رداً على الدعم الأميركي للعدوان الإسرائيلي على غزة، وفقاً لبيانات صدرت عن أكثر من فصيل مسلح. وقدّمت عدد من تلك الفصائل نفسها أخيراً تحت عنوان “المقاومة الإسلامية في العراق”، ضمن تبنيها تلك العمليات.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر − 16 =

زر الذهاب إلى الأعلى