عجز الكهرباء في إيران يصل إلى 12 ألف ميجاوات خلال فصل الصيف

ذكر نائب وزير الطاقة الإيراني أن عجز الكهرباء في البلاد خلال صيف العام الجاري بلغ 12 ألف ميجاوات.

ميدل ايست نيوز: ذكر نائب وزير الطاقة الإيراني أن عجز الكهرباء في البلاد خلال صيف العام الجاري بلغ 12 ألف ميجاوات، قائلاً إنه من المتوقع أن يزيد هذا العجز بنسبة 5% الصيف المقبل.

وقال محمود كماني، الجمعة، إن “استهلاك الكهرباء وصل في ذروة الصيف الحالي إلى 73 ألف و500 ميجاوات واستمر لمدة شهرين، في حين بلغ الإنتاج الأقصى لمحطات توليد الكهرباء في البلاد نحو 61 ألف و500 ميجاوات، أي أن هناك عجز في الطاقة بنحو 12 ألف ميجاوات”.

وأكد أن “الزيادة في استهلاك الكهرباء لم تكن في القطاع المنزلي خلال العامين الماضيين، بل في القطاعات الأخرى في البلاد”.

ويأتي تصريح هذا المسؤول في وزارة الطاقة في وقت يلقي فيه المسؤولون الحكوميون اللوم على الشعب في عجز الكهرباء في البلاد، وقد قاموا بزيادة تعريفة الكهرباء بشكل كبير للأسر التي تستهلك أكثر من السقف المعلن للحكومة.

وتظهر الإحصائيات الشهرية لوزارة الطاقة أن حصة استهلاك الأسر (القطاع المنزلي) الإيرانية لا تتجاوز 21% من إجمالي الكهرباء المنتجة في البلاد.

واستهلكت الأسر الإيرانية أقل من 54 تيراواط/ساعة من الكهرباء بحلول نهاية سبتمبر من هذا العام، بينما بلغ إنتاج البلاد من الكهرباء في نفس الفترة 252 تيراواط/ساعة.

من ناحية أخرى، تظهر الإحصائيات الرسمية لوزارة الطاقة، وكذلك مركز الدراسات في البرلمان الإيراني، أن 13% من الكهرباء المنتجة في إيران تهدر في شبكة النقل والتوزيع القديمة والمهترئة. بمعنى، أن خسائر الكهرباء في شبكة النقل والتوزيع في إيران تعادل أكثر من نصف إجمالي استهلاك القطاع المنزلي من الكهرباء.

شلل في تطوير محطات الطاقة الجديدة

وتظهر إحصائيات وزارة الطاقة لثمانية أشهر عن حالة إنتاج الكهرباء في إيران، أنه بينما في بداية العام الجاري تم استهداف أكثر من ستة آلاف ميغاواط من محطات توليد الكهرباء الجديدة، إلا أنه لم يتحقق منها سوى 17% فقط بحلول نهاية نوفمبر، لتتم إضافة ما يزيد قليلاً عن 1000 ميجاوات إلى قدرة توليد الكهرباء في البلاد.

وفي إشارة إلى العجز في الغاز والمحروقات في محطات الطاقة الحرارية الكهربائية، قال كماني، إنه ينبغي إيلاء المزيد من الاهتمام لمحطات الطاقة المتجددة.

ومن بين محطات الطاقة التي تم إطلاقها هذا العام، بلغت حصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح النظيفة أربعة بالمائة فقط، و15 بالمائة من إجمالي محطات الطاقة التي تم إطلاقها هذا العام كانت من نوع “الدورة المركبة” ذات الكفاءة العالية نسبيا.

يأتي هذا في وقت تتمتع فيه إيران بـ 300 يوم مشمس، إلا أن حصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في توليد الكهرباء في البلاد لا تتجاوز نصف بالمائة، وحصة الطاقة النووية تزيد قليلاً عن واحد بالمائة.

وتمثل الطاقة الكهرومائية أيضًا حصة ستة بالمائة من إنتاج الكهرباء في إيران، ويتم توليد بقية الكهرباء في البلاد من محطات الطاقة الحرارية التي تعمل بالغاز والمازوت والديزل.

في المقابل، تنتج تركيا طاقة شمسية وطاقة رياح أكثر بـ 35 مرة من إيران، وتبلغ قدرة إنتاج الطاقة المتجددة في هذا البلد 22 مرة قدرة محطة بوشهر للطاقة النووية. كما يتم إنتاج أكثر من ربع الكهرباء في تركيا من المصادر المائية.

إقرأ أكثر

إحصائيات عن توليد واستهلاك الكهرباء في إيران

 

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى